لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب الآثار الباقية عن القرون الخالية - الخوارزمي pdf

كتاب الآثار الباقية عن القرون الخالية - أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني الخوارزمي أونلاين pdf









معلومات عن الكتاب :


عنوان الكتاب : الآثار الباقية عن القرون الخالية.


المؤلف : أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني الخوارزمي.


المحقق : پرويز اذکايي.


الناشر : مرکز پژوهشي ميراث مکتوب، تهران - إيران


الطبعة : الأولى 1380 هـ. ش = 2001 م


حجم الكتاب : 13.22 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :


"الفصل (19) القول على ما كانت العرب تستعمله في الجاهلية


قد تقدم من قولنا: أن شهور العرب اثنا عشر ١، وأنهم كانوا يكبسونها، فتدور مع سنة الشمس، على منهاج واحد؛ وأنّ لأساميها معانى، دعتهم الى التواطؤ، لاجلها عليه بعضها كانت تدلّ على اوقاتها من السنة، وبعضها على فعلهم فيها. وذكرنا رأى بعض اللغويين ورواة اخبار العرب فيها ٢، وسنذكر رأيا آخر من آرائهم فيها:


فالمحرم، سمى بهذا الاسم، لان من شهورهم اربعة، حرم واحد افرد، وهو رجب؛ ثلاثة سرد، وهى ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، كانوا يحرمون فيها القتال؛ وسمى صفر ٣ صفرا، لوباء كان يعتريهم، فيمرضون، وتصفر الوانهم. ثم ربيع الأول وربيع الآخر، وكانا يأتيان في الفصل المسمّى خريفا، وتسميه العرب ربيعا. ثم جمادى الاولى وجمادى الآخرة، حين جاءت السبرات، ووقع الجليد والضريب، وجمد الماء، وهو فصل الشتاء. ثم سمى رجب رجبا، لأنه قيل فيه:


ارجبوا، اى «كفّوا عن القتال والغارات»، لأنه شهر حرام، وقيل: بل لاستعجالهم قبله، كانوا يخافونه، يقال: رجبت الشئ، اى «خفته». ثم شعبان، لانشعاب القبائل فيه، الى المناهل وطلب الغارات. ثم رمضان، حين بدأ الحر وأرمضت الارض، وكانوا يعظمونه في الجاهلية. ثم شوّال، لانه قيل فيه: شولوا، اى «ارتحلوا»، وقيل: بل سمى بذلك، لأنّ الابل كانت تشوّل فيه، في ذلك الوقت، أذنابها من شهوة الضّراب، ولذلك كرهت العرب فيه التزويج. ثمّ ذو القعدة، لما قيل فيه:


اقعدوا وكفوا عن القتال. ثم ذو الحجة، لانه الشهر الذى كانوا يحجون فيه.


فكانت الشهور، مقسومة على فصول الازمنة الاربعة وكانوا يبتدئون منها ،بالخريف، ويسمونه الربيع، ثم الشتاء، ثم الربيع، ويسمونه «صيفا» وسماه بعضهم: الربيع الثاني، ثم الصيف، ويسمونه «القيظ»، غير أن تسميتهم اياها عليها تركت وأهملت، فلم تحفظ. ولم يوقف من تحديدهم الأزمنة، الا على أنّ أوّل الربيع، وهو الخريف؛ وكان عند عندهم لثلاث يمضين من ايلول، واوّل الشتاء لثلاث يمضين من كانون الأول، واوّل الصيف، وهو الربيع لخمس يمضين من اذار واوّل القيظ ، وهو الصيف لاربع يمضين من حزيران؛ وعرف ذلك منهم، بقسمة منازل القمر في الطلوع والسقوط عليها.


و مبادئ هذه الفصول الاربعة، مما قد اختلف فيه اختلافا كثيرا؛ فذكر بطلميوس في كتاب المدخل الى الصناعة الكرية: أنّ اليونانيين، جعلوها من حلول الشمس، نقط الاعتدالين والانقلابين. وحكى عن الكلدانيين: انهم جعلوا مبادئها من بعد الاعتدالين والانقلابين، ثمانية أجزاء؛ وأحسب أنّ ذلك، لتأخر حساباتهم في الزيجات المنسوبة اليهم، عما أوجبه امتحان اليونانيين وزيجاتهم؛ وأنه انما فرض هذا المقدار، ثماني درج لاجل انهم كانوا يرون هذا التفاوت، من جهة حركة الفلك مقبلا ومدبرا؛ وغايتها ثمانى درج، والله اعلم بمغزاهم. وبيان هذه الحركة، في زيج الصفائح لابي جعفر الخازن وكتاب حركات الشمس لابراهيم بن سنان، على الوجه الاول والاخلق في الإمكان.


و اما الروم والسريانيون، فقد قدّموها على النقط الاربع بنصف برج، فصارت مبادئها من لدن حلول الشمس، انصاف البروج المتقدمة لها، ولذلك سميت ذوات الأجساد وحكى سنان عن القبط وعن ابرخس فيها قولين، يقرب كلاهما من تقديمها برجا تاما، على النقط الاربع. وغلاة الطبيعيين، قدموها برجا ونصفا والمفرطون منهم في التباعد عن الحقيقة صيروا مبادئها من حيث تميل الشمس عن معدل النهار، قدر نصف ميلها الكلّى؛ فخرجوا بذلك عن تعارف الناس، وبعدوا عن المعانى - التى - وضع لها اسامى الارباع وهذه الآراء محصورة باختلافها، في هذا الجدول:


 جدول الفصول على اختلاف الآراء

 ‏

و قد كان يقوم للعرب، في اوقات من شهورهم المنسأة معلومة أسواق في مواضع مخصوصة فمنها ما ذكره ابو جعفر محمد بن حبيب البغدادي في كتاب المحبر قال: كان يقوم سوق دومة الجندل أوّل يوم من ربيع الأول الى النصف، وكانت مبايعة العرب فيها، إلقاء الحجارة، وهو أن يجتمع القوم على السلعة، فمن أعجبته، ألقى حجرا؛ فربما اجتمع النفر في السلعة الواحدة، فذا القى الرجل منهم الحجر، فقد وجب البيع. ثم سوق المشقر، كانت تقوم من أوّل يوم من جمادى الآخرة، وكان بيعهم فيها الملامسة، وهو الإيماء والهمهمة، مخافة الحلف والكذب. ثم صحار، تقوم سوقها لعشر يمضين من رجب، فتقوم خمسة ايام. ثم دبا، سوقها آخر يوم من رجب، وكان بيعهم فيها المساومة. ثم الشحر، وكانت سوقها تقوم للنصف من شعبان، وبيعهم فيها إلقاء الحجارة.


ثم عدن، تقوم سوقها اول يوم من شهر رمضان الى عشرة ايام منه. ثم صنعاء، تقوم سوقها في النصف من شهر رمضان الى آخره. ثمّ الرابية وعكاظ، فالرابية بحضرموت، وعكاظ بأعلى نجد قريب من عرفات، وكانتا تقومان في يوم واحد، وهو النصف من ذي القعدة؛ وكانت عكاظ من اعظم اسواق العرب، وكانت قريش تنزلها، وهوازن وغطفان وأسلم وعقيل والمصطلق والأحابيش، وطوائف من أفناء الناس؛ وكان يقوم سوقها في النصف من ذى القعدة الى آخر الشهر، فاذا أهل الهلال لذى الحجة، أتوا ذا المجاز، وهو قريب من عكاظ، فتقوم سوقها الى يوم التروية، ثم يصدرون الى منى. ثم تقوم سوق نطاة بخيبر، وسوق حجر باليمامة، أوّل المحرم الى العاشر من الشهر؛ وتركت اكثر هذه الرسوم، حين جاء الله بالاسلام."


رابط تحميل الكتاب :


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب