لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

  1. الكتاب غير قابل للتحميل ... قد يكون تناول حبوب منع الحمل

    ردحذف

كتاب الاستيطان والحماية بالمغرب 1863 - 1894 - مصطفى بوشعراء. الجزء 1 PDF

 كتاب الاستيطان والحماية بالمغرب 1863 - 1894 للمؤلف مصطفى بوشعراء الجزء الأول أونلاين بصيغة PDF.







معلومات عن الكتاب:


العنوان: الاستيطان والحماية بالمغرب 1863 - 1894.


المؤلف: مصطفى بوشعراء.


الجزء: الأول.


الناشر: المطبعة الملكية – الرباط


الطبعة الأولى: 1984م


عدد الصفحات: 451.


حجم الكتاب: 7.18 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).



مقتطف من الكتاب:



"الصناعة والمعادن

المعادن مواد خام تعالجها يد الصانع معالجته لغيرها لتستخدم في أغراض شتى . أما الصناعة فكانت طريقة تحويل ووسيلة ابتكار ، سواء في ذلك الوطنية منها والأجنبية.


الصناعة الوطنية:


سبق لي الحديث عن الحناطي فأعطيت طائفة من الافادات الاقتصادية والاجتماعية العامة. وأعود الآن لتقديم جوانب أخرى من هذا الموضوع.


من المؤسف أن يكون التاريخ قد نسي أن يدون لنا أسماء المهرة من الصناع في الحواضر والبوادي، فيتحدث لنا عن نشاطهم كما وكيفاً في مختلف العصور. فقد استخدمت الصناعة التقليدية الجزء الأوفر من سكان المدن ولكننا لا نعرف أعداد المصانع المنبثة بالمغرب خلال القرن التاسع عشر، وإن كنا نعلم أنه كان في بداية القرن العشرين (1919) بفاس 230 حنطة، و بآسفي III، وبسلا 109، وبمراكش 97 ، وبالدار البيضاء 51 ، و بازمور 19، و بالصويرة 15. أما قبل ذلك فسنورد أرقاماً أخرى من خلال هذا المبحث.


وقد أسس السلاطين مصانع وطنية للسكر والسلاح والنسيج خلال القرن التاسع عشر بمراكش وفاس. ولكن العدوتين الرباط وسلا كانتا مدينتين صناعيتين تحتلان في عهد مولاي عبد الرحمان الدرجة الثالثة من حيث ضخامة الانتاج الذي قدر بخمسة ملايين فرنك وقتئذ.


وكان بهما سنة 1855 أيضا 12 درازا للزرابي، أنتجت 840 زربية بيع نصفها داخل المغرب، وصدر الثلث إلى الخارج، وصرف الباقي في عين المكان.


أما درازات الحايك فكان عددها 5، وكان طول الحائك 6 أمتار، وعرضه متراً ونصفاً. وقد نسج في تلك السنة 63.200 حائك، يضاف إليها 400 جلابة من الصوف، طول كل واحدة منها 5 أمتار، وثمنها 10 فرنكات للوحدة.


وصنع بالمدينتين كذلك 460.800 سبنيئة من القطن المغزول بجبل طارق، قيمتها 345.600 فرنك.


أما باقي الصناعات، فقد احتوت العدوتان على 40 داراً للدبغ و 10 دور للصباغة تعالج كل سنة أزيد من 110.000 كيلو من الصوف و 1500 كيلو من الحرير، و 150 معملا للبلغة و 30 دار فخارة تصنع 600.000 إناء في العام، قيمتها 180.000 فرنك.


·

ودائما في نفس السنة وفي نفس المدينتين، كان ثمة ثلاث دور لضرب سكة البليون تحتوي على 12 مصهرة يعمل فيها 36 من صناع ومتعلمين وكانت تذيب تسعة قناطير من المواد الأولية كالنحاس والرصاص والقصدير والكبريت.


وبعد ذلك بسنوات أي حوالي 1880، كان بالرباط 350 دكانا لصنع البلغة و 50 درازا للزربية، حسب لودفيك ده كاميو الذي قال أيضا : إن المغرب كان يصدر الى السنغال البلاغي، والى الجزائر حياك فاس وزرابي الدار البيضاء وزرابي الرباط المشهورة بديمومة أصباغها. وقد أنتج من زرابي هاته المدينة في نفس السنة 4.000 وحدة صدرت ثلاثة أرباعها.


وبفاس كان 520 درازا للنسيج تستخدم 20.000 عامل، و 360 طاحونة لم يبق منها سنة 1904 إلا 160 يعمل فيها نفس العدد من العمال والحمالين. أما دور التصبين فكان عددها خمسين، زيادة على مائة أخرى كانت موجودة قرب بوجلود.


وعن الصناعات بالعدوتين أيضا ورد أن الطرازات من القطن والكتان كانت تكاد أن لا تحصى كثرة. ولما تقهقر أمرها في أيام مولانا سليمان وما بعدها من أيام مولانا عبد الرحمن، قدس الله روحهما في النعيم، كانت الطرازات التي بقيت بسلا فقط دون الرباط ست مائة معمل.


وأما صناعة الحصر هي الآن خاصة بسلا في الاتقان والجودة وحسن المنظر وعجيب الرقم. ولا زالت هذه الصنعة لها روجان في سائر بلاد الغرب وأمصاره، وتحمل حتى الى بلاد الأفرنج ...، حسب محمد بن علي الدكالي الذي أضاف أن صناعة الفخار ما زالت من أعظم الحرف بالعدوتين، إلا أنها نقلت جميع معاملها الى الرباط، ولم يبق من دور فخارة بسلا إلا داران فقط.


وفيما يرجع لعدد المحترفين بالرباط وسلا وفاس ومراكش ومكناس والدار البيضاء وتارودانت، فقد كانوا يبلغون نصف سكان هاته المدن في القرن العشرين.


و بدمنات كان عدد الصناع من الدباغين في عهد الحسن الأول يزيد عن 370، كان منهم حوالي 200 بدار الدبغ الكبيرة، و 70 بدار دباغ السوق ونحو من 100 بدار دباغ الملاح." 


رابط تحميل الكتاب:


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب