لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب تاريخ إفريقيا الشمالية - الجزء 1. (تونس - الجزائر - المغرب الأقصى) من البدء إلى الفتح الإسلامي 647م pdf تأليف شارل أندري جوليان




معلومات عن الكتاب :


العنوان : تاريخ إفريقيا الشمالية - (تونس - الجزائر - المغرب الأقصى) من البدء إلى الفتح الإسلامي 647م.


الجزء : الأول.


المؤلف : شارل أندري جوليان.


تعريب : محمد مزالي والبشير بن سلامة.


الناشر : الدار التونسية للنشر.


 ‏رقم الطبعة : الرابعة - 1983.


 عدد الصفحات: 418.


حجم الكتاب : 12.49 ميجا بايت.

 ‏ 

صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).



مقتطف من الكتاب :


"الصخور المنقوشة


1- صخور إفريقيا الشمالية المنقوشة


خلف لنا الأفارقة الذين عاشوا في عصور ما قبل التاريخ زيادة على آلاتهم وبقايا مآكلهم صخورا منقوشة يسميها الأهالي "الحجرات المكتوبة“، وكانت هذه الحجارة الموجودة بكثرة في عدة جهات من إفريقيا الشمالية مادة للأبحاث التي قام بها ج ب فلامون (J. B. Flamand) مدة أربعين سنة. إلا أن الاكتشافات والنشريات تعددت منذ سنة 1921 وهو تاریخ ظهور كتابه (Les plerres écrites الحجارة المكتوبة الذي أصبح مرجعا مألوفا منذئذ. والمشاكل التي أثارها من حول هذه النقوش ومواضيعها وتواريخها كانت محل بحث أ. ف. فوتيه ( E. F. Gautier ) وه بروي ( Brei ( وم ريقاس، وته. مونود ( The Monod ) بالنسبة لجهات من الصحراء مختلفة .وب قراز يوزي ( P, Graziosi ) ول فرو بنيوس ( Frobenius . ) بالنسبة لليبيا وم. سولينياك ( Solignac ( بالنسبة لبلاد البربر الشرقية ور. فوفری ( R. Vaufrey ) بالنسبة لجنوب وهران. وإذا كانت قائمة هذه الصخور المنقوشة لم تكتمل بعد اكتمالا كليا فإننا نجد بين أيدينا جملة وثائق كافية لتمكيننا من بحث إجمالي.


و منذ ظهور دراسات ففي الأولى ج.ب فلامان نتبين ثلاثة أنواع من النقوش : - التي لا شك أنها حفرت بالصوان - خطوط عريضة عميقة منتظمة. وكان النقاشون يبدؤون برسم مواضيعهم ثم يحفرون بمنقاش نقطا متسلسلة بينة وأخيرا ينتهون إلى خط متصل واضح بعد صقل متقن بحك آلة حجرية وفوق هذه النقوش توجد نقوش ثانية أصغر حجما منقوطة نقطا غير متقنة فيها إجمال كبير ومرفوقة بكتلات أو خطوط ليبية بربرية. وهذه النقوش تمثل حيوانات تعيش إلى الآن في بلاد البربر ومن بينها ما دخل البلاد حديثا كالجمل مثلا ومن هذه النقوش نوع ثالث نمطه عصري خط في رفق ورافقته كتابات عربية هي بالطبع رسمت بعد القرن السابع المسيحي.


2 - تصوير الحيوان والإنسان.


إن النوع الأول وهو الأقدم، هو الذي يدعو إلى المناقشة. فليس لنا عناصر تمكننا من ضبط عمره مثل العناصر التي استعملها هـ. بروي مثلا وجعلته ينسب نقوش فرنسا وإسبانيا إلى الأورنياسي ( l'AurIgnacien ) والمقدليني ( Magdalenun ) والسوليتري ( Solutréen ) معتمدا على كونها مدفونة في مساكن هذه العصور المختلفة بين حيوان وأدوات معينة من حيث التاريخ. ورسوم الحيوانات في بلاد البربر لا تسمح للباحث بالوصول إلى استنتاجات مدققة شأنها في فرنسا لأن "الفونا المغربية لم تطرأ عليها نسبيا إلا تغييرات طفيفة. وأخيرا فإن مجموعة الآلات المكتشفة قرب الصخور المنقوشة لا تأتي بما يمكن الاعتماد عليه في البحث بصورة جدية تسمح بالحكم حكما باتا. إذ هي ترجع إلى عصور مختلفة وتظهر في غالب الأحيان لا علاقة لها بالنقوش.


غير أن هذه الصخور المنقوشة نجدها جنوب وهران متصلة اتصالا دائما بالعصر الحجري الحديث الموسوم بالطابع القفصي ونستثني من ذلك كل المصنوعات الأخرى من صنف مصنوعات العصر الحجري


الأعلى والمتوسط والحديث ر. فوفري . ولو تعمقنا في البحوث لأمكن الجزم بأن الأمر ليس شاذا.


وأكثر الحيوانات الممثلة بالصور هو الجاموس القديم ( bubalus antiqus ) وهو حيوان ذو قرنين طويلين جدا كان يعيش في آخر عصر البالستوسان ( pléistocène ) ومن ذلك لسماء يستنتج ج . فلامان الذي يعتقد أن انقراض هذا الحيوان صادف ظهور الصحراء وأن هذه الصخور المنقوشة من عصر نيوليتي. إلا أن حياة الجاموس تكون قد امتدت إلى عصور أقرب إلينا كما هو الشأن بالنسبة للفيل. غير أننا لا نزال نتناقش لمعرفة أي النوعين عاش في إفريقيا من عصر البالستوسين إلى أن أتت عليه المدنية الرومانية، فهل هو الفيل الأطلسي من الجنس القديم أم هو الفيل الإفريقي الحديث. ونجد أيضا أيلات وأسودا وفهودا وزرافات ونعاما وكذلك حيوانات آهلة وخاصة كباشا مغطاة رؤوسها بغطاء مدوّر الشكل يذكرنا في شيء من الغرابة بقرص كبش عمون. غير أن تأويل هذا الشعار الذي نجده على رؤوس صور الحيوانات المجترة لا يخلو من صعوبات. ولسنا واثقين تمام الوثوق من أنه رمز للشمس. أما فيما يخص أصول عبادة الكبش فإن المناقشة ما زالت مفتوحة : يتمسك البعض بأنه يوجد تقارب بين هذه العبادة وبين إله ثيبة. ويذكر ”فوفري" في هذا الشأن عبارة "العبادة المتفرعة، ويؤكد آخرون أن الكبش الصحراوي المنقوش "لا يدين بشيء إلى الاله عمون الذي لم يخلق بعد ج جرمان G. Germain ) ويذهبون إلى أن مصر والمغرب كرعا من منبع ثقافي واحد.


وفي بعض الأحيان نجد أن هذه الحيوانات مصورة جماعات جماعات ومن بين المشاهد الغريبة مشهد صراع جواميس الريشة العتيقة (جنوبي عفلو) ومشهد تمزيق الأسود وبنات آوى لخنزير وحشي بكاف مسوار (بلدية واد شرف المختلطة).


وإن لبعض الصور الآدمية قيمة أثرية عظيمة. فالأشخاص كانوا يسترون عوراتهم ويلبسون ثيابا من جلد الحيوان. وبعضهم يطوقون رؤوسهم بإكليل من الريش، وهي علامة الثروة والجاه بلا منازع. والبعض الآخر


كان يتحلى بقلائد وأسورة. وكانوا يدهنون أجسادهم بالمغرة وكانتأسلحتهم القوس والسهام والعصي القاذفة ( boomerangs ) والتروس.


ومن أهم الصور الآدمية من حيث قيمتها كوثائق طبعا صورة إنسان قصر الأحمر قرب ”جريفيل" جنوبي مقاطعة وهران ، وهو يلوح بآلة يبدو أنها فأس من الحجر المصقول."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب