كتاب البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان - ابن مريم الشريف المليتي المديوني التلمساني PDF
معلومات عن الكتاب :
عنوان كتاب : البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان.
المؤلف : ابن مريم الشريف المليتي المديوني التلمساني.
تحقيق : محمد ابن أبي شنب.
الناشر : المطبعة الثعالبية، الجزائر.
عدد الصفحات : 389.
حجم الملف : 10.54 ميجا بايت.
صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).
"التعريف بالمؤلف
أورد المؤلف اسمه في مقدمة كتابه - وفي ترجمة والده التي جاء فيها أنه «محمد بن محمد بن أحمد بن محمد الملقب بابن مريم الشريف المليتي نسباً، المديوني نجار، التلمساني منشأ ومولدا ودارا».
وقد ترجم العديد من المؤلفين ابن مريم المليتي، ومنهم الحفناوي الذي قال عنه: «الفقيه الصالح المؤرخ المؤلف محمد بن أحمد الملقب بابن مريم الشريف المليتي المديوني صاحب كتاب "البستان في علماء وصلحاء تلمسان" الذي انتقاه من "نيل الابتهاج" للتنبكتي ومن "بغية الرواد" ليحيى بن خلدون وغيرهما»، وذكر أنه لم يقف على ترجمته، ثم أورد فقرة طويلة من كتابه، وتتعلق بذكر مؤلفاته والأبيات الشعرية التي أوردها عند التمهيد لذكرها، كما أورد أسماء العلماء والأولياء الذين ترجمهم ابن مريم.
وذكره محمد بن محمد مخلوف في كتابه، وقال عنه: «الفقيه العالم الشيخ الصالح المؤرخ الأديب الكامل، أخذ عن الشيخ سعيد المقري وغيره».
ومن الباحثين المعاصرين محمود بوعياد الذي قال: «ورغم الأبحاث الطويلة في كتب التراجم المشرقية والمغربية لم نحظ بالعثور على ترجمة للمؤلف»، ولم يُعرف به كل الذين نشروا كتابه، وأولهم محمد بن أبي شنب، ثم عبد الرحمن طالب الذي أعاد نشر ما نشره السابق مع إضافة بسيطة في مقدمة الكتاب نقلها عن محمود بو عياد، والمستشرق بروفنزالي الذي نشر الكتاب مترجماً إلى اللغة الفرنسية، ولم يقدّم تعريفا بالمؤلف مكتفيا في مقدمته بالإشارة إلى أن المعلومات الوحيدة المتوفرة عنه هي التي توجد في كتابه.
ولكننا وبالاعتماد على الإشارة التي أوردها عادل نويهض عند ترجمته لابن مريم تمكنا من الحصول على ترجمة مفصلة لمؤلف "البستان"، وذلك من خلال تلميذه الفقيه العالم عيسى بن محمد بن يحي الراسي البطوئي السعيدي (المتوفى سنة 1040 هـ 1630 م) الذي خصه بترجمة وافية في كتابه الموسوم بـ"مطلب الفوز والفلاح في آداب طريق أهل الفضل والصلاح"، وقد اعتمد في ذلك على الترجمة التي أرسلها إليه ابن المؤلف محمد الصغير بعدما طلب منه ذلك، ويؤكد ذلك قوله: «وممن سلك سبيله فكان في الفضل عديله الولي الصالح الولد، ووالد وما ولد، وإن الشبل في الخبر مثل الأسد ابنه السيد الفقيه العالم النبيه السيد المولى الأثير سيدي محمد ابن مريم الصغير...»، وكتبت له مرة رضي الله عنه أسترشده في مناقب الشيخ والده رضي الله عنه فكتب إلي ما نصه: «...، وثانياً كتابكم الأعز ورد علينا، وقام عندنا مقام رؤيتكم ورؤية السيد الوالد وما ذكرته فيه عن شأن مناقب السيد الوالد ؛ فأنا إن شاء الله مشتغل بها، وتصلكم إن شاء الله.
يقول عيسى البطوئي في الباب السابع من كتابه، وعنوانه: "في المشيخة" وهو فصول، وفي الفصل السابع منه: «في ذكر شيخنا وبركتنا ووسيلتنا إلى ربنا، السيد الإمام الحسن النظام، العالم العلم القدوة العلامة، المُدَرِّس المتفنن المنصف شيخنا أبي عبد الله محمد بن محمد المكنى بابن مريم الشريف المليتي التلمساني المعروف بالمديوني برد الله ضريحه، وأسكنه من الجنان فسيحه ونفعنا ببرة ركته ومتعنا بمحبته، وذكر وصلتنا به، وبعض مناقبه ونسبته وموته.
ثم يقول في وصفه: «قد مَنَّ الله تعالى عليّ بملاقاة الشيخ الإمام الصوفي الهمام، دُرّة أقرانه وسنوسي زمانه أبي عبد الله المذكور بيانه؛ فمتعت النفس والعين من مشاهدته ومن جميل لقائه، وتزودت منه ما ينفعني الله به دنيا وأخرى من جليل علومه وأحواله وصالح دعائه؛ فما رأت عيناي قط مثله خلقا وخلقا وإنصافاً وحرصاً على العلم، ورغبة في نشره، واجتهادا في طلبه وإدمانا على تلاوة الكتاب العزيز وتواضعاً وخشية ومودة وصبرا، واحتمالاً وحياء، وصدق لهجة، وسخاء وإيثارا، ومواظبة على قيام الليل، وتبحراً في سائر العلوم الشرعية، وحسن إدراك وقوة فهم، وحبا في الخير لجميع المسلمين."
(مقتطف من بحث حول كتاب: البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان للدكتور عبد القادر بوباية)
رابط تحميل الكتاب
