لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب تاريخ ابن خلدون العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر - عبد الرحمن بن خلدون ج3 - PDF

 كتاب تاريخ ابن خلدون العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر للمؤلف عبد الرحمن بن خلدون الجزء الثالث أونلاين بصيغة PDF.







معلومات عن الكتاب :


عنوان الكتاب : تاريخ ابن خلدون العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر.


الجزء : الثالث.


المؤلف : عبد الرحمن بن خلدون (٧٣٢ - ٨٠٨ هـ).


ضبط المتن ووضع الحواشي والفهارس : أ. خليل شحادة.


مراجعة : د. سهيل زكار.


الناشر : دار الفكر، بيروت.


الطبعة : الأولى، ١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م.


عدد الصفحات : 690.


حجم الكتاب : 15.13 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).



مقتطف من الكتاب :



"( ابتداء دولة العبيديين من الشيعة بافريقية )


نسبة هؤلاء العبيديين إلى أوّل خلفائهم، وهو عبيد الله المهدي بن محمد الحبيب بن جعفر المُصَدِّق بن محمد المكتوم بن إسمعيل الإمام بن جعفر الصادق. ولا يلتفت لإنكار هذا النسب. فكتاب المعتضد إلى ابن الأغلب بالقيروان وابن مدرار بسلجماسة يغريهم بالقبض عليه لما سار إلى المغرب شاهد بصحة نسبهم وشعر الشريف الرضي في قوله :


الْبَسُ الذُّل في بلاد الأعادي   وبِمِصْرَ الخَلِيفَة العلوي


مَنْ أبوه أبي ومَوْلاهُ مَولاي    إذا ضامني البَعِيدُ القصي


 لف عِرْقِي بِعِرْقِهِ سَيدا لنا     س جميعاً، مُحَمَّدٌ وَعَلِي

 ‏

 ‏وأما المحضر الذي ثبت ببغداد أيام القادر بالقدح في نسبهم ، وشدّ فيه أعلام الأئمة مثل القدوري والصُهَيْرِي وأبي العباس الأبيوردي وأبي حامد الأسفَرايني وأبي الفضل النَسَوِيّ وأبي جعفر النَسَفِي. ومن العَلَوِيَّةِ المُرْتَضَى وابن البطحاوي، وابن الأزرق، وزعيم الشيعة أبو عبدالله بن النعمان. فهي شهادة علي السماع. وكان ذلك متصلاً في دولة العباسية منذ مائتين من السنين فاشياً في أمصارهم وأعصارهم. والشهادة على السماع في مثله جائزة على أنها شهادة نفي. ولا تعارض ما ثبت في كتاب المُعْتَضِد مع أن طبيعة الوجود في الانقياد لهم. وظهور كلمتهم أدل شيء على صدق نسبهم. وأما من جعل نسبهم في اليهودية أو النصرانية لميمون القداح أو غيره فكفاه إثما تعرّضه لذلك. وأما دعوتهم التي كانوا يدعون لها فقد تقدم ذكرها في مذاهب الشيعة من مقدمة الكتاب. وانقسمت مذاهب الشيعة مع اتفاقهم على تفضيل عليّ على جميع الصحابة إلى الزيدية القائلين بصحة إمامة الشيخين مع فضل علي، ويجوزون إمامة المفضول وهو مذهب زيد الشهيد وأتباعه. والرافضة ويدعون بالإمامية المتبرّئين من الشيخين بإهمالهما وصية النبي صلى الله عليه وسلم بخلافة علي. مع أنّ هذه الوصية لم تنقل من طريق صحيح، قال بها أحد من السلف الذين يقتض بهم، وإنما هي من أوضاع الرافضة. وانقسم الرافضة بعد ذلك إلى إثني عشرية نقلوا الخلافة من جعفر بعد الحسن والحسين وعلي زين. العابدين ومحمد الباقر وجعفر الصادق إلى ابنه موسى الكاظم وولده على سلسلة واحدة إلى تمام الإثني عشر، وهو محمد المهدي وزعموا أنه دخل سرداباً وهم في انتظاره إلى الآن. وإلى الإسماعيلية نقلوا الخلافة من جعفر الصادق إلى إبنه إسمعيل، ثم ساقوها في عقبة فمنهم من انتهى بها إلى عبيد الله هذا المهدي. وهم العُبَيْدِيون. ومنهم من ساقها إلى يحيى بن عبيد الله بن محمد المكتوم. وهؤلاء طائفة من القَرَامِطَة وهي كذباتهم. ولا يعرف لمحمد بن إسمعيل ولد إسمه عبيد الله. وكان شيعة هؤلاء العبيديين بالمشرق واليمن وأفريقية. وسار بها إلى أفريقية رجلان يعرف أحدهما بالحلواني والآخر بالسُفْيَانِي أنفذهما الشيعة إلى هنالك وقالوا لهما : إن العرب أرض بور فاذهبا واحرثاها حتى يحيا صاحب البذر، وسارا لذلك ونزلا أرض كتامة. أحدهما ببلد يسمى سوق حمار. وفشت هذه الدعوة منها في أهل تلك النواحي من البربر وخصوصاً في كتامة، وكانوا يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي بالخلافة بالنصوص الجليّة وعدل عنها الصحابة إلى غيره فوجب البراءة ممن عدل عنها. ثم أوصى علي إلى ابنه الحسن ثم الحسن إلى أخيه الحسين، ثم الحسين إلى ابنه علي زين العابدين، ثم زين العابدين إلى إبنه محمد الباقر، ثم محمد الباقر إلى ابنه جعفر الصادق، ثم جعفر الصادق إلي إبنه إسمعيل الإمام، ومنه إلى ابنه محمّد، ويسمونه المكتوم لأنهم كانوا يكتمون إسمه حذراً عليه. ثم