لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب تاريخ الكتابة التاريخية - الجزء 1 pdf تأليف هاري إلمر بارنز





معلومات عن الكتاب :


عنوان الكتاب : تاريخ الكتابة التاريخية.


الجزء : الأول.


المؤلف : هاري إلمر بارنز.


ترجمة : د. محمد عبد الرحمن برج.


مراجعة : د. سعيد عبد الفتاح عاشور.


عدد الصفحات : 292.


حجم الكتاب : 4.92 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).







مقتطف من الكتاب :



"زعماء المؤرخين الألمان في العصور الوسطى


عندما نذكر المؤرخين الألمان في العصور الوسطى؛ علينا أن نضع في قائمتهم كتابا أمثال؛ جوردان، اینهارد و نينارد، وآخرين من الذي اعتبرناهم مؤرخين للفترة الانتقالية؛ بين الكتابة التاريخية في العصر القديم والعصور الوسطى.


وربما كان فلودارد Hodoard. أول مؤرخ ألماني يستحق الأهمية في العصور الوسطى. وكان فلودارد قسيسا في ريمز وتوفى ٩٦٦م. وقد جمع عدة حوليات مليئة بمعلومات قيمة عن الفترة من ٩١٩م إلى ٩٦٦ م  وتبدو هذه الحوليات وكأنه كان يقوم بكتابتها عند وقوع أحداثها . . ومن ثم؛ فإنه يعتبر شاهد عيان للأحداث التي وصفها. وقد نظر إليه المؤرخين بوصفه أحد الذين تحروا الدقة في سردهم للحقائق ويعتبر كتابه مصدراً هاماً عن أواخر العصر الكارولنجي وقيام أسرة كابيه فضلاً عن قيام أصل الأسرة السكسونيه في حكم المانيا. وثمة مصدر آخر جدير بالاهتمام؛ عن الفترة الأخيرة من القرن العاشر، ونعني كتابات الشاعرة الراهبة هورسوتيا Horswitha التي كتبت مجموعة من القصائد الشعرية التاريخية عن عصرها، وأشهر هذه القصائدة؛ تلك الملحمة الشعرية عن أسرة أوتو، والتي أسمتها أنشودة حول مآثر أوتو ). وتناولت فيها الأحداث حتى سنة ٩٦٨، كما أنتجت عدداً آخر من الكوميديات.


تم شهد الجيل الذي تلا جيلها؛ المؤرخ ويدوكند Widkund ( ت ١٠٠٤م ) وهو راهب بندكتى » من رهبان دير كورف. ويعرف كتابه الرئيسي في التاريخ باسم «أعمال السكسون ، وقد قسمه إلى ثلاثة أجزاء، تناول فيها الفترة منذ أصل السكسون حتى وفاة أوتو الكبير فى سنة ٩٧٣ م. وكان علاجه للدور الأول من التاريخ المبكر للسكسون ذا صبغة أسطورية إلى حد كبير، ولكن لكتابه قيمته الكبيرة بالنسبة لتاريخ هنرى الصياد واوتو الكبير وقد بدأ يدون كتابه حوالى سنة ٩٦٨ م فى قمة حكم أوتو، وكان شديد الإعجاب بالأباطرة السكسون، وأثنى بدرجة كبيرة على مأثرهم وأعمالهم. أما أسلوبه فقد حكى فيه المؤرخين القدامى وخاصة سالوست. ولكنه على الرغم من ذلك لم يستطع أن يحافظ على قواعد اللغة اللاتينية بشكل سليم.


وجاء بعلم ثيتمار Thietmar، أسقف مدينة مرسبرج، الذي انتهى في سنة ۱۰۱۸ من كتابة التاريخي العظيم الذي غطى فيه عهود أوتو الأول والثاني والثالث، فضلاً عن هنري الثاني. أما عهد هنرى الثالث، فكانت أكثر الكتب التي عالجته أهمية هو كتاب هيرمان راهب دير ريخناو، الذي عاش من ١٠١٣م إلى سنة ١٠٥٤ م. كان هيرمان عالماً متعدد المواهب قادراً على معالجة مسائل كثيرة في وقت واحد، فضلا عن كونه مؤرخا ماهراً واشتهر أيضاً بكتاباته في الرياضة والفلك والموسيقى. أما كتابه في التاريخ فهو تاريخ عام لأوربا من بداية العصر المسيحي حتى سنة ١٠٥٤م. وبعد ذلك جاء تلميذه بيرتولد Beithold.


 فمضى في تكملة كتابه حتى سنة ۱۰۸٠ م. وخلاصة القول : إن هرمان كان من أقدر المؤرخين في عصره، ولكتابه قيمته الكبيرة بالنسبة للعصر الذي عاش فيه، فضلاً عن أهميته بالنسبة للقرن السابق (القرن العشرم ) لاعتماده على مصادر ذات قيمة كبيرة فقدت منذ ذلك الحين.


وثمة مؤرخ المافى آخر هو لاسبرت المتوفى حوالى ۱۰۸۰ م، وكان راهباً بندكتياً في دير هر سفيلد، استمد الخامه من ليبني وسالوست، وأخرج كتابا يعتبر أكثر الكتب التاريخية المعاصرة في كافة البلدان الأوربية إحكاما؛ وأدقها أسلوبا. وتعتبر الحوليات التي وصفها لامبرت من أهم الإضافات التاريخية التي تلقى أضواء على تاريخ العلاقات بين ألمانيا والبابوية. وبدأ هذه الحوليات بجدول زمني للأحداث؛ امتد منذ بدء الخليقة حتى ١٠٤٠ م، ويعتبر ما جاء به عن هذه الفترة تكراراً لما ورد في الكتب العامة المعروفة عن تاريخ العالم، وبالإضافه إلى ما أخذه من حوليات دير هر سفيلد القديمة. ولكن منذ فصاعداً؛ تتخذ ١٠٤٠ م حوليات الاميرت أهمية خاصة لما تحويه من معلومات مبتكرة، حق تصل تلك الحوليات إلى ذروة حسنها في آخر أجزائها؛ عندما تعالج السنوات من سنة ١٠٦٩ م حتى ١٠٧٧ م. ويلاحظ أن لامبرت فى هذا الجزء الأخير يعدل عن الطريقة الحولية في كتابة التاريخ حسب ترتيب السنوات، ويرتفع إلى مستوى المؤرخ الحق. والواقع؛ إنه نجح أكثر من معاصريه في الإلمام بالأبعاد الزمنية للتاريخ ومجالاته ظلم يقف عند حد تسجيل الأحداث فحسب، وإنما ناقش موضوع السبب والأثر على مجرى التطورات التاريخية. كذلك امتاز بقدرة عالية على وصف المناظر التاريخية. ومن ثم؛ فإنه ليس غريباً أن يحظي لامبرت بإعجاب كبير طيلة ثلاثة قرون، منذ طبعت حولياته لأول مرة سنة ١٥٢٥ م. على أنه كاد يتعرض لنقد ليوبولد فون رانكه سنة ١٨٥٤ حتى اهتزت مكانته وفقد كثيراً من اهميته. وبعد مرور جيل على فون رانكه؛ قام هانز ولبروك بفحص ماكتبه لامبرت فحصاً أكثر دقة وأوضح أن الأخطاء التي وقع فيها كانت عادة بالنسبة للحقائق التاريخية البسيطة، وأنه كان منحازا بلا جدال لضعف البابوية، مما أثر على روايته عن الصراع بين البابوية والامبراطورية حول التقليد العلماني، وأنه أهمل أو هون من شأن القانون العلماني دوره فى ذلك الصراع، وينسب إلى لامبرت أنه مخترع الرواية القائلة بتذلل هنرى الرابع أمام البابا جريحوى الثامن في قلعة كانوسا. ولكنه على الرغم من هذا كله، فإن العمل الذى تمام به لامبرت يحظى بأهمية تاريخية فائقة، ويفوق في قيمته أي إنتاج آخر معاصر في ميدان الكتابة التاريخية.


أما دير كونستانس؛ فقد أخرج كتابين في التاريخ على جانب من الأهمية فيما يتعلق بعهد هنرى الرابع وصراعه ضد الكنيسة. أما الكتاب الأول فقد دونه برتولد Berthold الراهب بذلك الدير، والمتوفى ۱۰۸۸ م، وقد عالج فيه الصراع حول مشكلة التقليد العلماني، متخذاً جانب البابا ضد هنرى. أما الكتاب الثاني فقد كتبه راهب أخر من دير كونستانس؛ هو هرمان الذي عاش من ١٠٤٦م - ۱۱۳۲ م، وهذا الكتاب أكثر قيمة وأكثر حياداً من الكتاب الأول، وإن كان هو الآخر معاديا للإمبراطورية.


أما برنو Bruno فتعد كتب تاريخ ثورة سكسونيا، وهو كتاب له أهميته بالنسبة لأحداث المانيا على عهد هنرى الرابع. أما آدم المنسوب إلى بريمن، فقد كتب في أواخر القرن الحادى عشر كتاباً يعالج الأحداث من ۷۸۸ م حتى ۱۰۷۲ م، واسم هذا الكتاب تاريخ هامبورج وبريمن الكنسى، ويمدنا بمعلومات هامة عن أحوال شمال ألمانيا ولقد تثقف آدم في الكتب الكلاسيكيه، ويحوى كتابه مادة ثقافية ومعلومات عن تاريخ الكنيسة، فضلاً عن أخبار غزو السلاف لإقليم نهر الألب، هذا كله بالإضافة إلى ما به من معلومات هامة عن حكم هنرى الرابع. ولآدم كتاب هام آخر عن تاريخ اسكندناوه القديم، وعن تجارة الشماليين في عصرهم الأول.


وهناك تاريخ عام للعالم كتبه ماريانوس سكوتس الذى عاش من ۱۰۲۸ م - ١٠٨٤ م، وهو أحد علماء ماينر؛ وإن كان ايرلندى الأصل. ويقع هذا الكتاب في ثلاثة أجزاء؛ يختص الأول بالتاريخ القديم، والثانى يصل بالأحداث حتى حياة المسيح وعصره، والثالث يمتد حتى العصور الوسطى. على أن القيمة الحقيقة لهذا الكتاب تنحصر في الفترة المعاصرة لحياة المؤلف. وقد تضمن كثيرا من المعلومات عن التاريخ الايرلندي، فضلا عن تاريخ مدينة ماينز. ولقد كان ماريانوس عالماً في الرياضيات ومؤرخا ولذا فإن كتابه حوى أبحاثا طريفة عن مشاكل التقويم التاريخ، وقد أكمل هذا الكتاب فلورنس المنسور إلى وركستر فى انجلترا، ثم استفاد فيه على نطاق واسع سيجبرت المنسوب إلى جميلو وفي كتابه عن تاريخ العالم.



أما أكثر الكتب شمولاً كتب التاريخ العامة في العصور الوسطى؛ فهو كتاب «تاريخ العالم، الذي بدأه فروثولد مقدم دیر میشلز برج Fruthold of Michelsberg. في القرن الحادى عشر، وشرع في اتمامه سنة ١١٠١ م ايكهارد Ekkehard الراهب بدير اوراخ، وقد مضى به حتى الأحداث التي وقعت سنة ۱۱۲٥ م وهى سنة وفاته. وقد استعان في إتمام هذا العمل بصادر موثوق بها، وعنى يجمع مادة كتابه عناية فائقة، وراجعه عدة مرات؛ حتى أخرجه بحثاً متكاملاً دقيقاً في تناوله للفترة التي عاصرها. هذا إلى أنه عالج موضوع النزاع حول التقليد العلماني بروح معتدلة، ونهج نهجاً مفصلاً وموضوعياً في علاجه للحملة الصليبة الأولى. وكان واسع الأفتى، وتواترت لديه معرفة واسعة عن أحداث البلاد الأخرى خارج ألمانيا. ثم إن اكهارد كان أكثر حياداً من لامبرت في علاجه للأحداث وبدت سلامة أحكامه في حسن أنتقائه للمادة العلمية. وقد قسم كتابه عن تاريخ العالم إلى خمسة أجزاء؛ خصص الثلاثة الأولى منها للفترة حتى عهد شارلمان، أما الجزءان الآخران؛ فقد تناول فيها الأحداث منذ شارلمان حتى حكم هنرى الخامس. وفي الجزء الأخير عالج عهد هنرى الخامس، وهو أهم أجزاء كتابه، ومن أحسن ما يمكن الاعتماد عليه في موضوعه، بل إنه أفضل المصادر عن أعمال هنرى. ويعتبر كتابه من المصادر القيمة في معلوماته التاريخيه عن شمال المانيا في العصور الوسطى. ومع أن أسلوب ايكهارد ليس مصقولا؛ شأنه شأن أسلوب لامبرت، فان أسلوب ايكهارد اتسم بالوضوح والسهولة، كما اتصف بالوضوح وعدم الغموض في مادته. وقد طلب منه الأمبراطور هنرى الخامس أن يكتب تاريخاً للإمبراطورية الرومانية المقدسة منذ شارلمان فصاعدا، ولكن هذا العمل الذي أنجزه ايكهارد جاء أقل قيمة من كتابة السابق.


وهناك مصدر قيم عن تاريخ ألمانيا والمرحلة الأولى من مراحل الحروب الصليبه، هو الكتاب الذي كتبه البرت المنسوب إلى آخن، وهو رجل لا نعرف عن حياته سوى القليل؛ فيما عدا ما كتبه عن نفسه قبل ۱۱٥۸م. وجاء كتابه فى أثنى عشر جزءا ووصل فيه بالأحداث حتى سنة ١١٢١ م. وهو من الكتب الهامة، وخاصة في الأبحاث التي حواها عن الحملة الصليبية الأولى ومملكة بيت المقدس الصليبية. وقد رجع الصورى إلى كتاب لامبرت واعتمد عليه كثيرا."


رابط تحميل الكتاب :


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب