لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب الجغرافيا التاريخية عصر ما قبل التاريخ وفجره - محمد السيد غلاب ويسري الجوهري PDF

 تحميل وقراءة كتاب " الجغرافيا التاريخية عصر ما قبل التاريخ وفجره " للمؤلف محمد السيد غلاب ويسري الجوهري بصيغة إلكترونية PDF


 








معلومات عن الكتاب :

 

العنوان : الجغرافيا التاريخية عصر ما قبل التاريخ وفجره.


المؤلف : د. محمد السيد غلاب ود. يسري الجوهري.


الناشر : مكتبة الأنجلو المصرية.


الطبعة الثانية : 1975.


عدد الصفحات : 571 ص.


حجم الكتاب : 7.73 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).

 

Ebook download PDF



 


مقتطف من الكتاب :

 

"تغير المناخ في العروض الوسطى


أطلق على عصر البلايستوسين عصر الجليد في أوروبا وشمال أمريكا الشمالية كما أطلق على نفس العصر إسم العصر المطير Pluvial period في العروض الوسطى ( النطاق الصحراوى الآن. ولا تترك الأدلة الفزيوغرافية والنباتية والحيوانية بل والبشرية ( رسوم ونقوش الإنسان القديم ) أدنى شك في أن العصر المطير كان طويلا، ولم يكن مجرد عصر قصبر العمر محلى التوزيع. 


وتشمل الأدلة الفزيوغرافية انزلاق التربة ( في أريزونا ونيومكسكو ) والتربات القديمة في تكساس، والمشيم الحجري القديم ( في الحوض الكبير بأمريكا الشمالية). وطبقات الأعمدة الجيرية القديمة في كهوف جافة، لا تعرف هذه التكوينات فى الوقت الحاضر ( في موناكو )، والأودية الجافة في الصحراء الكبرى، وصحراء مصر الشرقية، والبلقان وبلاد العرب.. إلخ. والدلتاوات الجافة، والبحيرات الجافة، وطبقات التوفا فى الواحة الخارجية، وتربات اللاتريت القديمة الاستوائية حيث لا يسمح المطر بتكوينها في الوقت الحاضر.



وتشمل الأدلة الأحيائية القديمة بقايا أسماك في الصحراء، وطوابع نباتات في الأعمدة الجيرية في شمال أفريقية، ووجود زهرة Rhodendron Ponticum في التوفا الافريقية، مما يدل على مطر صيفى، ووجود حيوان الزمبيزي في جبال أطلس والأحياء شبه المنقرضة مثل التمساح فى بحيرات منعزلة في الصحراء، وفى وادى بهورو وجبال الهجار، وعنيدى، وعنكبوت كليوباترة في منخفض بسكرة وفجويج وحورارا، وأسماك Clarian lazdra في حفر منخفض بسكرة وبقابا جميز Ficus ingens وهو من نباتات أفريقيا المدارية التي وجدت مع النخيل والأقصاب السرخية في الواحة الخارجية، والتوفا التي وجدت بها نباتات بحر متوسط، ونباتات تعيش الآن فى كورسيكا وجنوب فرنسا مما يدل على وجود حياة نباتية ومائية غنية وقت ترسيبها.


كما وجدت على شطآن بحيرات عديدة فى شرق أفريقية آثار تدل على حياة بشرية، رغم أنها ذات بخر مرتفع وتحتوى على نسبة عالية من رواسب الصودا ولا يمكن أن تشرب الآن.


توزيع النطاق المطير :


تقع الأماكن التي أصابها المطر في هذا العصر في الاتجاه القبطى للمناطق الجافة الحالية، أى فى شمال الصحراء الكبرى، والصحارى الأسيوية، والأمريكية وفى جنوب الصحراء في نصف الكرة الجنوبي في استراليا وجنوب أفريقية. غير أن الصحراء نفسها لم تتلاشى، وظلت باقية، وكل ما حدث أنها انكشت وانتقص من أطرافها. وبعبارة أخرى حدثتزحزحة مناخية ونباتية نحو الجنوب كما هو بين في القطاع رقم ( ٦ ).


في أفريقيا :


كانت شمال أفريقيا. تعتبر امتداداً لأوروبا في عصر البلايستوسين، تتمتع بمناخ بحر متوسط. كانت خضراء خصبة آهلة بالسكان، يمرح فيها النعام الذي يدل على انتشار المراعى فى الوديان. وكانت تنحدر من صحرا راء الحمادة الجافة في الوقت الحاضر وديان كثيرة تجرى بالماء طول العام، أهمها وادى ساورا، شرقي مراكش، ووادى اغرغر الذي ينحدر من جبال الهجار، شمالا حتى تصب في حوض مقفل في جنوب تونس، ووادى تفاساسيت الذي كان ينحدر من هذه الجبال جنوبا حتى نهر النيجر، وكان النيجر في ذلك الوقت يصب في منخفض يشبه بحيرة تشاد الحالية شمال تمبكتو، وكانت الأنهار تنحدر من جبال أطلس التي انخفض فيها خط الثلج الدائم حوالي ١٤٠٠ متراً، مما يدل على أن المناخ كان محيطياً غزير المطر، وكانت مراكش غنية بالأمطار التي عمقت مجارى الأنهار وكونت لها تبعاً لذلك مدرجات نهرية، كما كانت هضبة برقة المرتفعة تستقبل قدراً وفيراً من الأمطار، كما ندل على ذلك مساحات السرير الواسعة، وهي الصحراء المغطاة بالحصا، وكما تدل عليها أيضاً تكوينات التوفا في الواحة الخارجة.


وكان يعيش في شمال افريقيا ثدييات عديدة متنوعة، آسيوية وإثيوبية، منها الفيل والخرتيت، وحمار الوحش، والزراف والجاموس والظبي وفرس النهر والقرد، وذلك في بيئة غريبة جداً عنها في الوقت الحاضر، رغم استمرار الفيل والزراف في مراكش حتى العصر الحجرى الحديث و استمرار فرس النهر في وادى النيل الأدنى ( مصر ) حتى العصر البطلمي، وقد وجدت في نقوش الصخر التي تركها الإنسان فى العصر الحجرى القديم صورا للأسد والغزال والزراف وفرس النهر والنعام Bubalus antiquus والفيل الأفريقى، وكانت النباتات الأثيوبية واسعة الانتشار في الصحراء بما في ذلك هضبة الهجار، وكانت افريقيا الصغرى غنية بالأصداف.


وقد وجدت في الخارجة بقايا ينابيع منبثقة من الجروف، وكان يحيط بها الأعشاب العالية والأقصاب وأشجار الجميز ( Ficus Silici folia F. Sycomora) والنخيل، كما يدل عليها أيضا عظام الثيران والخيول وآلات حجرية قديمة تمتد من الأشل الأعلى، حتى الأشل الليفالوازي والليفالوازي، والليفالوازي الخارجي ( نسبة للخارجة أو ماقبل السبيلي ) والماطري. 


وكانت مصر تستقبل قدرا وافراً من الأمطار وتنمو فيها الغابات والحشائش وتمرح فيها الحيوانات المفترسة. وكانت الأمطار والجداول هي العامل الهام في التعرية فيما هو صحراء الآن فى سيناء وشرق النيل. وربما لم يكن النيل الأعلى قد اتصل بالنيل الأدنى إلا فى الفترة المطيرة الثانية. وكان السودان الشمالي يعرف المناخ الحار الرطب، مما ساعد على تكوين تربة اللاتريت التي توجد تحت طمى النيل فى الخرطوم محتوية على عظام الفيل وفرس النهر والزراف والثور الضخم، وكان النهر القديم نهراً قوياً دافقاً جباراً يفوق في كمية ما يحمله من غرين ما يحمله النهر في الحاضر، وكانت تفيض منه مياه غزيرة تملأ منخفض الفيوم، إلا في العصر الحجرى القديم الأعلى عندما انقطعت البحيرة عن النيل، وكان يغذيها فرع صغير يعبر فتحة الهوارة، وبعد أن كان طمى البحيرة مليئاً بالقواقع النيلية، أصبحت مدرجاتها قليلة الحظ من هذه الأحياء النيلية. وسنتحدث بتفصيل عن منخفض الفيوم فيما بعد. ويكفى الآن أن نذكر أن هذه المدرجات تدل على حدوث فترتين مطيرتين تفصلهما فترة جافة طويلة. وفي نهاية الفترة المطيرة الثانية بدأ النهر يفقد مياه منطقة النوبة ومصر العليا ( بسبب تزايد الجفاف ) وبدأت الروافد التي كانت تجرى بالماء من مرتفعات البحر الأحمر في الجفاف، وسارت البلاد نحو الظروف الصحراوية التي تعرفها الآن.


وتوجد نقوش صخرية في النوبة للفيل والزراف والظبي والنعام، تركها إنسان العصر الحجرى القديم الأعلى (الققصى) ثم نقوش عن الماشية والحيوانات المستأنسة ترجع إلى عصر ماقبل الأسرات."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

لمحات من تاريخ المغرب هي منصة إلكترونية رائدة متخصصة في نشر كتب التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والفلسفة. ويتيح للقراء الوصول إلى تشكيلة واسعة من مصادر ومراجع هذه العلوم ...

جميع الحقوق محفوظة

لمحات من تاريخ المغرب