اوصى محمد المكتوم إلى ابنه جعفر المصدق، وجعفر المصدق إلى إبنه محمد الحبيب، ومحمد الحبيب إلى ابنه عبيد الله المهدي الذي دعا له أبو عبد الله الشيعي. وكانت شيعهم منتشرين في الأرض من اليمن إلى الحجاز والبحرين والطرق وخراسان والكوفة والبصرة والطالقان. وكان محمد الحبيب ينزل سَلَمْيَةَ من أرض حِمْصَ، وكان عادتهم في كل ناحية يدعون للرضًا من آل محمد، ويرومون إظهار الدعوة بحسب ما عليهم. وكان الشيعة من النواحي يعملون مكيهم في أكبر الأوقات لزيارة قبر الحسين، ثم يعرجون على سَلَمية لزيارة الأئمة من ولد إسمعيل وكان باليمن من شيعتهم. ثم بعده لأئمة قوم يعرفون ببني موسى ورجل آخر يعرف بمحمّد بن الفضل أصله من جَنَد. وجاء محمد إلى زيارة الإمام محمد الحبيب، فبعث معه أصحابه رستم بن الحسين بن حوشب بن داود النجار، وهو كوفي الأصل وأمره بإقامة الدعوة، وأن المهدي خارج في هذا الوقت، فسار إلى اليمن ونزل على بني موسى وأظهر الدعوة هنالك للمهدي من آل محمد الذي ينعتونه بالنعوت المعروفة عندهم، فاتبعه واستولى على كثير من نواحي اليمن. وكان أبو عبدالله الحسن بن أحمد بن محمد بن زكريا المعروف بالمُحْتَسِب، وكان محتسباً بالبصرة. وقيل إنما المحتسب أخوه أبو العباس المخطوم وأبو عبد الله يعرف بالعَلَم. لأنه كان يعرف مذهب الإمامية الباطنية، قد اتصل بالإمام محمد الحبيب وخبر أهليته، فأرسله إلى أبي حوشب، ولزم مجالسته وأفاد علمه. ثم بعثه مع الحاج اليمني إلى مكة، وبعث معه عبدالله بن أبي ملاً، فأتى الموسم ولقي به رجالات كتامة مثل حريث الحُمَيْلي وموسى بن مكاد، فاختلط بهم وعكفوا عليه لما رأوا عنده من العبادة والزهد، ووجه إليهم بدراً من ذلك المذهب، فاغتبط واغتبطوا وارتحل معهم إلى بلدهم ونزل بها منتصف ربيع سنة ثمان وثلاثين، وعين لهم مكان منزله بفتح الأحار وأن النص عنده من المهدي بذلك ولجهره المهدي وأن أنصاره الأخيار من أهل زمانه، وأن إسم أنصاره مشتق من الكتمان ولم يعينه، واجتمع لمناظرته كثير من أهل كتامة فأبى، ثم أطاعوه بعد فتن وحروب. واجتمعوا على دعوته وكانوا يسمونه أبا عبدالله المشرفي والشيعي، ولما اختلف كتامة عليه واجتمع كثير منهم على قتله قام بنصرته الحسن بن هرون، وسار به إلى جبل إيكجان وأنزله مدينة تاصروت من بلد زرارة، وقاتل من لم يتبعه بمن تبعه حتى استقاموا جميعاً على طاعته. وبلغ خبره إبراهيم بن أحمد بن الأغلب عامل أفريقية بالقيروان، فأرسل إلى عامل ميلة يسأله عن أمره فحقره وذكر أنه رجل يلبس الخشن، ويأمر بالعبادة والخير فأعرض عنه حتى إذا اجتمع لأبي عبدالله أمره، زحف في قبائل كتامة إلى بلد ميلة فملكها على الأمان بعد الحصار، فبعث إبراهيم بن أحمد بن الأغلب إبنه الأحول في عسكرهم يجاوز عشرين ألفاً، فهزم كتامة وامتنع أبو عبد الله بجبل إيكجان، وأحرق الأحول مدينة تاصروت ومدينة ميلة، وعاد إلى أفريقية، وبنى أبو عبد الله بجبل إيكجان مدينة سماها دار الهجرة. ثم توفي إبراهيم بن الأغلب صاحب أفريقية وولّى ابنه أبو العباس، وقتل واستقر الأمر لزيادة الله، وكان الأحول حمل العساكر لحضوره فاستقدمه زيادة الله وقتله.


* ( وفاة الحبيب وايصاؤه لابنه عبيد الله ) *


ولما توفي محمد الحبيب وأوصى لابنه عبيد الله، وقال له : أنت المهدي وتهاجر بعدي هجرة بعيدة، وترى محناً شديدةً. فقام عبيد الله بالأمر وانتشرت دعوته وأرسل إليه أبو عبدالله الشيعي رجالاً من كتامة يخبرونه بما فتح الله عليهم، وأنهم في انتظاره. وشاع خبره وطلبه المكتفي فهرب هو وولده نزار الذي ولي بعده وتلقب بالقائم. وخرج معه خاصته ومواليه يريد المغرب. وانتهى إلى مصر وعليها يومئذ عيسى النوشري، فلبس عبيد الله زي التجار يتستر به. وجاء كتاب المكتفي للنوشري بالقبض عليه، وفيه صفته وحليته، فبعث العيون في طلبه . ونمي الخبر بذلك إلى عبيد الله من بعض خواص النوشري فخرج في رفقة، ورآه النوشري وأحضره ودعاه للمؤاكلة فاعتذر بالصوم، ثم امتحنه فلم تشهد له أحواله بشيء مما ذكر له عنه. وقارن ذلك رجوع إبنه أبي القاسم يسأل عن كلب للصيد ضاع له، فلما رآه النوشري وأخبر أنه ولد عبدالله علم أنّ هذه الدالة في طلب الضائع منافية للرقبة والخوف، فخلّى سبيله. وجد المهدي في السير وكان له كتب من الملاحم ورثها منقولة عن أبيه سرقت من رحله في تلك الطريق، ويقال إنّ ابنه أبا القاسم لما زحف إلى مصر أخذها من بلاد برقة. ولما انتهى المهدي وابنه إلى طرابلس وفارقه التجار أهل الرفقة، قدم أبا العباس أخا أبي عبيدالله الشيعي إلى أخيه بكتامة، ومر بالقيروان، وقد سبق خبرهم إلى زيادة الله وهو يسأل عنهم، فقبض على أبي العباس وسأله فأنكر فحبسه، وكتب إلى عامل طرابلس بالقبض على المهدي ففاته، وسار إلى قسطنطينية فعدل عنها خشية على أبي العباس أخي الشيعي المعتقل بالقيروان، وذهب إلى سِحِلْمَاسَةَ وبها أليشع بن مِدْرَار فأكرمه. ثم جاءه كتاب زيادة الله ويقال كتاب المكتفي بأنه المهدي الذي داعيه في كتامة فحبسه، وبعث زيادة الله العساكر، الى كتامة مع قريبه إبراهيم بن حيش، وكانوا أربعين ألفاً، فانتهى إلى قسطنطينية فأقام بها وهم متحصنون بخيلهم ستة أشهر. ثم زحف إليهم ودافعهم عند مدينة بلزمة فانهزم إلى القيروان. وكتب أبو عبد الله بالفتح إلى المهدي وهو في محبسه. ثم زحف إلى مدينة طبنة فحاصرها وملكها بالأمان، ثم إلى مدينة بَلْزَمَة فملكها عنوة، فبعث زيادة الله العساكر مع هرون الطبني فانتهوا إلى مدينة دار ملوك، وكانوا قد أطاعوا الشيعي فهدمها هرون، وقتل أهلها، وسار إلى الشيعي فانهزم من غير قتال وقتل. وفتح الشيعي مدينة عيسى فزحف زيادة الله في العساكر سنة خمس وتسعين ونزل الاربس ثم أشار عليه أصحابه بالرجوع إلى القيروان ليكون ردءاً للعساكر، فبعث الجيوش مع إبراهيم بن أبي الأغلب من قرابته ورجع، وزحف أبو عبدالله إلى باغاية فهرب عاملها وملكها. ثم إلى مدينة مرما جنة فافتتحها عنوة وقتل عاملها ثم إلى مدينة تيفاش فملكها على الأمان، واستأمن إليه القبائل من كل جهة فأمنهم وسار بنفسه إلى مسلبابة ثم الى تبسة ثم إلى مَجَانَة ففتحها على الأمان، ثم سار إلى القصرين من قمودة وأمن أهلها وسار يريد قادة وبلغ الخبر إلى ابراهيم بن أبي الأغلب وهو بالأربس أميراً على الجيش، فخشي على زيادة الله برقادة لقلة عسكره، وارتحل ذاهباً إليه، وسار أبو عبد الله إلى قسطنطينية فحاصرها وافتتحها على الأمان ورجع إلى باغاية فأنزل بها عسكرا وعاد الى ايكجان فسار ابراهيم بن أبي الاغلب الى باغاية وحاصر أصحاب أبي عبدالله بها، فبعث أبو عبدالله عساكره إلى مج العرعار فألفوا إبراهيم قد عاد عنها إلى الأربس. ثم زحف أبو عبد الله إلى إبراهيم سنة ست وتسعين في مائة ألف مقاتل وبعث من عسكره من يأتي إبراهيم من خلفه، وسار إليه فانهزم وأتخن فيهم أبو عبدالله بالقتل والأسر، وغنم أموالهم وخيلهم وظهرهم. ودخل الأربس فاستباحها، ثم سار فنزل قمودة، وبلغ الخبر إلى زيادة الله فهرب إلى مصر. وافترق أهل مدينة رقادة إلى القيروان وسوسة ونهب قصور بني الأغلب ووصل إبراهيم بن أبي الأغلب إلى القيروان، فنزل قصر الإمارة وجمع الناس ووعدهم الحماية، وطلب المساعدة بطاعتهم وأموالهم، فاعتذروا وخرجوا إلى الناس فأخبروهم، فثاروا به وأخرجوه. وبلغ أبا عبدالله الشيعي هرب زيادة الله وهو يشبه فدخل إلى رقادة وقدم بين يديه عروبة بن يوسف وحسن بن أبي خنزير فساروا وأمنوا الناس. وخرج أهل القيروان للقاء أبي عبدالله فأكرمهم وأمنهم ودخل رقادة في رجب سنة ست وتسعين، ونزل قصورها وفرق دورها على كتامة ونادى بالأمان. وتراجع الناس فأخرج العمال وطلب أهل الشر فهربوا، وجمع أموال زيادة الله وسلاحه وأمر بحفظها وبحفظ جواريه، واستأذنه الخطباء لمن يخطبون فلم يعين لهم أحداً. ونقش على السكة من أحد الوجهين بلغت حجة الله. ومن الآخر تفرّق أعداء الله، وعلى السلاح عدة في سبيل الله. ورسم أفخاذ الخيل بالملك لله.


 * ( بيعة المهدي بسجلماسة ) *


ولما ملك أبو عبد الله أفريقية لقيه أخوه أبو العباس منطلقاً من اعتقاله فاستخفه عليها وترك معه أبا زاكي تمام بن معارك من قواد كتامة. وسار إلى المغرب ففرق القبائل من طريقه، وخافته زناتة فدخلوا في طاعته. ولما قرب من سِحِلْمَاسَةَ أرسل إلى المهدي بمحبسه يسأله عن حاله فأنكر، ثم سأل ولده كذلك فأنكر. وضرب رجاله فأنكروا، ونمي الخبر إلى أبي عبدالله فخشي عليهم وأرسل إلى اليسع يتلطفه فقتل الرسل فأغذ أبو عبدالله السير وحاصره يوماً وهرب اليسع من الليل هو وأصحابه وبنو عمه. وخرج أهل البلد إلى أبي عبد الله فجاء إلى مجلس المهدي فأخرجه هو وابنه أبا القاسم، وأركبها ومشى مع رؤساء القبائل بين يديها وهو يقول : هذا مولاكم ويبكي من شدة الفرح، ثم أنزله بالمخيم وبعث في أثر أليسع فجيء به فجلد، ثم قتل، وأقام بسجلماسة أربعين يوماً ورجع إلى أفريقية، ووصل إلى رقادة في ربيع من سنة ست وتسعين وجدّد البيعة للمهدي واستولى على ملك بني الأغلب بأفريقية. وملك مِدْرار سِحِلْمَاسَة ونزل برقادة وتلقب بالمهدي أمير المؤمنين وبعث دعاته في الناس فحملوهم على مذهبهم فأجابوا إلا قليلاً عرض عليهم السيف، وقسم الأموال والجواري في رجال كتامة، وأقطعهم الأموال والأعمال ودون الدواوين وجبى الأموال وبعث العمّال على البلاد. فبعث على صقلية الحسن بن أحمد بن أبي خنزير فوصل إلى مازر في عيد الأضحى من سنة تسع وتسعين، فاستقضى بها إسحق بن المنهال، وأجاز البحر سنة ثمان وتسعين إلى بسط قلورية فأتخن فيها وعاد وثار به أهل صقلية سنة تسع وتسعين فحبسوه واعتذروا إلى خاتمة المهدي لسوء سيرته، فعذرهم وولّى عليهم علي بن عمر البلوي فوصل إليهم السنة المذكورة."


رابط تحميل الكتاب :


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب