لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب تاريخ علم الاجتماع - جاستون بوتول PDF

 كتاب تاريخ علم الاجتماع للمؤلف جاستون بوتول أونلاين بصيغة PDF








معلومات عن الكتاب :


العنوان : تاريخ علم الإجتماع.


المؤلف : جاستون بوتول.


ترجمة : غنيم عبدون.


الناشر : الدار القومية للطباعة والنشر.


عدد الصفحات : 156.


حجم الكتاب : 6.25 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).



مقتطف من الكتاب :


"النظم الاجتماعي


أو جست كونت Auguste Comte( ١٧٩٨ - ١٨٥٧)


فيلسوف فرنسي ولد في مدينة مونبليه Montpellier وبعد أن أتم دراسته الجامعية، شغل وظيفة معيد فى مدرسة الهندسة، ثم عين بعد ذلك سكرتيراً، وأخيراً تعاون مع الفيلسوف سان سيمون في اخراج أبحاثه ومؤلفاته إلى حيز الوجود. ويعد من أوائل المؤسسين لعلم الاجتماع الحديث. وفلسفته في الحياة وفى المجتمع متأثرة بأفكار من سبقوه من فلاسفة القرن الثامن عشر بصفة خاصة وبالتهكم اللاذع لفولتير ضد الميتافيزيقية.


و من وجهة أخرى شعر أو جست كونت بمدى الاضطراب العام وقلق النفوس الذي ساد بداية عصره، وبرغم اضطراب الأفكار وذبذبة المذاهب الاقتصادية والاجتماعية فان العلوم والاكتشافات التي بدأت في النصف الأخير من القرن الثامن عشر واصلت تقدمها وتطورها، وقامت بغزوات جديدة في التفكير الإنسانى. وقدمت الوسائل الممكنة والطرائق المختلفة للوصول بالإنسانية إلى المكان اللائق بها. وبذلك اختفت تقريبا الفوضى الفكرية والأزمات النفسية في منتصف القرن التاسع عشر . ومن هنا نشأت فلسفة أو جست كونت وهدفها إعادة تنظيم المجتمع.


·وكان مرجع ذلك حاجة الناس الملحة إلى هذا التنظيم تجاه التقدم العظيم الذي أحرزته الإنسانية في العلوم.


ولقد تصور أو جست كونت علم الاجتماع على غير ما تصوره الدين والتأملات الفلسفية التي كانت من وجهة نظره ما هي إلا آراء يناقض بعضها البعض، وآراء خداعة مغشوشة، وإذا كان ديكارت قضى على جميع الروابط التى كانت تربط الفلسفة والدين، فان أو جست كونت أقام سداً منيعاً بين الاجتماع والميتافيزيقيا. ومنذ عهده أصبح الطابع المميز لعلم الاجتماع عدم استخدام الميتافيزيقا. وإن كان هذا لا يمنع أنه قد حدثت محاولات أكثر من مرة من جانب الميتافيزيقيا والدين لتتدخل في إصلاح مبادئ التنظيم الاجتماعي.


ويقوم مذهب أو جست كونت على قائمة من المعارف الإنسانية ونظرية عامة للعلوم . وعدد هذه المعارف الإنسانية من وجهة نظره ست معارف : رياضة وفلك وطبيعة وكيمياء وعلم الأحياء . ويتوج كل هذه العلوم علم جديد أطلق عليه علم الاجتماع. وهو علم يقوم على دراسة المجتمعات من الناحية الموضوعية والطبيعية. وهذا الترتيب كما يقول كونت ليس من وجهة نظر عقلية فقط، بل هو يساير كذلك تاريخ تطور العلوم.


وعلم الاجتماع كما يبسطه كونت له هدف واضح لا لبس فيه ولا غموض وهو دراسة الكائن الاجتماعي من جميع نواحيه، فهو يقول : أن المجتمع يتكون من الأفراد الأحياء الذين يعيشون في فكرة من أتوا من بعدهم. وأن المجتمع مكون من حصيلة «تجربة» ومن مجموعة «معارف» ومن محتوى هذه المجموعات من المعارف الفكرية والروحية الموضوعية


للمجتمع وتربط هذه الفكرة الأجيال الواحد بالآخر. ومهما يكن فان المجتمع الحى هو الذي يتشكل من الأفراد القابلين للتغير والتطور، لأن المجتمع في طبيعته سريع القابلية للتكيف مع الظواهر الخارجية بأشكالها المتنوعة، وليس هناك كائن آخر في مقدوره أن يحقق مثل هذا التقدم السريع المستمر بفضل تعاقب الأجيال .. غير الكائن الاجتماعي الذي

يسود الزمن.


أما من جهة الطريقة التي يتحتم على علم الاجتماع استخدامها فيجب أن تكون قائمة على الملاحظة والاستدلال. وكان هذا الاتجاه مرتبطاً عند أو جست كونت بنظرية عامة للتطور الفلسفي. وتقرر هذه النظرية المعروفة تحت اسم « قانون ثلاث الحالات، أن الأفراد مروا عبر جهودهم المبذولة دائما من الفهم والتفسير للعالم الذى يحيط بهم بثلاثة اتجاهات متعاقبة :


(1) الحالة الدينية : تقوم هذه الحالة على تفسير مختلف الظواهر عن طريق أسباب أولية مشخصة في آلهة. ففى المنظمات الاجتماعية التي كانت بهذه العقلية، كان الاستعلاء الطبق للجماعات الكنسية.


(۲) الحالة الميتافيزيقية : حاول الأفراد أن ينتقلوا إلى مفاهيم أقل من المفاهيم الأولى والأسباب التى هى أكثر عمومية ( وحدات ميتافيزيقة ) حلت محل الأسباب الأولية. وفى حياة الدول، نجد أن العقيدة أكثر استعلاء عن الحقائق التي يتحتم عليها أن تنظوى تحت مبادىء واضحة ؛ مثل

فكرة الحرية المطلقة، وفكرة الفضيلة « المتكاملة، إلخ.


(۳) الحالة الوضعية : تحتوى هذه الحالة على تفسير الظواهر عن طريق الأسباب الثانية باعتمادها على الملاحظة العلمية.


ويتحتم أن يكون الطابع الوحيد المميز للفلسفة الوضعية هو المطابقة على الحقائق، ويتحتم كذلك أن تكون هذه الفلسفة بعيدة كل البعد عن المذهبين التجريبي والتصوفى ويلزمها أن تبحث عن قوانين الظواهر، أعنى العلاقات الدائمة التي بين الظواهر الموضوعية تحت الملاحظة، ويجب أن تم ملاحظة الظواهر بالتشابه في وقت واحد أو بالتعاقب، ثم نربط هذه الظواهر إما بالتشابه أو بالتسلسل، ويجب ألا نضع في اعتبارنا البحث عن الأسباب المطلقة، ولا الطبيعة الجوهرية للأشياء، فخلاصة الفلسفة الوصفية هي أن نضع الشيء النسبي مكان الشيء المطلق.


ويرى كونت أن علم النفس يجب أن يتوقف عن الظهور كعلم، ويجب أن يتقاسمه علم الأحياء وعلم الاجتماع، لأن الإنسان المنعزل كما يقول أو جست .. إنما وهو « تجريد مدرسي، والجنس هو الحقيقة.


وكما تدرس القوى فى الطبيعة والكيمياء أولا بطريقة التعادل وثانيا» بطريقة الحركة .. فيجب أن يقوم علم الاجتماع على شيئين هامين :


(۱) التعادلية التي تقوم على دراسة الشروط الثابتة لوجود المجتمعات.


(۲) الديناميكية التى تقوم على دراسة قوانين تطور المجتمع.


ويتجه أوجست كونت اتجاه أساتذته وخاصة سان سيمون في أن تطور الانسانية أدى بالمجتمع إلى التقدم وهو يقول :


إن الفائدة العملية لعلم الاجتماع هى اكتشاف شروط التنظيم الاجتماعي من ناحية التعادل الاجتماعى، ومن ناحية الديناميكية اكتشاف قوانين التقدم، والنظام يؤدى دائما إلى التقدم، والتقدم والنظام هما شعار السياسة الوضعية.."


رابط تحميل الكتاب:


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب