كتاب مدخل عام في الأنثروبولوجيا للمؤلف مصطفى تيلوين أونلاين بصيغة PDF.
معلومات عن الكتاب:
العنوان: مدخل عام في الأنثروبولوجيا.
المؤلف: تيلوين، مصطفى.
الناشر: منشورات الإختلاف.
السنة: 2011.
عدد الصفحات: 111.
حجم الكتاب: 4.11 ميجا بايت.
صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).
مقتطف من الكتاب:
"- الأنثروبولوجيا الثقافية والاجتماعية :
(Anthropologie socio-culturele)
إنه تحت تأثير راد كليف "براون" بالخصوص فإن الأنثروبولوجيا الاجتماعية حاولت أن تكون علم اجتماع مقارناً (Sociologie comparative) وتدخل ضمن مجالاتها الإثنولوجيا وعلم الاجتماع باعتبارهما مجالين معرفيين أساسيين ولهما خصوصيات دقيقة ومعينة في دراسة المجتمع والتطورات الحاصلة فيه أما اليوم وبالخصوص في فرنسا، فإن الأنثروبولوجيا الاجتماعية والإثنولوجيا أصبحتا مرادفين لإثنولوجية المدينة) وإثنولوجية الريف. وهكذا رفضت هذه الأنثروبولوجيا الاجتماعية تلك الفكرة القائلة إن موضوعها يهتم بالمجتمعات البدائية فقط، إلا أنه في بعض الجامعات الأميركية، هناك رفض لهذا التقسيم مع التأكيد من قبل هذه الجامعات على أن الأنثروبولوجيا الاجتماعية تدرس المجتمع من خلال وظائفه الحيوية ومن خلال نزاعاته وصراعاته وتغيراته، وقد وضعت هذه الجامعات تمييزا كذلك بين الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية مؤكدة على أن هذه الأخيرة تهتم خاصة بالأعمال الإبداعية وعلى رأسها الأعمال الفنية، وكذلك بالرموز كالأساطير الطقوس الدينية التقسيم الطبقي والإيديولوجيات. أما " كلود لفي ستراوس الفيلسوف الأنثروبولوجي الفرنسي المعاصر المشهور بالأنثروبولوجيا البنيوية، فقد رأى أن السلوكات الاجتماعية کممارسات الزواج ( نظام الزواج) وبناء نظام الأسرة بالخصوص في المجتمعات غير المتحضرة كقبائل الهنود الحمر في منطقة الأمازون ترتبط بالإنتاج الرمزي لهذه المجتمعات كاللغة طرق التعبير الرقص الإبداعات الفنية اللباس ولهذا فلا فرق بين الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية؛ وقد سميت هذه الأنثروبولوجيا كذلك بالنزعة الثقافية (culturalisme).
إنها مرادفة بالتحديد للأنثروبولوجيا الثقافية، التي تأثرت بعلم النفس والتحليل النفسي من خلال دراستها للعلاقة الموجودة بين الثقافة والشخصية، نظراً لأنها انطلقت من فرضية أساسية هي أنه أثناء مرحلة الطفولة تتكون شخصية قاعدية هي تعبير مميز عن الثقافة التي نأملها ونرجوها. وهي التي ستشكل ما لاحقا يسمى بالثقافة الإثنية أو الاجتماعية وفيما بعد بالثقافة الوطنية، ويصبح الفرد مطبوعا بطابع ثقافة مجتمعه، ومن أشهر أقطاب هذه النزعة التي سميت بالنزعة الثقافية وكذلك بالدراسات الثقافية والشخصية هم مرغربت مید"، بنديكت " ، "الف" لينتون، كاردينار" ، إلا أن هذه النزعة وقعت في سلبيات أثناء تصنيفها لمختلف الثقافات وعلى رأس هذه السلبيات التمييز العنصري بين الثقافات فعلى سبيل المثال: قسمت روٹ بنديكت المجتمعات إلى نوعين : مجتمع أبولوني يمتاز بالعقلانية والدقة والصرامة، ومجتمع ديونوزيوس يمتاز باللهو واللعب والكسل واللامبالاة؛ فلقي هذا التقسيم شهرة كبيرة جعل من "بنديكت معروفة على مستوى العالم، وفي الوقت نفسه لقي انتقادات عنيفة بالخصوص من طرف
الأنثروبولوجيا الاجتماعية في كل من بريطانيا وفرنسا.
- إن النزعة الثقافية (Cultralisme أصبحت فيما بعد تحمل معنى تحقيرياً وسلبياً وفي الكثير من الأحيان كانت تشير وتعبر عن الثقافة الأميركية لأن أصحاب هذه النظرية الذين ذكرناهم كلهم ،أميركيون وقد انطلقوا في دراساتهم من المجتمع الأميركي بمختلف ثقافاته، علما أن هذا المجتمع كثرث فيه العنصرية لأنه خليط من الشعوب والأجناس والإثنيات وعلى سبيل المثال التمييز العنصري الذي جعل الزنوج يعيشون أفظع مراحل التاريخ، إذ زعيمهم مارتن - لوثر كينغ" في القرن العشرين.."
رابط تحميل الكتاب:
