لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب مدرسة لوقش - التهامي الوزاني PDF

 كتاب مدرسة لوقش للمؤلف التهامي الوزاني أونلاين بصيغة PDF.









معلومات عن الكتاب:


العنوان: مدرسة لوقش.


المؤلف: التهامي الوزاني.


تقديم: نادية الرزيني.


الناشر: جمعية تطاون - أسمير.


الطبعة: الأولى سنة 2002 م.


عدد الصفحات: 55.


حجم الكتاب: 0.8 ميجا بايت.


صيغة الكتاب: PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).



مقتطف من الكتاب:


"ويحدثنا المؤرخون أن السلطان مولاي محمد ابن عبد الله، قبل أن يتولى السلطنة، كان خليفة لأبيه بمراكش وما والاها، وأنه في أسفي فتح باب المتاجرة مع أهل البحر، فكسب من ذلك أموالا طائلة أصلح بها شئونه وعرف مولاي محمد قيمة مداخيل التجارة البحرية وأدرجها في لائحة أعماله، حتى أنه لما تولى السلطنة بنى مدينة الصويرة ليحشر إليها تجارة جنوب المغرب. ولقد عاقب بعض العمال بالجنوب لأنه استقل بمداخيل المرافئ وهذا واضح في أن العمال الذين تمتد عمالاتهم الى السواحل كانوا يستغلون المرافئ للتجارة والحسابهم الخاص. وقد أذن السلطان مولاي عبد الله في أول الأمر، لأخيه مولاي المستضيء، بعد أن أيس من الملك أن يسكن مدينة أصيلا، ولما سكنها فتح باب المتاجرة مع الأساطيل البحرية فكسب من ذلك أموالا طائلة، خشي السلطان مولاي عبد الله أن تحمل مولاي المستضيء على الطغيان، فيعود إلى طلب الملك، فأمره بالانكماش في سجلماسة. وما كان لوقش ليشذ عن هذه القاعدة، فلا بد أنه كان يستفيد من التجارة، وأمامه ميدان واسع، فبين يديه شواطئ تمتد بين غمارة وانجرة، وبهذه المنطقة موانئ جيدة للرسو. ويذكر المؤرخون أن مولاي محمدا بن عبد الله عندما كان خليفة لأبيه السلطان مولاي عبد الله كان يراسل العمال، ويأمرهم بالأوامر، فكان بعضهم يمتثلها وبعضهم لا يمتثلها، وكان عامل سلا فنيش وعامل تطوان لوقش ممن لا يحرص على تنفيذ أوامر مولاي محمد بن عبد الله. ولا شك أن الأوامر كانت تتصل بالمال، وتخصيص حصة من مداخيل المراسي الخليفة السلطان. وكان الحاج محمد لوقش إذا ورد عليه أمر من جانب مولاي محمد يقول : ان المرأة الواحدة لا تتزوج رجلين اثنين في آن واحد، ويقصد بذلك أن الذي عليه أن يمتثل أوامره هو السلطان مولاي عبد الله وما كان لوقش في الواقع، يحمله على قوله هذا مجرد الإخلاص للسلطان، فإنه عليم بأن السلطنة الحقيقية العملية إنما هي لمولاي ،محمد، أما مولاي عبد الله فلم تبق له إلا سلطنة اسمية، وقد اعترف هو بنفسه بذلك حينما شكا له مولاي المستضيء مما فعله معه ابن أخيه مولاي محمد، فأجابه السلطان مولاي عبد الله بأن ولده مولاي محمد أشد قوة مني ومنك، فلا سبيل لي عليه فكان الناس يعلمون الحقيقة مثل ما اعترف بها نفس السلطان مولاي عبد الله. وكان أغلب العمال يسيرون بمقتضى هذه الحقيقة ويمتثلون أوامر مولاي محمد بن عبد الله أما فنيش ولوقش وآخر نسب كل منهما شين، وكلاهما من أصل أندلسي فإنهما عرفا شدة تيقظ مولاي محمد، وأعجبهما تساهل مولاي عبد الله، فتمسكا بعرف القانون، وأدرك من أمرهما مولاى محمد أنهما أظهرا الإخلاص للسلطان فرارا من مناقشة الحساب. وكانت وطأة لوقش أشد على مولاي محمد بن عبد الله من فظاظة فنيش. فلما كانت سنة 1171هـ، وبويع فيها مولاي محمد سلطانا على المغرب، أبقى عمال أبيه في وظائفهم حتى فنيشا السلاوي، ما عدا ما كان من لوقش فإنه عزله عن وظيفه وولى مكانه أحد الحضريين وهو القائد عبد الكريم ابن زاكور الذي كان يتولى وظيفا في سلك كتاب السلطان مولاي عبد الله. 


وخاف لوقش بطش السلطان مولاي محمد، وكان في استطاعة لوقش أن يعتصم بسبتة، كما كان يفعل ذلك بعض الحكام، وتتوسط لهم اسبانيا مع سلطانهم، أو تؤويهم وتمدهم بالنفقات الواسعة، كما كانت تفعل مع بعض من يأوون إليها من ذوي الحيثيات بالمغرب. لكن لوقش التقي ارتأى ما هو أفضل من ذلك، فاعتصم من السلطان بالتجائه الى ما يعظمه السلطان وقصد جبل العلم في جوار ضريح الشيخ مولانا عبد السلام بن مشيش، رضي الله عنه وعرف الاشراف، رضي الله عنهم لضيفهم كرامته ودينه فآووه محترما معظما. وبنى لوقش خلف الحرم العبسي المشيشي مسجد أبناء البادية، ومكث يعبد به الله حتى أتاه اليقين، فدفن هنالك في جبل العلم.."


رابط تحميل الكتاب:


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب