لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب تاريخ الدولة السعدية التكمدارتية - مؤلف مجهول pdf

 كتاب تاريخ الدولة السعدية التكمدارتية لمؤلف مجهول أونلاين بصيغة PDF.








معلومات عن الكتاب :


عنوان الكتاب : تاريخ الدولة السعدية التكمدارتية.


المؤلف : مجهول.


تقديم وتحقيق : عبد الرحيم بنحادة.


عدد الصفحات : 126.


حجم الكتاب : 9.93 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).





مقتطف من الكتاب :


"الخبر عن دولة السلطان مولاي عبد الله.


ولنرجع إلى أخبار اولاد السلطان فإنه ترك مولاي عبد المومن عبد الله ومولاي عبد الملك ومولاي أحمد وأحفادا وهم أولاد مولاي عبد القادر وأولاد مولاي محمد الحران، فأما مولاي عبد الملك ومولاي أحمد فكانا بسجلماسة ومنها فرا الى تلمسان ولحق بهما أخوهما عبد المومن واما مولاي عبد الله فكان اميرا بحضرة فاس وكان جمع بها الجيش وكان محبا في اهل فاس وكان يتطور على شكل بني مرين أو هيئتهم ويتبع سيرتهم في المباشرة والهدنة ويحب العافية، حتى كان الناس يذهبون الى بساتينهم بنسائهم وأولادهم الى زواغة وغيرها ويطلبون المقام بها ويعلقون علائف الحرير ويذبحون البقر الخليعهم ولا ينزلون إلا في آخر الخريف من أول الخريف فاستحسن الناس ايامه بعد بني مرين. ولما قرب موت ابيه بينما هو نائم في الليل بقصره اذ طلع عليه الفقيه المعدل المزوار من عدوة الاندلس ودخل على باب القصبة وخرج على باب الغرور ودخل على باب السبح الى أن وصل مع الحاكم الى باب المشور. ثم أمرهم أن يشاوروا عليه بالدخول في تلك الساعة على السلطان، فدخل في الحين وقعد بين يديه وقال له: يامولانا اني قد أخذت الطالع في هذه الليلة وظهرت لي دلائل على موت السلطان وانت كن على حذر بالحزم بما يليق بك ولا تهمل قولي ومن خمسة ايام يأتيك خبر هائل فكن منه على حذر والسلام. فهبط الفقيه الى منزله ومن الغد أمر السلطان بالراتب واعطاء الاموال [ الى الاجناد وغيرهم وأخرج المحلة وقدم وأخر وقبض من قبض من أولاد عمه واعاديه من الخدام الذين يخشى عقوقهم وخرج الى محلته واجتمعت اليه (كذا) عساكره وتأهب لامر عظيم فبينما هو مقيم في محلته ينتظر اذ أتاه خبر موت ابيه، فأرسل الى اعيان أهل فاس من فقهاء وأشياخ واعيان وامناء وخاصته ومن كان حاضرا من اعيان القبائل فأعلمهم بموت والده السلطان بتارودانت فجددوا له البيعة ونادى بنصره وكتب بذلك الى كل بلد واتته البيعات من كل بلد كتب اليه وعلم نصره وبيعته وذلك عام ثلاثة، وخمسين وتسعمائة على حال التقريب.


وأخذ في الرحيل إلى ناحية مراكش إلى أن وصلها ونزل بإزائها وخرج اليه اهلها وعزوه في ابيه وكان خليفة فيها القائد بن شقراء وكتبوا اليه البيعة واعطى من بها من الجيش راتبهم واجتمعت اليه حشودها، واسرع بالرحيل الى أخذ ثأر ابيه من الترك الذين تحصنوا في قصبة تارودانت الى أن نزل عليهم، وقاتلهم وشد عليهم الحصار اياما عديدة فلم يجد الى الوصول اليهم سبيلا مدة في ثلاثة اشهر فرحل عنها وتركها وتأخر الى الوراء)، وذلك منه مكيدة وتدبير رأي دبره مع الذمي الذي كانت على يده خزائن تارودانت وهو الذي كان يعطي الترك الاقامة بأمر كبيرهم الكاهية صالح وهو الذي جعله على خزائن القصبة وكان يدبر معه الامر. فلما ارتحل السلطان وخلي سبيلهم وبعد عنهم خرجوا من القصبة وجاسوا في أطرافها ووردت عليهم اقوام من عند السلطان، كان أمرهم أن يخبروا عنه بالرجوع الى فاس وانه ثاريها قائم قال فسألهم الترك عن الأخبار فاعلموهم بما ذكر ففرحوا بذلك وعولوا على الحصار مرة أخرى، وأخذوا في [تجديد] الاقامة واجتمعوا على رأيهم فقال لهم اليهودي یا قوم هل علمتهم بنصحي لكم وصحبتي فيكم قالوا: نعم قد نفعتنا وانصلح بك رأينا ، فقال لهم الذمي افضل الرأي ما أقوله لكم ان تقيموا محلتكم وتمشوا الى بلادكم] وتشقوا من هنا على سجلماسة الى تلمسان وتنجوا بذخائركم قبل أن يهنا لكم هذا السلطان فقالوا نعم الرأي مارأيت، فاتفقوا على ذلك واخرجوا محلتهم وأخذوا في الاقامة واصلاح شؤنهم وبعد ثلاثة ايام ارتحلوا فما بعدوا عن القصبة إلا يوما واحدا [ أو يومين واحاطت بهم خيول السلطان وهو في أثرهم بجيشه، فلما رأوا الترك ما رأوا من الجيش تحفقوا خديعة الذمي وغشه وعلموا انهم قد أحيط بهم فضربوا أخبيتهم وتأهبوا للقتال، وأخذوا في القتال طول يومهم وليلهم ومن الغد والجيوش محيطة بهم وهم يموتون شيئا بعد شيء حتى نفذ [لهم الرصاص والبارود وكانوا يلمون المثاقل من الذهب عوضا عن الرصاص حين نفذ ويرمون بها الى أن دخل عليهم الجيش في محلتهم فوجدوا نحو العشرين رجلا بقيت من رجالهم فأوقدوا نارا مع بقية بارود خزانتهم وماتوا عن أخرهم واغتم السلطان لموت من مات من جيشه وذلك ما ينيف على اثنى عشر ماية والمجارح لا تعد. ورجع السلطان الى تارودانت وعمل فيها الادالة ورجع الى مراكش وأرسل ولده الى فاس مع القائد ابن شقرا وخطب به (كذا) خليفة وأخذ في تمهيد البلاد واطلق الطرقات واستقام لهم كذا) ( ملك المغرب، وأرسل ابن اخيه الى مكناسة الزيتون وهو مولاي محمد بن عبد القادر، وكان رجلا شجاعا مستيقظا في امور الملك حازما اديبا مباشرا للأمور لا يغفل طرفة عين [ لا يتكل فيها على غيره، فصار اشياخ القبائل لا يعرفون سواه [ ولا يقصدون إلا أياه وقام بأمر التصرف [ في المغرب وقبائله وانهمل مولاي محمد بن عبد الله لانه كان متكبرا وأخذ في بناء قصر بوفير وقبة النصر وكان مولعا بالبناء واسقط الكلف عنه ورفعها في فاس القايد بن شقراء عنه وكلف البادية وحملها عنه ابن عمه مولاي محمد بن عبد القادر، فنادت العرب بإسمه ومحبته فلما سمع مولاي عبد الله ذلك اهتم لأجله وخاف من قيامه عليه، فأتاه بعد سنين من مراكش الى أن نزل عليه بحضرة مكناسة فخرج للقائه بهدية وضيافة وحزم في القيام بحقه وهو رحمه الله على صدق نيته وكان لا يظن بعمه إلا خيرا، ثم ارتحل الى فاس وهو معه وجاء أهل [ قبائل المغرب يسلمون على السلطان ويحمدونه في السلامة ويدفعون له الهدية، وصار مولاي محمد بن عبد القادر هو المتوسط بينه وبين القبائل وولده كأنه لم يكن [ لا يسمعون له قولا ولا يمتثلون له امرا، فلما رأى مولاي عبد الله نتيجة ابن اخيه ظهرت على نتيجة ابنه ارسل اليه بالليل الى أن دخل عليه فسأله عن امور شتى فأجابه عنها واعلمه بها فقام عنه وتركه جالسا، فدخل عليه الوصفان وقالوا (كذا) له: تأهب للموت فقال لهم ايتوني بماء، فأتوه به فتوضأ وصلى ركعتين [ اتى بهما أكمل اتيان وأحسن فيهما اتم احسان واستقبل القبلة وخنقوه رحمه الله فتغير عليه [اهل] المغرب بأسره ودفن من الغد في روضة فاس الجديد عن يسار الداخل اليها من باب الزكارى وذلك ! ليلة جمادى الثانية عام خمسة وسبعين وتسعمائة.


ولنذكر أخبارا وقعت قبل موت مولاي محمد بن عبد القادر، ولما تمهد السلطان في ملكه بعد وفات (كذا) ابيه استقر مولاي عبد المالك مع امه الرحمانية في ديار اصطنبول عند السلطان مراد وأعلمه بملك أخيه فسأله محلة لمنازعة أخيه فرد عليه القول وقال له : أني لا أعينك على فتنة المسلمين واخوك قد تولى وبايعه المسلمون من اهل المغرب وهو اكبر منك ولكن سأرسل اليه، فأتى رسول من عند السلطان مراد الى مولاي عبد الله ليستخبر اهل البلاد هل هم راضون به ام لا ؟ وهل هو عادل في الرعية أو جائر ؟ الى أن بلغ الرسول الى مراكش وقد دخل على باب تلمسان وهو يستخبر البلاد مع الرعية، فلما استقر بحضرة مراكش تلقاه جيش السلطان وأتوا به الى أن سلم على السلطان وقدم اليه البراوات التي اتى بها، واطلع عليها فأمر بنزوله واقامته واكرامه الى أن مرت ثمانية أيام أرسل الى الرسول وتلقاه بقبول واكرام وخير جزيل ودفع له مالا موفورا وذخائر من الذهب والياقوت ودفع له علامات وسيوفا مفضضة ومذهبة واعطاه ذخائر كثيرة وأرسل معه كاتبه الاديب الفصيح ابا محمد السرغيني.."


تحميل الكتاب :


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب