لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب الكامل في التاريخ - المجلد الأول - ابن الأثير PDF

 كتاب كتاب الكامل في التاريخ - المجلد الأول - ابن الأثير PDF.






معلومات عن الكتاب :


عنوان الكتاب : الكامل في التاريخ.


المجلد : الأول.


المؤلف : الإمام العلامة أبي الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري الملقب بعز الدين المتوفي سنة 630 هـ..


تحقيق : أبي الفداء عبد الله القاضي.


الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت - لبنان.


عدد الصفحات : 626.


حجم الكتاب :  10.88 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).





مقتطف من الكتاب :


"ذكر بيعة العقبة الأولى وإسلام سعد بن معاذ


فلما أراد الله إظهار دينه وإنجاز وعده خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموسم الذي لقي فيه النفر من الأنصار فعرض نفسه على القبائل كما كان يفعله فبينما هو عند العقبة لقي رهطاً من الخزرج فدعاهم إلى الله وعرض عليهم الاسلام وقد كانت يهود معهم ببلادهم وكان هؤلاء أهل أوثان فكانوا إذا كان بينهم شر تقول اليهود: إن نبياً يبعث الآن نتبعه ونقتلكم معه قتل عاد وثمود. فقال أولئك النفر بعضهم لبعض : هذا والله النبي الذي توعدكم به اليهود، فأجابوه وصدقوه وقالوا له : إن بين قومنا شراً وعسى الله أن يجمعهم بك فإن اجتمعوا عليك فلا رجل أعز منك.


ثم انصرفوا عنه وكانوا سبعة نفر من الخزرج أسعد بن زرارة بن عدس أبو أمامة وعوف بن الحارث بن رفاعة وهو ابن عفراء كلاهما من بني النجار، ورافع بن مالك بن عجلان وعامر بن عبد حارثة بن ثعلبة بن غنم كلاهما من بني زريق وقطبة بن عامر بن حديدة بن سواد من بني سلمة. (سلمة) هذا بكسر اللام، وعقبة بن عامر بن نابيء من بني غنم، وجابر بن عبد الله بن رياب من بني عبيدة. (رياب) بكسر الراء والياء المعجمة باثنتين من تحت وبالباء الموحدة فلما قدموا المدينة ذكروا لهم النبي صلى الله عليه وسلم ودعوهم إلى الاسلام حتى فشا فيهم حتى إذا كان العام المقبل وافي الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلاً فلقوه بالعقبة وهي العقبة الأولى فبايعوه بيعة النساء، وهم أسعد بن زرارة وعوف ومعاذ ابنا الحارث وهما ابنا عفراء، ورافع بن مالك بن عجلان، وذكوان بن عبد قيس من بني زريق وعبادة بن الصامت من بني عوف بن الخزرج ويزيد بن ثعلبة بن خزمة أبو عبد الرحمن من بلى حليف لهم، وعباس بن عبادة بن نضلة من بني سالم ؛ وعقبة بن عامر بن نابىء، وقطبة بن عامر بن حديدة وهؤلاء من الخزرج وشهدها من الأوس أبو الهيثم بن التيهان حليف لبني عبد الأشهل وعويم بن ساعدة حليف لهم فانصرفوا عنه وبعث ﷺ معهم مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار وأمره أن يقرئهم القرآن ويعلمهم الاسلام فنزل بالمدينة على أسعد بن زرارة فخرج به أسعد بن زرارة فجلس في دار بني ظفر واجتمع عليهما رجال ممن أسلم فسمع به سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وهما سيدا بني عبد الأشهل وكلاهما مشرك فقال سعد لأسيد : انطلق إلى هذين اللذين أتيا دارنا فأنههما فإنه لولا أسعد بن زرارة وهو ابن خالتي كفيتك ذلك فأخذ أسيد حربته ثم أقبل عليهما فقال : ما جاء بكما تسفهان ضعفاءنا أعتزلا عنا؟


فقال مصعب : أو تجلس فتسمع فإن رضيت أمراً قبلته وإن كرهته كف عنك ما تكره. فقال : أنصفت. ثم جلس إليهما فكلمه مصعب بالاسلام فقال : ما أحسن هذا وأجله كيف تصنعون إذا دخلتم في هذا الدين؟ قالا تغتسل وتطهر ثيابك ثم تشهد. شهادة الحق ثم تصلي ركعتين.


ففعل ذلك وأسلم ثم قال لهما : إن ورائي رجلاً إن تبعكما لم يتخلف عنكما أحد من قومه وسأرسله إليكما سعد بن معاذ ثم انصرف إلى سعد وقومه فلما نظر إليه سعد قال : أحلف بالله لقد جاءكم بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم.


فقال له سعد : ما فعلت؟ قال : كلمتُ الرجلين والله ما رأيت بهما بأساً وقد حدثت أن بني حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه فقام سعد مغضباً مبادراً لخوفه مما ذكر له ثم خرج إليهما فلما رآهما مطمئنين عرف ما أراد أسيد فـوقف عليهما وقــال لأسعد بن زرارة : لولا ما بيني وبينك من القرابة ما رمت هذا مني. فقال له مصعب : أو تقعد فتسمع فإن رضيت أمراً قبلته وإن كرهته عزلنا عنك ما تكره؟


فجلس فعرض عليه مصعب الاسلام وقرأ عليه القرآن فقال لهما : كيف تصنعون إذا دخلتم في هذا الدين؟ فقالا له ما قالا لأسيد فأسلم وتطهر ثم عاد إلى نادي قومه ومعه أسيد بن حُضَيْرُ فلما وقف عليهم قال : يا بني عبد الأشهل كيف تعلمون أمري فيكم؟


قالوا : سيدنا وأفضلنا. قال: فإن كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تؤمنوا بالله ورسوله. قال: فوالله ما أمسى في دار عبد الأشهل رجل ولا إمرأة إلا مسلماً أو مسلمة ورجع مصعب إلى منزل أسعد ولم يزل يدعو إلى الاسلام حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رجال ونساء مسلمون إلا ما كان من بني أمية بن زيد، ووائل، وواقف فإنهم أطاعوا أبا قيس بن الأسلت فوقف بهم عن الاسلام حتى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ومضت بدر وأحد. والخندق وعاد مصعب إلى مكة. أسيد، بضم الهمزة وفتح السين. وحُضَيْن) بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة وتسكين الياء تحتها نقطتان وفي آخره راء.


ذكر بيعة العقبة الثانية


لما فشا الاسلام في الأنصار اتفق جماعة منهم على المسير إلى النبي صلى الله عليه وسلم مستخفين لا يشعر بهم. أحد فساروا إلى مكة في الموسم في ذي الحجة مع كفار قومهم واجتمعوا به وواعدوه أوسط أيام التشريق بالعقبة فلما كان الليل خرجوا بعد مضي ثلثه مستخفين يتسللون حتى اجتمعوا بالعقبة وهم سبعون رجلاً معهم امرأتان، نسيبة بنت كعب أم عمارة، وأسماء أم عمرو بن عدي من بني سلمة وجاءهم رسول الله ومعه عمه العباس بن عبد المطلب وهو كافر أحب أن يتوثق لابن أخيه فكان العباس أول من تكلم فقال : يا معشر الخزرج ـ وكانت العرب تسمي الخزرج والأوس به ـ إن محمداً منا حيث قد علمتم في عز وَمَنَعَة وإنه قد أبى إلا الانقطاع إليكم فإن كنتم ترون أنكم تفون بما دعوتموه إليه ومانعوه فأنتم وذلك وإن كنتم ترون أنكم مسلموه فمن الآن فدعوه فإنه في عز ومنعة.


فقال الأنصار : قد سمعنا ما قلت فتكلم يا رسول الله وخذ لنفسك وربك ما أحببت.


فتكلم وتلا القرآن ورغب في الاسلام ثم قال : تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وابناءكم.


ثم أخذ البَراء بن مَعْرُور بيده ثم قال : والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه ذرارينا فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أهل الحرب.


فاعترض الكلام أبو الهيثم بن التيهان فقال : يا رسول الله إن بيننا وبين الناس حبالاً وإنا قاطعوها ـ يعني اليهود - فهل عسيت إن أظهرك الله عز وجل أن ترجع إلى قومك وتَدَعُنَا؟


فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : بل الدم الدم والهدّم الهدم، أنتم مني وأنا منكم، أسالم من سالمتم وأحارب من حاربتم.


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أخرجوا إلي اثني عشر نقيبـاً يـكـونـون على قومهم. فأخرجوهم تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس وقال لهم العباس بن عُبَادَة بن نَضْلَة الأنصاري :


يا معشر الخزرج هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل؟ تبايعونه على حرب الأحمر والأسود فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة وأشرافكم قتلا أسلمتموه فمن الآن فهو والله خزى الدنيا والآخرة، وإن كنتم ترون أنكم وافون له فخذوه فهو والله خير الدنيا والآخرة.


قالوا : فإنا نأخذه على مصيبة الأموال وقتل الأشراف فما لنا بذلك يا رسول الله ؟ قال الجنة. قالوا : ابسط يدك. فبايعوه وما قال العباس بن عبادة ذلك إلا ليشد العقد له عليهم. وقيل : بل قاله ليؤخر الأمر ليحضر عبد الله بن أبي بن سلول فيكون أقوى لأمر القوم.


فكان أول من بايعه أبو أمَامَة أسعد بن زُرَارَة، وقيل : أبو الهيثم بن التيهان، وقيل البراء بن معرور ثم بايع القوم فبايعوا. فلما بايعوه صرخ الشيطان من رأس العقبة : يا أهل الجباجب هل لكم في مُذَمَّم والصبأة معه قد اجتمعوا على حربكم؟"


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب