لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب: تعطير البساط بذكر تراجم قضاة الرباط - محمد بوجندار PDF

 كتاب تعطير البساط بذكر تراجم قضاة الرباط للمؤلف محمد بوجندار أونلاين بصيغة PDF.





معلومات عن الكتاب :


عنوان الكتاب : تعطير البساط بذكر تراجم قضاة الرباط.


المؤلف : محمد بوجندار.


عدد الصفحات : 60.


حجم الكتاب : 1.46 ميجا بايت.


صيغة المقال : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).



مقتطف من الكتاب :


"القاضي أبو عبد الله الغربي

 

ترجمته


هو القاضي ابو عبد الله محمد بن العلامة الامام السيد احمد بن عبد الله بن احمد الغربي الدكالي ثم الرباطي فهو اخو القاضى الحسن الغربي السابق ذكره سيدي سليمان الحوات من جملة من اخذ عن الشيخ بناني وحلاله بقوله العلامة الحجة الدهقان الحافظ قاضي رباط الفتح ابو عبد الله محمد بن الشيخ الامام الراوية الصالح احمد بن عبد الله الغربي الدكالي المحتد الرباطي المنشا والمولد ايدني الله وايالا بالتقوى بصدق الوجهة في السر والنجوي اهم بلفظه كان المترجم من جهابذة العلماء. الحاملين راية التدريس والافتاء. وقد علمت انه ممن تداول بالرباط خطة القضاء، كما انه في آخر عمرها ولي على دكالة كان السلطان مولاى سليمان امرها بالذهاب اليها مع رفيقه الفقيه المير السلاوي برسم ان يعملا عليها اربعة عمال الارباع وذلك اواخر ذي الحجة عام اربعة عشر ومائتين والف ثم ولا لا عليها قاضيا آخر السنة التي بعدها وجلس للحكم بها اول عام ستة عشر ومائتين حسما في تاريخ ابي عبد الله الضعيف وكان في اول امرها من خواص العلماء الملازمين لمجلس السلطان سيدي محمد بن عبد الله الذين كانوا يقرؤون معه الحديث ويؤلفونه له طبق اشارته وعلى مقتضى ما كان يجمعه ويستخرجه من كتب الحديث التي جلبها من المشرق كمسند الامام احمد ومسند ابي حنيفة وغيرهما كما في كتاب الاستقصا وتاريخ الجيش المرمرم لا كنسوس وعلى قدر هذه الالفة التي كانت بينه وبين السلطان سيدى محمد كان من الانفة بينه وبين السلطان مولاي سليمان حتى انه مرارا هم بالبطش به وفي المرة الاخيرة كتب بكتاب خاص لاهل الرباط في شانه تلى على منبر المسجد الاعظم فاذا مضمنه التهديد عليه بالنفى من الرباط والامر بملازمة داره ومنعه من الخروج والتدريس والافتاء واعطاء الاذن لعامل الرباط القائد السيد المكي بركاش ليفتك به ان لم يمتثل الى ان تشفع فيه العامل المذكور وحضر امعا لدى السلطان بفاس عند ذلك عقاعنه واصفح وكلفه بالذهاب لدكالة مع الفقيه المير كما ذكرنا والحاصل ان صاحب الترجمة كان من اجل علماء الرباط و من مفاخرهم وخزانة كتبه وكتب والده كانت عديمة النظير وكان يضرب بها المثل في الرباط بل في المغرب على ما يذكر ولكنها اليوم ويا للاسف قد هبت عليها رياح الضياع ولعبت بها ايدي الايام ففرقتها شذر مذر.


« ولايته »


قد علمت انه هو الذي ولى مكان سابقه لما عزل في ثامن وعشري شعبان عام تسعة من القرن الثالث وكان اليوم يوم جمعة وفي السبت يليه جلس المترجم للقضاء في مجلس الاحكام ثم اخر في الثالث والعشرين من جمدى الثانية عام . اربعة عشر كما في تاريخ ابي عبد الله الضعيف الرباطي فتكون مدة ولايته على هذا ان لم يتخللها التناوب المذكور آنها نحو الاربع سنين.


« وفاته »


كانت وفاته رحمه الله بعد رجوعه من دكالة عام ثمانية عشر ومائتين والف و دفن مع والده المقدس بزاويتهم الشهيرة بالنسبة اليهم التي ادار ديرها وشيد قبتها الرئيس الشهير السيد المعطي بريطل على ما يقال وهي التي بازاء ضريح ولي الله مولاى ابراهيم الشريف صارت اليوم مكتباً للصبيان يتعلمون فيه القرآن.


القاضي القاضي أبو العباس الحكمي


ترجمته


هو القاضي ابو العباس السيد احمد بن احمد الحكمي الرباطي ويدعى الحكموي والاصل من بني احكم قبيلة قريبة من زمور كان رحمه الله علامة مشاركا في علمي المعقول والمنقول مشارا اليه بالاخص في علمى الفقه والادب رحل الى فاس واخذ عن علمائها كالشيخ البناني محشي الزرقاني واجازه بسائر مروياته الحديثية والفقهية ولما رجع اكب على التدريس ونشر العلم بالرباط فتخرج عنه تلاميذ من اجلهم وارث سرها وفلذة كبده القاضى ابومحمد صالح الآتي والقاضي ابن جلون الآتي ايضا واديبا الرباط الفقيه السيد محمد بن عبد الرحمن الشرشالي الرباطى والاديب الشهير السيد محمد بن التهامي ابن عمرو الرباطي وغيرهم وكان في الادب من ذوي الرقائق والترسيل والمنزع الغريب. والمقطع العجيب . لن تري ارشق من تخلصه الى المقصود بالذات بعد نسيب وسيم . ماله من قسيم . والشعر الذي تنتشق منه روائح المعاطن والرسيم . والنثر الجزل البليغ المزري باعتلال النسيم. مع جودة القريحة وسرعة الاملاء و كان رحمه الله شجاعا مقداما بطلا غير هيوب مقدما في السباحة والرماية والمسابقة وله في ذلك النوادر والعجائب وكان مع هذا كله كثير العبادة والقيام بالليل والتلاوة للقرآن يقطع سحابة يومه بالذكر والاوراد وقراءة دليل الخيرات وتعمير مجالسه العلمية على اختلافها ولم يكن يكترث لشدة ولا يهتم لنائبة وأنها بربه محسنا الظن به فعاش رحمه الله سعيدا ومات كما يذكر شهيدا كذا ترجمه تلميذه اديب الرباط ابن عمر و المتقدم فيما يوجد من فهرسته ولا زالت ترجمته طويلة الذيل تنزلت لها في كتابي الموسوم | بالاغتباط. بتراجم اعلام الرباط. وهو كتاب حتى الآن ما نشر له علم. ولا رفع عنه القلم.


« ولايته »


 تقدم في ترجمة القاضي الفلالي انه كان عين بعد القاضي ابي عبدالله الغربي المدة لا تنيف على الشهرين ثم عين المخزن صاحب الترجمة واسند له ايضا قضاء سلا فكان قاضي العدوتين. وحاكم الامتين. قال ابو عبد الله الضعيف وفوض له فيهما نكاية في القاضى الغربي المعزول يعني لما كان في قلب السلطان من جهته كما سبق وكان جلوس الحكمي للحكم في منتصف رمضان المعظم عام اربعة عشر ومائتين والب واستعمل نائبا عنه بسلا الفقيه البركة السيد الهاشمي طوبي السلاوي وكان يستعمل نائبا عنه بالرباط الموجبه تلميذه الاديب ابن عمر و المتقدم وقد مكث المترجم في ولايته هذه نحو الخمس بالاجداد سيدي عبد السلام الازمى من اوائل المختصر الى الظهار وعلى تلميذه بن عبد الرحمن السجلماسي وسيدي بدر الدين الحمومي والقاضي سيدي التهامي المكناسي دفين الرباط وسيدي عبد القادر الكوهن والتسولي شارح التحفة واخذ الحديث عن المكناسي المذكور وكان قارنه بين يديه وسيدي العربي الدمناتى وكان قارنه في الصحيح ايضا واخذ الاصول عن سيدي الوليد العراقي وعنه ايضا النحو والتصريف وعن القاضي السيد العباس - ابن كيران وسيدي العربي الزرهوني وسيدي عبد السلام بوغالب والسيد علي قصارة وغيرهم ثم رجع للرباط فاعتكف على نشر العلم به ودرس الفقه والحديث والنحو والتصريف وعلوم البلاغة وغيرها ومن اجل من اخذ عنه فلذة كبده القاضي الفاضل ابو عبد الله البريبري الآتى.


« ولايته »


كانت ولايته بالرباط عام ستة وستين ومائتين ومكث فيها عشرين سنة ثم تخلي عنها من غير عزل ودخل داره فلم يخرج بعد الى ان توفي وكان النائب عنه اذ ذاك هو الفقيه السيد محمد ابن ابراهيم الآتى.


« وفاته »


كانت وفاته عاشر شوال سنة ثلاث وتسعين ومائتين والف ودفن بزاوية حنصالة بالرباط


وفاته إلى الفقيه البريبري القاضي الآتي كما تلقيت ذلك عن شيخنا القاضي الفاضل ابى حامد نقلا عن الفقيه السيد الطاهر ضاكة الرباطي وهو من تلامذة المترجم.


« ولايته »


قد علمت ان الذي جاء بعد الحكمي هو مولانا الجد القاضي بسير ولى مدة قريبة ثم عزل في رجب عام عشرين ومائتين وولى مكانه صاحب الترجمة واستمر في ولايته هذه الى ان اعنى يوم الاربعاء التاسع من شوال عام ثلاثين - ومائتين فكانت مدة ولايته تعد بنحو العشر سنين استقضى في خلالها ايضا على سلا فكان قاضي العدوتين وحاكم الامتين.


 « وفاته » 

 ‏

 ‏كانت وفاته تقريبا بعد الاربعين من القرن الثالث بعد الالف."


تحميل الكتاب :


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب