لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب النظريات الاجتماعية : الاتجاهات والمذاهب الكلاسيكية المعاصرة - علي عمر فؤاد الكاشف PDF

كتاب النظريات الاجتماعية : الاتجاهات والمذاهب الكلاسيكية المعاصرة للمؤلف علي عمر فؤاد الكاشف أونلاين بصيغة PDF.








معلومات عن الكتاب :


العنوان : النظريات الاجتماعية : الاتجاهات والمذاهب الكلاسيكية المعاصرة.


المؤلف : علي بن عمر الكاشف.


الناشر : نشر شخصي للمؤلف 


الطبعة : الأولى.


تاريخ النشر : 2000.


عدد الصفحات : 236.


حجم الكتاب :31.27 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).



مقتطف من الكتاب :


"تعريف علم الاجتماع :


أمكن الاتفاق على تعريف محدد لعلم الاجتماع ، واعتبر تعريف سوروكين ، تعريفا مجمعا لمختلف الآراء والاتجاهات حيث عرف علم الاجتماع بانه :


دراسة الخصائص العامة لكل صنوف الظواهر الاجتماعية ، ودراسة العلاقات المتبادلة بين هذه الظواهر ».


الظواهر الاجتماعية موضوع الدراسة في علم الاجتماع :


هناك اتفاق عام على أن الظواهر الاجتماعية هي موضوع دراسة علم الاجتماع ، كما أن لهذه الظواهر خواصها الذاتية ، ومعنى هذا كما يقول تيماشيف أنه لا يمكن رد تلك الظواهر إلى وقائع أو ظواهر غير اجتماعية كالظواهر السيكلوجية أو الطبيعية مثلا.


كما أمكن تعريف الظاهرة الاجتماعية التي هي وحدة التحليل السوسيولوجي بأنه :


( تفاعل بين شخصين أو أكثر )، وذلك التفاعل لن يتم إلا إذا كان كل فعل إنساني صادر عن شخص ما .. معتمدا على وجود فعل آخر صدر عن شخص ثان، ومن هنا يمكن القول بأن الأفراد قد أصبحوا أطرافا في علاقة اجتماعية.


 الجماعة كأحد موضوعات علم الاجتماع : 

 ‏

 ‏أجمع علماء الاجتماع وباحثيه على أن الجماعة الاجتماعية تعتبر من أهم الموضوعات الأساسية في الدراسة السوسيولوجية، فالجماعة الاجتماعية تمثل نسقا - أي بناءا يتألف من أجزاء دون أن تفقد هذه الأجزاء فرديتها وذاتيتها.

 ‏

ويشرح تيماشيف هذه النقطة فيقول ( أن الكل يمتلك خواصا لا يمكن أن تتوافر لأي جزء من هذه الأجزاء منفردا ).


هذا ويدخل الأفراد الذين يشكلون الجماعة الاجتماعية في أنماط عديدة من العلاقات بحيث يحتل كل منهم وضعا اجتماعيا معينا في الجماعة يطلق عليه أحيانا (( المكانة )).


ويهدف التفاعل بين الأفراد داخل الجماعة الاجتماعية إلى إشباع الحاجات الإنسانية، واعتبر أن الإشباع هو الوظيفة الأساسية للجماعات الاجتماعية التي يجب أن تتنوع وتتعدد لتقابل الحاجات الإنسانية المتعددة والمتنوعة.


أما التفاعل الذي هو وسيلة الإشباع بين الأفراد داخل الجماعات، فانه يخضع إلى مجموعة من المعايير أو القضايا التي تحدد السلوك المتوقع لأطراف التفاعل تحت ظروف معينة.


ولابد أن تكون تلك المعايير التي يخضع لها التفاعل، لابد أن تكون مقبولة بصفة عامة من جانب أعضاء الجماعة، مع ضرورة وجود جزاءات تمثل رادعا لمنتهكي تلك المعايير المتفق عليها.


هذا ومن خواص الجماعة الاجتماعية بوصفها نسقا ، أنها تمتلك خاصية الاحتفاظ بتوازنها العام إزاء إلية اضطرابات ، كما أنها تسح بوجود تسلسلات رئاسية مميزة.


العمليات الاجتماعية كميدان للدراسة في علم الاجتماع :


هناك اتفاق على أن العمليات الاجتماعية تعتبر ميدانا من ميادين الدراسة في علم الاجتماع وذلك من خلال نظرة جديدة لها وفقا لتوجيهات أهداف الأفعال التي تتألف منها تلك العمليات.


ويعد التعاون والمنافسة والصراع من العمليات الاجتماعية الأساسية في الحياة الإنسانية.


الثقافة كموضوع رئيسي لدراسة علم الاجتماع :


تعتبر الثقافة - باجماع كل الآراء - موضوعا رئيسيا للدراسة السوسيولوجية.


تعريف الثقافة :


تعرف الثقافة بأنها » الكل الذي يتألف من قوالب التفكير والعمل في مجتمع معين (( كما تعرف الثقافة أيضا بأنها » تراكم الاختراعات سواء أكانت تكنولوجية أو أيديولوجية أو اجتماعية ) ...


هذا وترتبط كل عناصر الثقافة فيما بينها ارتباطا وظيفيا ، بمعنى أن العناصر الثقافية تتكامل في شكل أنساق.


أما المحددات العديدة للثقافة التي تشمل فيما تشمل، المناخ، التربة، الكثافة السكانية، مستوى التقدم التكنولوجي، الخبرة، والعامل


التكنولوجي، تلك المحددات ترتبط فيما بينها لتسهم في النهاية تشكيل الثقافة السائدة في المجتمع.


كما تمثل السمات المكونة للثقافة أدوات أو وسائل لإشباع الحاجات المقررة اجتماعيا وثقافيا لأعضاء المجتمع الكبير والجماعات المختلف التي يضمها.


ومن المهم هنا أن نشير إلى أن علماء الاجتماع قد أكدوا وجود نوع من التفاعل الدائري ليس فقط بين الفرد وثقافته ، بل بينه وبين مجتمعه أيضا ، كما أكد علماء الاجتماع أيضا أن شخصية الفرد تتشكل من خلال ثقافة المجتمع الذي ينتمي إليه ، وان هذا التشكيل يتم بواسطة الهيئات والمنظمات التي تتولى عملية التنشئة الاجتماعية.


التغير كميدان أساسي للدراسة السوسيولوجية :


التغير سواء في الثقافة أو البناء الاجتماعي، يشكل ميدانا أساسيا للدراسة المتطورة في علم الاجتماع، وهذا باتفاق جميع علماء الاجتماع  وباحثيه.


میکانزمات التغير :


تتألف الميكانزمات الأساسية للتغير الاجتماعي والثقافي من ثلاثة عمليات متتالية هي .. الاختراع فالقبول ثم الانتشار.


ومن المعروف أن الثقافة تتم على أساس التراكمات التي تأخذ في كل مجتمع شكلا فريدا لأنها تتم بطريقة انتقائية لا يمكن معها أن تتشابه في النهاية أية تراكمات بشكل مطابق تماما لتلك الأشكال التي تمت في مجتمعات أخرى.


ومن هنا كان القول بأن لكل ثقافة طابعها الخاص، وان لكل إنسان شخصيته المتميزة.


مستقبل النظرية في علم الاجتماع : 


ما عرضناه قبلا كانت نقاط التقاء، ولكن هل يمكن لمثل نقاط الالتقاء تلك أن تكون ركيزة ثابتة تنهض على أساسها نظرية سوسيولوجية متكاملة وشاملة ؟.


الجواب بالقطع - صعب وان كانت نقاط الالتقاء تلك قد مكنت عالما مبرزا مثل سوروكين من أن يقدم فرضا مؤداه أن العلوم النظرية تتطور وفقا لنمط من التحولات ضرب له العديد من الأمثلة خلال مؤلفه عن النظريات السوسيولوجية في عالم اليوم »، وقد تنبأ سوروكين بأن الجيل الثاني من علماء الاجتماع سوف يهتم بصياغة قوانين عامة تحدّ الاستاتيكا والديناميكا الاجتماعية ، وذلك بالاستناد إلى البيانات الكثيرة المتناثرة التي تم له - أي الجيل الثاني من علماء الاجتماع الحص عليها.


ومع أن تيماشيف قد تنبأ لتنبؤ سوروكين بان يكون صحيحا وصادقا ، الا انه شك في أن يرتكز علم الاجتماع مستقبلا على أساس دراسة متعمقة. وتوقع تيماشيف أن يظل التقسيم الحالي لعلم الاجتماع إلى معسكرين قائما، حيث يرتكز أحد المعسكرين على جمع البيانات الواقعيه ومعالجتها، بينما يلجأ المعسكر الآخر إلى الاستعانة بهذه البيانات سبيل صياغة نظرية عامة.


حول النظرية السوسيولوجية المأمولة : 


يمكننا أن نعود ختاما لهذا الفصل لنؤكد أن النظرية السوسيولوجية لا بد لها وهي تعالج مجموعة ما من الظواهر الاجتماعية أن تضع في اعتبارها شيئين هامين هما : 


أولا - أن النظرية السوسيولوجية تتناول ظاهرة معينة أو مجموعة ما من الظواهر ، وتتوافر على تقديم تفسير ملائم لتلك الظاهرة أو الظواهر موضوع النظرية من خلال نسق استنباطي منظم.


ثانيا - أن أية نظرية سوسيولوجية يجب أن تتوافر لها مجموعة من الخصائص هي : 


أ - لا بد للنظرية السوسيولوجية أن تضمن مجموعة من المفاهيم سواء أكانت تلك المفاهيم مفاهيم وصفية أو مفاهيم إجرائية.


ب -لا بد أن تتكون النظرية السوسيولوجية من مجموعة من القضايا التي تكون نسقا استنباطيا معينا يمكن من خلاله أن تتداعى القضايا الواحدة من الأخرى وصولا إلى الهدف النهائي للنظرية، وهو تفسير ظاهرة ما أو مجموعة من الظواهر التي تعالجها النظرية.


ج - لا بد أن تكون كل القضايا أو بعضها على الأقل - التي تتضمنها النظرية قابلة للاختبار، حتى يمكن التأكد من صدقها أو كذبها، وتعرف القضايا التي من هذا النوع بأنها قضايا اجتماعية أو ممكنة.." 


رابط تحميل الكتاب:


 
رابط ثاني:

عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب