لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب المسالك والممالك - أبو عبيد البكري PDF

كتاب كتاب المسالك والممالك - أبو عبيد البكري - أونلاين بصيغة إلكترونية PDF







معلومات عن الكتاب : 


العنوان : المسالك والممالك.


عدد الأجزاء : جزءان.


المؤلف : أبو عبيد البكري.


المحقق : أدريان فان ليوفن, أندري فيري.


الناشر : الدار العربية للكتاب.


تاريخ النشر : 1992.


عدد الصفحات : 1002 صفحة.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).





مقتطف من الكتاب :



"ذكر مدينة سبتة


(1307)



وهي على ضفة البحر الرومي وهو بحر الزقاق الداخل من البحر المحيط، وهي في طرف من الأرض داخل ( من الغرب إلى الشرق ) ضيق جدا والبحر محيط بها شرقا وشمالا  موقبلة، ولو شاء ساكنوها أن يوصلوه من ناحية الشمال لوصلوه فتكون جزيرة منقطعة. وقد حفر من تقدم في ذلك الموضع نحو غلوتين. وهي مدينة كبيرة مسورة بسور صخر محكم البناء بناه عبد الرحمان الناصر لدين الله. وحماماتها يجلب الماء إليها على الظهر من البحر. وبمدينتها حمام قديم يعرف بحمام خالد. ولها ريض من جانب الشرق فيه ثلاثة


حمامات، وجامعها على البحر القبلي المعروف ببحر بسول له خمسة بلاطات وفي صحنه جبان. ولها مقبرة في الجبل ( مطلّ على البحر )  ومقبرة أخرى يجوفيها على بحر الرملة. وأهلها عرب وبربر، فعربها تنسب إلى صدف وبربرها من ناحية أصيلة والبصرة، ولم تزل دار علم. وبشرقي مدينتها جبل منيف كان محمد بن أبي عامر ابتدأ فيه بناء سور لم يتم، وهذا الجبل مطل على الربض المذكور الذي فيه الحمامات، وما بينهما كروم. ودار الإمارة في جوفي المدينة. وطولها من السور الغربي الذي يدخل منه إلى المدينة قاطعا إلى الشرق إلى آخر الجزيرة خمسة أميال، والمدينة في الجانب الغربي منها ولسورها الغربي تسعة أبراج والباب في البرج الأوسط. وبين يدي هذا السور سور لطيف يستر الرجل ويتصل به خندق عميق عريض عليه قنطرة خشب أمامها بستان وآبار ومقبرة. والسور القبلي على أجراف عالية، والشرقي والجوفي فيه تطامن. ولها باب ثان ممّا يلي الجوف في برج يعرف ببرج سابق يدخل منه إلى دار الإمارة، وذرع المدينة من السور الغربي إلى الشرقي ألفان وخمسمائة ذراع وذرع ما يأخذه ثقاف الربض المتصل بالسور الغربي سبعة آلاف وأربعمائة ذراع.


(1308)


وهي مدينة قديمة سكنها الأول وبها آثار هم بقايا كنائس وحمامات، وماؤها مجلوب من نهر أويات مع ضفّة البحر القبلي  في قنا إلى الكنيسة التي هياليوم الجامع.


(1309)


وكان صاحبها أليان، وهو الذي أجاز طارق بن زياد وأصحابه إلى الأندلس. فلما غزا عُقبة بن نافع القرشي أرض المغرب وصار إلى سبتة خرج إليه أليان بهدايا وتحف ورغب إليه في الأمان، فأمنه وأقره في موضعه. ثم دخلها العرب بعد ذلك بالصلح وعمروها. ثم قام عليهم بربر طنجة فأخرجوهم منها وأقفروها، فبقيت خرابا يعمرها الوحش مدة. ثم دخلها رجل من غمارة يسمّى ماجكن وكان مشركاً، فعمرها وأسلم ورأس فيها. ثم وليها بعد هلاكه ابنه عصام، ثم ابن ابنه مجبر بن عصام. وفي دولتهم دخلها قوم كثير من أهل قلشانة أيام المحل، فاشتروا من البربر وبنوا فيها واستوطنوها، وكانوا مع ذلك يؤدون الطاعة إلى قريش العدوة من الحسنيين حتى افتتحها عبد الرحمان الناصر لدين الله ووليها الرضى بن عصام بعد موت أخيه محبر ودخلها عامله وقائده فرج بن عفير يوم الجمعة في صدر ربيع الأول سنة تسع عشرة. 


والمسلك من سبتة إلى طنجة على طرق، وهي مساكن قبائل مصمودة كلها.


ذكر طنجة


(1310)


فأما كورة طنجة فهي مساكن صنهاجة، وطريق الساحل من مدينة سبتة إلى طنجة تخرج من المدينة في بسيط تعمره نحو ميل، ثم تدخل في حد بني سمغرة وهم أهل جبل مرسى موسى، ثم تخرج إلى (وادي مدينةاليم) والقصر الأول، ( وبطون مصمودة تتشعب من أربع قبائل:


دغاغ وأصادة وبني سمغرة وكتامة، وبطون صنهاجة تفترق من قبيلتين : من قار بن صنهاج وحزمار بن صنهاج. وفي القصر الأول ) سكنى بني طريف وحوله غراسات كثيرة. وتدخل المراكب في هذا الوادي إلى حائط القصر، وبين مخرج هذا الوادي وموقعه في البحر نحو سكتين، ومن سبتة إلى هذا القصر مرحلة، ومن القصر إلى طنجة مرحلة.


(1311)


قال محمد بن يوسف : إذا خرج الخارج من طنجة إلى سبتة في البحر فإنه يأخذ إلى جانب الشرق، وأول ما يلقى جبل المنارة، ثم مرسى باب اليم وهو غير مكن وفيه سكنى ورباط ووادٍ لطيف يريق في البحر، وبين طنجة وبينه ثلاثون ميلاً في البر وفي البحر نصف مجرى. ويقابل باب اليم من جزيرة الأندلس مرسى جزيرة طريف وبينهما ثلث مجرى. ثم يلقى بعد باب اليم ( وادي زلول عليه ثمار وعمارة كثيرة. ثم وادي باب اليم) يصب في البحر، حوله بساتين وعليه سكنى وعمارة المصمودة. ثم حجر ثابت في البحر يعرف بالمبخة. ثم مرسى موسى، وهو مرسى مأمون ( مشتى إلا من اللبش )، وفيه نهر يريق في البحر. وكان عليه حصن هدمه بنو محمد ومصمودة سنة اثنتين وثلاثمائة، ثم بناه أمير المؤمنين الناصر فهدموه أيضا سنة أربعين. وحول هذا الحصن في غربيه قبائل من البربر في ساحل رمل فيه ماء طيب وهو متصيد أهل سبتة. وبين مرسى موسى ومرسى باب اليم في البر ثمانية أميال. وبإزاء مرسى موسى ) من بر الأندلس بورت لب ويقطع الغدير بينهما في نصف مجرى. ومرسى موسى ) موضع أكثر بقع الأرض قردة وهي تحكي ما ترى من فعل من مر بها من الناس من الناس، فإذا رأت النواتي يجذفون في القوارب أخذت عبدانًا وجعلت تحكي عملهم. ويليه مرسى جزيرة ثورة، وفي بره قرية تعرف بتورة  فنسبت الجزيرة والمرسى إليها، وهي جزيرة في البحر كهيئة جبل منقطع عن البر يقابلها في البر على شاطئ البحر أجراف عالية، والمرسى بينها وبين تلك الأجراف.


(1312)


ثم مرسى بليونش، وبليونش قرية كبيرة آهلة كثيرة الفواكه وبغربيها نهر يريق في البحر عليه الأرحاء وبينه وبين مرسى جزيرة تورة في البر خمسة أميال. ثم موضع يعرف بالقصر على خندق يجري فيه ماء كثير في الشتاء ويقل في الصيف، وبهذا القصر آثار للأول من أقباء وغير ذلك. ثم موضع يعرف بماء الحياة، عيون على ضفة البحر منبعثة بين أحجار من تحت شرف رمل طيبة عذبة يصل إليها الموج وينبط الماء العذب في هذا الرمل بأيسر حفر. ويذكر أن بهذا الموضع نسي فتى موسى الحوت، ويوجد في ذلك الموضع خاصة دون غيره حوت ينسب إلى موسى، عرضه مقدار ثلثي شبر وطوله أكثر من شبر لحمه في أحد جانبيه والجانب الآخر لا لحم فيه إنما جلدته على الشوك، ولحمه طيب نافع من الحصاة مقو للباه. ثم مرسى لطيف يعرف بمرسى دنيل بإزائه في البر قرية تعرف بهوارة عامرة بها عيون عذبة. ثم حجر نابت في البحر يعرف بحجر السودان. ثم مدينة سبتة.


[ الطريق من سبتة إلى تيطاوان ]


(1313)


وطريق البر من سبتة إلى موقع وادي المناول في البحر القبلي من سبتة ستة أميال. ثم إلى وادي نفزة، ومخرجه من جبل أبي جميل وعليه مساكن بني. عفان بن خلف. وعلى هذا النهر الموضع المعروف بالقصر، وهو قصر للأول قائم فيه حمام، وعلى هذا النهر آثار للأول كثيرة. ثم إلى نهر أسمير ومنبعثه من جبل الدرقة وجريته من الغرب إلى الشرق، وعلى ضفته قرارات لبني كترات من مصمودة. ثم إلى الموضع المعروف بقب منت، وهو الجبل الداخل في البحر بقبلي سبتة يسكنه أيضًا بنو كترات وبنو سكين. ثم إلى نهر اليلى ومنبعثه أيضًا من جبل الدرقة. ثمّ إلى موضع يعرف بتاورص قرية عبد الرحمان بن فحل من بني سكين من مصمودة، لها مزارع وأرضون ( ومياه عذبة ). ثم إلى مدينة تيطاوان وهي بسفح جبل إيشقار، وهو متصل يجبل الدرقة ويبلغ إلى جبل رأس الثور إلى مرسى موسى بالبحر الغربي."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب