لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أنثربولوجية المغرب. بيرك / بورديو / جالنر وجارتز نموذجا - مختار مروفل PDF

مقال أنثربولوجية المغرب. بيرك / بورديو / جالنر وجارتز نموذجا للمؤلف مختار مروفل أونلاين بصيغة PDF.





معلومات عن المقال :


العنوان : أنثربولوجية المغرب. بيرك / بورديو / جالنر وجارتز نموذجا.


المؤلف : مختار مروفل.


عدد الصفحات : 6.


حجم الملف : 13.04 ميجا بايت.


صيغة المقال : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).



مقتطف من المقال :


"هل يمكن الحديث على مفهوم القبيلة ضمن النطاق المغاربي بوسائل العلوم الاجتماعية، مستفيدين بذلك من التجارب البحثية لكل من بيرك J.BERQUE، وبورديو P.BOURDIEU، وجالنر A.GELLNER وجارتز C.GEERTZ ؟


إن الاعتماد على المدخل الانثروبولوجي في فهم وفي تفسير المورفولوجية الاجتماعية المرتبطة بالنطاق المغاربي تستوجب بالأساس التعرض لأبحاث هؤلاء المختصين الأربعة. إن أعمالهم المكرسة للمجتمعات المغاربية سواء كانت ذات فائدة لخاصة المغرب أو لتبين على أنه كيان مغاير عن أوروبا، فلقد أماطت اللثام على المغرب الكبير وحولته إلى مرجع في الدراسات الأنتروبولوجية بالجامعات ومراكز البحث بالغرب ككل. من هنا نتساءل:


كيف تتدخل القبيلة عند بارك بشمال إفريقيا في تشكيل النسوج العمرانية الراهنة؟


كيف يحلل بورديو المجتمع القبائلي التقليدي الجزائري في مقارنته على المستوي الإنساني والمساواتي مع المجتمعات الحديثة؟


كيف يختلف جارتز مع جلنر منهجيا على أرض المغرب في تحديد البنا القبلية والثقافية التي تنتظم خارج سياج السلطة المركزية؟


قراءتنا تود أن تكون ابستيمولوجية المشرب، تستعرض المفاهيم والمقولات الموظفة من خلال هؤلاء الرواد. وذلك قصد الوقوف على المعرفة الأنثروبولوجية المتعلقة بالتشكيلات الاجتماعية القبلية الخاصة بالمغرب الكبير.


(1) بيرك والمغرب السيرة والمسيرة :


إن تتبع السيرة الذاتية لجاك بيرك 1995/1910، يجعلنا ندرك أهمية الرجل الذاتية والموضوعية والإضافة التي أسداها لمعرفة المدن والإسلام المغاربي خاصة، وعلم الاجتماع و الأنتربولوجية الحضرية عامة. فبيرك ابن فرندة (الجزائر) الذي أوكله أبوه في طفولته لأحد شيوخ القبائل بالجنوب، لمدة ستة أشهر ليغرف من حياة البداوة، والذي قضى في ما بعد أزيد من عشرين سنة في المغرب مسؤولا على شؤون الأهالي ليكون في اتصال يومي بأهل الأرياف، أكسبه ذلك تجربة و خبرة ميدانية واسع فعن علاقته باللهجات الدارجة بالمنطقة يقول بارك عن نفسه تعلمت اللغة المغاربية مثلما لغتي الأم، وإن كنت في البداية أقل تحكما فيها من نظرائي المغاربة. لكن اليوم أستطيع أن أجزم أنني أتحكم في كل اللهجات والكل يفهمني عندما أتحدث معهم. ويقول عن اللغة العربية إنها لغتي الثانية.


حضور الريف المغربي والمغاربي بشكل عام في حياة بارك باد في كتاباته وأبحاثه، فمنذ الثلاثينيات بدأ بارك يسبر أغوار المغرب مقدما الريف على الحواضر، حيث استهل أعماله بفحص العقود الرعوية عند بني مسكين سنة 1936 ثم أصدر فيما بعد دراسات عن تاريخ الريف المغربي سنة 1938 إتجهت إهتمامات بارك فيما بعد إلى الحواضر لكن مدخله هذه المرة لم يكن العمران بحد ذاته إنما كان الفقه حيث درس نوازل المزارعة لميار الوزاني سنة 1940 وأصدر فيما بعد سنة 1944 دراسته المسمات محاولات في منهاج الفقه المغاربي.


إن اهتمام بيرك بالفقه في الأربعينيات وليس بالحواضر مباشرة يرجع إلى أهمية المدونة الفقهية في ترتيب الانتقال من البدو إلى الحضر، فهي الشرط الضامن للاستمرار التمسك بالاسلام عندما تتم هذه العملية. لذالك اختص بالفقه العلماء بالمدن بينما بقي العرف من نصيب الأرياف والبوادي ضمن هذا المنضور يمكن ترتيب أعمال بارك على النحو التالي ( الريف / الفقه / العمران).


على مستوي الحواضر بدأ اهتمام بيرك أولا بمدينة فاس حيث كتب سلسلة من المقالات إفتتحها بملاحضات حول جامع القروين عنونها باسم دور الجامعة الإسلامية بالمغرب الجديد. في 1938 وإختتمها بعد مرور ثلاثون سنة بمقال أسماه فاس أو مصير مدينة، وفي سنة 1949 كتب المدينة والجامعة نظرة حول تاريخ مدرسة فاس، ثم أطروحته حول البنى الاجتماعية لسكان الأطلس الأعلى. إن اهتمام بيرك بالحواضر المدن تزايد في الحقيقة مع نهاية الخمسينيات، أين كانت هذه الفضاءات مجالا مفضلا للحرب مع المستعمر ومع بناء الهوية الوطنية، حيث كتب ثم Médinas ville neuves et bidonvillest "، موظفا بذالك المنهج السوسيوأنتروبولوجي الحضري الذي أعطى مكانة مميزة لنموذج العتيق l'archetype الذي تمثله مدينة فاس حيث نظر لها بارك في عدة مقالات ودراسات منها Genèse d'une métropole musulmane" وفي كتابه Maghreb histoire et société سنة 1974. أو حتى كتابه le Maghreb guerres entre deux سنة 1962، الذي يفيض بالوصف وبالتحليلات الحضرية و أنماط الحياة المدنية وتأثيرها على الأخلاق وعلى السياسة.


إن إسهامات بارك على العموم تعد جد هامة بالنسبة للنظرية الحضرية وللتحقيق الاثنوغرافي. حيث يمكننا تلخيص النظرية الباركية ضمن ثلاثية (المدينة العتيقة / المدينة الجديدة / بيوت الصفيح )، ( Médinas / Villeneuve et bidonvilles ).


1 - 1 مورفولوجية المدن والمدن العتيقة المغاربية


كل اهتمام بيرك فيما يتعلق بالجانب العمراني بالمغرب يبدأ بالتساؤل الذي يبحث فيه عن الحدود الفاصلة التي تميز المدينة الريفية الصغيرة La bourg عن المدينة الكبيرة La ville. فإلى أين تنتهي الأولى ومن أين تبدأ الثانية ؟


بالنسبة لبيرك لا يمكن التعويل على المتغير الديمغرافي وحده في تحديد مسمى المدينة بالمعنى الحديث، فملاحظاته المباشرة على مستوى النطاق المغاربي جعلته يفرق بين نمطين مورفولوجين يختلفان من حيث الشكل والمضمون، فيعرف النموذج التقليدي من السكن على أنه تجمعا اجتماعيا بدائيا نو شكل ريفي مركزه السوق يتقاطر عليه أهل القبيلة وإقتصادياته تعتمد على الزراعة الرعوية وفيه يعاد تشكل العصبيات بصفة غير مكتملة ". هذا الصنف من التجمع السكني لا يمكن أن يطلق عليه إسم مدينة حتى ولو اشتملت ساكنته علي 4000 شخص. فما المدينة إذن ؟


المدينة في نظر بيرك هي من إنتاج العالم الحديث ولدت من خلال حراك مجالي الذي تحول إلى قيمة تبادلية ومكان للمضاربة وبالتالي فهي تعتمد على أنماط تبادلية معقدة متعددة ومتنوعة. كيف ارتسم الشكلين المورفولوجين على أرض المغرب ؟


يري بارك أن المدينة العتيقة تستلهم مرجعيتها وامتدادها من القرنين 14 و 15 أين كانت تسود سلطة الأولياء الصالحين L'hagiologie، هي اليوم على المستوى الهندسي مصممة حول محاور منارات المساجد و على أطواق الأسوار و نفوذ الأولياء وسلطتهم في تنظيم الحياة الاجتماعية الممتدة من عهد " المرابطين بالمغرب. على أرض هذا النسيج العمراني يتقاطع فيه الوافدون من الخارج les venus d'ailleurs "بالوافدين من الأعلى" les venus d'en hauts، بحيث يرتبط الصنف الأول بالمدن الجديدة كمدينة الدار البيضاء التي تعتبر من نتاج تدخل الأوروبي المرتبط بالتحولات الحاصلة على مستوي الملاحة، أما الصنف الثاني فهو ينتمي إلى العواصم الإسلامية كمدينة فاس العتيقة السابحة في عمقها الثقافي والإيماني.


أين تكمن صعوبة الالتقاء بين النموذجين ؟


يري بيرك أن المدن التاريخية تعاني اليوم من الاندماج وذلك بسبب ما يسميه أولا تشبث انبنائها بالبعد الرمزي والعلاماتي " l'urbanisme du signe "، يكون المسجد فيها شاهدا ( علامة ) ومنطلقا لكل عملية مد وجزر اجتماعي.


1 - 2 استمرار ألوان القرابة والعائلة التي تشكل جزء هام من جسم المدينة العتيقة.


1- 3 حضور البعد الجدودي ( من الأجداد ) الذي يفرض تعليماته الصارمة في مجال البناء و امتلاك العقار، ضف إلى ذلك أن صفة التمدن la citadinite ضمن هذا السياق تلك التي تستند إلي إحدى الخواص الاجتماعية المنمذجة للمدينة العتيقة المتمثلة في للانتماء إما لفئة الحرفين أو فئة التجار أو المنتسبين للعلم الشرعي. هذه المواصفات تجعل المدينة وهي تتجه نحو المتقبل في علاقة إكتضاض وتزاحم مع المدينة الجديدة ذات الطابع الرأسمالي القائم علي البورصة والصناعة التكنولوجية وعلي العمران الحديث بالإضافة إلي تداخل بنايات الصفيح والمجمعات العشوائية فمن بين إذن المدينة العتيقة والمدينة الجديدة la Villeneuve ذات طابع الرأسمالي القائم على نظام البورصة وصناعة التكنولوجية والعمران الحديث بالإضافة إلى تداخل بناءات الصفيح والمجمعات العفوية فمن بين إذن المدينة العتيقة والمدينة الجديدة وبيوت الصفيح انبثقت الحشود بالمدن المغاربية. إن البلدية في هذا الإطار هي غطاء يحتدم في كنفه بشكل غير مكتمل القرابات العصبوية الممتدة حيث استوطنتها السلالات فالدولة فيها إما عتيقة أو استعمارية أو وطنية الصقت بالنهاية بأحد النموذجين المورفولوجين المذكورين. هنا يكمن اليوم تحدي المدن بالمجتمع وتاريخ المغرب."


رابط التحميل :


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب