لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب الدرر الفاخرة بمآثر الملوك العلويين بفاس الزاهرة - ابن زيدان pdf

كتاب الدرر الفاخرة بمآثر الملوك العلويين بفاس الزاهرة للمؤلف ابن زيدان أونلاين بصيغة pdf.




معلومات عن الكتاب :


عنوان الكتاب : الدرر الفاخرة بمآثر الملوك العلويين بفاس الزاهرة.


المؤلف : ابن زيدان، عبد الرحمن.


مكان النشر : الرباط.


الناشر: المطبعة الاقتصادية.


تاريخ النشر: 1937.


عدد الصفحات : 362.


حجم الكتاب : 8.06 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).





مقتطف من الكتاب :


"سلطاننا المحبوب


ابو عبد الله محمد بن يوسف


ابن الحسن بن محمد بن عبد الرحمن بن هشام


ابد الله نصره، وجمل بمحاسنه


عصره


ولد بالقصر السلطاني بفاس عام تسعة وعشرين وثلاثمائة والف وأدخل للمكتب المعد لتعليم أبناء الملوك والامراء القراءة والكتابة والقرآن الكريم حفظا ورسما بين جدرات القصر الامامي.


ولما استوى والده الامام قدس الله روحه على عرش آبائه الملوك الاكرمين واتخذ رباط الفتح عاصمة الامارة والادارة نقل سيدنا المترجم اليها مع جل اخوته وعين لهم مكتبا خاصا بهم داخل قصره السعيد وأساتيذ ملازمین ظلم الى ان حفظوا القرآن الكريم وآنس منهم التأهل لأخذ العلوم الدينية، ودرس اللغتين العربية والفرنسية، فعين لهم أساتيذ للقيام بهذا الواجب وما عرف عن مولانا الامام قط انه انتظم في سلك المتعلمين بمدرسة عمومية ولا احد من اخوته واعمامه ولا ينبئك مثل خبير.


ولما بلغ السابعة عشرة من عمره زوجه والده المقدس بكريمة صنوه المولى الطاهر وأولم لعرسه بعاصمة الجنوب مراكش وليمة تجلت فيها مظاهر الملك وأبهة السلطنة حضرها سائر اعيان المملكة المغربية ورجال دولتها الانجاد، من سائر الاغوار والانجاد، وعموم البلاد.


وبويع له بالقصر السلطاني من فاس بمشور الدكاكين إثر صلاة الجمعة ثالث وعشري ۲۳ جمادى الاولى عام ستة واربعين وثلاثمائة والف موافق ۱۸ ثامن عشر نفامبر سنة سبع وعشرين وتسعمائة والف.


ولما استوى على عرش اسلافه الطاهرين أصدر مكاتيبه الشريفة لسائر ولاته حاضرة وبادية بالاعلام بما أتاح الله له من النصر العزيز واتفاق ذوي الحل والعقد على بيعته وأمرهم بجمع كلمة من الى نظرهم من الأيالة الشريفة على بيعته والدخول فيما دخلت فيه جماعة المسلمين على عادة من تبوأ عرش الخلافة من اسلافه. ولنورد هنا ما كتب به لعمه خليفته بفاس محل اخينا الفقيه الاجل مولاي المامون رعاه الله ولفظه بعد الحمدلة والصلاة ثم الطابع الشريف نقش داخله : (محمد بن يوسف بن الحسن الله وليه) و بزواياه : (وما توفيق الا بالله عليه توكلت واليه انيب، الله محمد ابو بكر . عمر . عثمان . علي .) وبدائرته : ومن تكن برسول الله نصرته البيتين :


عمنا الخليفة الارضى مولاي المامون سددك الله وسلام عليك ورحمت الله وبركاته اما بعد فغير خفي ان كل موجود يعتريه الفوت، وكل نفس ذائقة الموت، وان الله تعلى لم يجعل الدنيا دار بقاء لاوليائه، ولا مقر جزاء لا صفائه، ومن اجل ذلك استأثر سبحانه بروح سيدنا الوالد المعظم، امير المومنين الافخم، وناداه منادي الكرامة، الى دار السلامة، فلبي الداعي، وانتقل الى رحمته محمود المساعي، مأسوفا عليه من كل الناس، على اختلاف الطبقات والاجناس، وذلك عقب رضه الذي لازمه زمنا طويلا، وحل بساحته الطاهرة ضيفا ثقيلا، وكان معه مستسلما صابرا، الى ان وافاه الاجل المحتوم محتسبا شاكرا، وقد شيعت جنازته المباركة في محفل رهيب، وموكب مهيب، شارك فيه بغاية الاسف جناب ممثل الدولة الجمهورية الفخيمة المقيم العام، ومن معه من الجنرالات وكبار الموظفين والحكام، وسائر عساكر الحامية الفاسية، بصفة استعراض عليه مراسم التأثر بادية، وأقبر رحمه الله بروضة اسلافنا المقدسين، في جوار جدنا الاكبر مولانا عبد الله قدوة الملوك المهتدين، صبيحة يوم الجمعة الثالث والعشرين من جمادى الأولى عامه أسكنه الله فسيح الجنان، وعامله بالرضى والرضوان، ثم بعد صلاة الجمعة من اليوم المذكور اجتمع اهل الحل والعقد من الوزراء، والشرفاء والاعيان والعلماء، من اهل فاس واحوازها ومن انضم اليهم من وفود المدن والثغور بقصد النظر في مبايعة من يقوم باعباء الخلافة الاسلامية، ويلحظ بعين المصلحة شئون الامة المغربية، فانعقد الاجماع على مبايعة جنابنا الشريف، وتم الأمر بكتب البيعة السعيدة وإمضائها عن طوع لا انتقاد معه ولا تكليف، فأصبحنا بمنة الله مطوقين بحمل اعباء السلطنة السنية، عازمين على اتباع سلفنا الصالح باخلاص وصدق نية، مستمدين من الله الاعانة والتاييد، والتوفيق والتسديد، والله، والله يوتي ملكه من يشاء من عباده ويتولى بفضله امور من اعتمد عليه وفق مراده، هذا وقد انتقلنا صبيحة يوم الاثنين الرابع والعشرين من الشهر المذكور الى عاصمتنا الرباطية، في موكب ملوكي تتقدمه السعادة وتحيط به الالطاف الخفية، فحللنا به حلول يمن وامان. وعز مكين ثابت الاركان، في مظاهرات افراح بهية، ومواسم احتفالات باهرة علية، وأعلمناكم لتشاطروا الامة الاسلامية في مصابها الاليم، وتشاركوها كذلك من اجل ولايتنا الشرعية في فرحها العظيم، والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ، والسلام وحرر بعاصمة الرباط في ۲۷ جمادی الاولى عام ١٣٢٧ » صح منه.


 وقد حضرت في حفلة رسمية أقيمت لجلالته بباريس في زيارته لها ايام معرضها الاستعماري الذي كان رئيسه ومرتب شئونه هو المرشال ليوطى وذلك اوائل غشت سنة ۱۹۳۱ وكان الاحتفال بجنابه العالي بقصر بلدية باريس حضره وجوه الدولة وعظماؤها وألقيت فيه عدة خطب ترحيب ثم قامت جلالته فألقى حفظه الله خطبة في ذلك المهرجان العظيم بحماسة هاشمية وفصاحة قرشية أدهشت الحاضرين من غير تلعثم ولا تلكع ونص الخطاب :

 ‏

الحمد لله :


سعادة الرئيس :


يصعب على من يعرف باريس ان لا يرجع اليها، ولا يغلب الحنين الى الوطن الشوق الى عاصمتكم الزهراء التي تخلب بمحاسنها العديدة العديمة النظير، ولو لم يكن منها الا حسن ذلك الترحاب الفرنسي الذي تقابلون به أضيافكم لكنى في حث الناس على الاياب اليها على انه يوجد باريس غير ذلك من المحاسن إذ يحظى زاره بكل ما يتمنى من. معاهده العديدة ومتاحفه الفريدة وخزانات الكتب ومدارسه الشهيرة وشوارعه الفسيحة ومنتزهاته المختلفة وبالخصوص تلك الروح الفاضلة المتركبة من اللطف والطموح الى الجديد التي كست سكان باريس ببرد ذلك الصفاء والانشراح الذي يشعر الغريب انه في وطنه الحقيقي.


لما جاء والدنا المقدس مجيئه الرسمي الاول يحمل اليكم تحية مسلمي المغرب كنا بمعينه الشريفة وأعجبنا إذ ذاك بمحاسن باريس التي لا يوجد لها نظير وجئنا اليوم منشر الصدر نقدم لكم عبارات صداقتنا الثابتة وشكر اننا الوافر المخلد، على اننا لا ننسى حسن ضيافة باريس للاسلام حين ساعد تلك المساعدة الثمينة على تشييد المسجد والمعهد الاسلامي ونعلم ان اعتناءكم بمن تشملهم فرانسا بجميل رعايتها لم تقف عند هذا الحد فان ما أستموه من المستشفى الاسلامي يناسب محاسن عاصمتكم الزاهرة، ومبادئ فرنسا الباهرة، تلك المبادئ التي سلكها اجمل سلوك ممثلو دولتكم بالمغرب سواء مسيو لوسيان سان الذي ملك قلوب اخواننا التونسيين وسائر رعايانا بحسن خبرته الادارية، وجميل عواطفه القلبية، ومسيو ستيك الذي خلف عندنا تذكاراً خالداً من جميل لطفه وكمال عقله، والمشير ليوطي الذي أسس رقي المغرب على قواعد ثابتة، وبرهن باعماله العجيبة في المعرض الاستعماري على عبقريته وكمال نشاطه.


يفد عليكم كثير من المسلمين الذين لا ياتون لمجرد السعي وراء اسباب المعيشة بل للحصول على مبادئ التقدم العصري ووسائل الحياة التي حصلتم عليها منذ احقاب مشمولين برعايتكم وجميل سهركم على مصالحهم، كما ياتي الى المغرب جم غفير من الفرنسويين بما لهم من الاموال الطائلة ومزايا الخبرة والتجريب، وبمجرد ما نشرت فرانسا حمايتها على المغرب تشاركنا جميعا في العمل وحصلنا على حسن نتائج ذلك وسعينا في جميل المصادقة التي أثمرت ثمارها اليانعة، ولا نزال نبذل لكم ثقتنا الوفية الكاملة ومخلص مشاركتنا كما توفرون لنا إعانتكم الثمينة المنتجة التي تؤهلنا لمزاحمة الامم العصرية وبذلك تزيد فرانسا الفخيمة في متواصل صعودها الى اعلى مدارج الرقي جوهرة أخرى لتاج حضارتها فلا يزال يلوح بدر كمالها في الدهور، وتشرق شمس مجدها بين الامم في متعاقب العصور»."


تحميل الكتاب :


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب