مقالة دراسة المجتمع المغربي في المجلات التاريخية المغربية: مجلة "أمل" أنموذجا - أحمد المكاوي - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF
معلومات عن المقال :
العنوان : دراسة المجتمع المغربي في المجلات التاريخية المغربية: مجلة "أمل" أنموذجا.
المؤلف : د. أحمد المكاوي (أستاذ باحث – كلية الآداب – الجديدة – المغرب).
المصدر : مجلة أمل.
المجلد / العدد : مج 23, ع 44.
عدد الصفحات : 13.
حجم المقال : 0.5 ميجا بايت.
صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).
مقتطف من الكتاب :
"قضايا المجتمع المغربي في مجلة أمل
تطرقت أمل إلى قضايا المجتمع المغربي من خلال عناوين مباشرة أحيانا، لعل أبرزها عناوين الأعداد التالية:
- التشكيلة الاجتماعية في تاريخ المغرب (ع. 18 ، 1999) ، ولعل هذا العدد هو أهم إسهام المجلة أمل في إبراز عناصر التشكيلة الاجتماعية وطبيعتها في تاريخ المغرب، وقد تشكل ملف هذا العدد من أربعة محاور:
- التشكيلة الاجتماعية من منظور أفقي.
- البنيات التحتية للتشكيلة الاجتماعية.
تم التطرق في ملف التشكيلية الاجتماعية لمجالات مختلفة حواضر مثل الرباط، فاس مكناس وتطوان...،بوادي وقبائل مثل تادلة بني مطير الأطلس الصغير، بوادي الواجهة الأطلنطية... كما وُضّح مفهوم البورجوازية في تاريخ المغرب، وأبرزت وظيفة الشيخ والأمين وأثر التجارة الصحراوية على المغرب من خلال حالة اليهود . وعلى العموم، كشفت مجمل الأبحاث عن جوانب من التراتبية الاجتماعية وأنماط العيش والعلاقات الاجتماعية مع استحضار الأبعاد السياسية والثقافية والاجتماعية.
وتضمنت أمل عددا من الأبحاث والدراسات حول القبائل والمجموعات القبلية، مما يندرج ضمن التأريخ للمجتمع المغربي من خلال التفرعات القبلية وتفاعلاتها مع المخزن والزوايا والطرق وغيرها، نذكر منها :
- القبائل الهلالية ضمن ملف حول علاقة العلماء بالمجتمع (ع.2)
- علاقة الخطابي مع قواد قبيلة بني رزين الريفية (ع. 8)
- الحياة الدينية في قبيلة بني ورياغل الريفية (ع.12)
- التصور الانقسامي للمجتمع القروي في شمال المغرب (ع .12) حيث تمت مناقشة آراء ریمون جاموس و دافيد هارت.
- التشكيل التاريخي لقبائل الحياينة (العدد المزدوج 28 - 29).
وتطرقت "أمل" إلى عدد من قضايا المجتمع المغربي من خلال ملفات متنوعة، ومتداخلة أحيانا، يمكن حصرها فيما يلي: الفلاحة والري الأغذية الأزمة، الزوايا والطرقية، التعليم، المرأة، الحرف والتجارة.
نشرت أمل ملفين منفصلين لكنهما متكاملين الأول عنوانه الفلاحة والفلاحون عبر تاريخ المغرب (ع . 9) ، أما الثاني (ع.24) فمعنون ب تاريخ الري في الجنوب المغربي، تضاف إليه مادة عن ا الماء وآثاره الاجتماعية في منطقة تافيلالت (ع.31) . لقد تم التركيز على قضية الماء في الجنوب المغربي بالنظر إلى أن هذا المجال جاف أو شبه جاف، وتقسيم المياه ليست مجرد عملية تقنية بل إنها قضية تحكمها ضوابط وأحكام دقيقة وخاضعة لتراكمات اجتماعية حساسة وعلى العموم تمحورت أبحاث هذين العددين حول البنيات العقارية وأثرها على النشاط الزراعي النزاع حول الأرض والماء، صورة الفلاح ، أعراف توزيع المياه وتقنياته. وقد ملات مواد هذين العددين بعض الثغرات في موضوعين قلما حظيا بالعناية في الدراسات التاريخية الري والنشاط الزراعي والملاحظة ذاتها تنسحب على ملفين نشرتهما أمل حول التغذية أو ما يمكن نعته بتاريخ الأطعمة والأشربة.
خصصت "أمل" لموضوع الأغذية عددين متتاليين 16 و17)، سلطت الدراسات والأبحاث الواردة في العدد 16 الضوء على عدد من العادات الاستهلاكية بالمغرب منذ العصر الوسيط إلى عهد الحماية، بما في ذلك العادات الاستهلاكية الجديدة أو الطارئة على المجتمع المغربي بفعل التجارة مثل الشاي، وتفاعل مختلف شرائح المجتمع مع هذا المستجد الغذائي. وتم في هذا العدد التطرق إلى أصناف من الأطعمة والأشربة منها الخمور، وجوانب من أثر التدخل الأوربي في القرن التاسع عشر وإبان الحماية على إدخال تغييرات مهمة جدا على نمط الاستهلاك الغذائي لدى المغاربة، ووظفت لهذه الغاية مادة مصدرية متنوعة: أدب النوازل كتب الأطعمة والطباخة والصيدلة والطب والأعشاب، الحوليات، الحواشي والشروح أدب المناقب وغيرها. ويعتبر العدد 17 امتدادا للعدد السابق (16)، مع تركيزه على علاقة التفاعل بين الأغذية والأزمة سواء في مرحلة تاريخية معينة أم في مجال محدد. وقد سعت جل أبحاث هذا العدد إلى مقارنة العادات الغذائية وتكيفها مع حالات الشدة الغلاء الندرة المجاعة، الجفاف الأوبئة، الحروب والاضطرابات... مع إبراز أهمية ادخار الأقوات (الأطعمة تحسبا للأزمات. وعلى العموم، غطت مجمل الأبحاث الواردة في العددين 16 و 17 موضوع التغذية بالمغرب من الفترة الوسيطية إلى فترة الحماية، ما عدا مادة واحدة خصصت للزيت والزيتون بالمغرب القديم، فضلا عن استحضار مفاهيم وقضايا نظرية خاصة بموضوع التغذية. وفي المجمل، شكل هذان العددان حول التغذية إسهاما مميزا لمجلة أمل في العناية بتاريخ الأطعمة بالمغرب، وهو موضوع لم يتحقق بشأنه التراكم المأمول.
وارتباطا بموضوع الأزمة، خصصت "أمل" العدد الثالث (1993) لـ "أزمات في تاريخ المغرب"، تم من خلاله تناول الأزمة عبر أربعة قطاعات المكوس، النقد، الوقود واستغلال الغابة، وكل أزمة في قطاع من هذه القطاعات انعكست بالضرورة على المجتمع المغربي بصرف النظر عن المرحلة التاريخية.
وقاربت مجلة "أمل" قضايا مجتمعية مغربية من خلال مجموعة أبحاث عن الأنشطة الحرفية والتجارية، فخصصت للحرف العدد 7 (1996)، حيث تم تناول بعض الحرف في حواضر مغربية مثل فاس ومكناس مع التطرق للعلاقة بين الحرفيين والمخزن، ونشر في العدد 18 (1999) بحث مستقل عن حرفة الدباغة بمكناس إبان الحماية. وكانت "أمل" قد كرست العدد 6 (1995) للتجارة والتجار في تاريخ المغرب من أبرز محتوياته مادة عن تكوين الطبقة التجارية في فاس خلال القرن 19 . ولم تغفل "أمل" إحدى القضايا التي تؤرق المجتمعات باستمرار، وهي قضية التعليم، فخصصت عددين متتاليين العدد المزدوج 29/28 والعدد 30) لـ"التعليم والمسألة التعليمية عبر تاريخ المغرب"، عولجت من خلالهما مستويات متعددة في العملية التعليمية، بدءا من تعلم الطفل وعلاقته بالأسرة، مرورا بالتعليم في البادية، وانتهاء بموقف النخبة من المسألة التعليمية في عهد الحماية وتضمن العدد 30 (2004) مادة عن ربط الإصلاح الجامعي بالتحديات المطروحة مما يمكن اعتباره "تكملة" للملف المنشور في العددين السابقين مع تغطيته للفترة الراهنة.
وارتباطا بموضوع التربية ولكن من زاوية أخرى، أي التربية الروحية، وبالنظر إلى أهمية الزوايا والطرق الصوفية في تاريخ المغرب ، أصدرت "أمل" ثلاثة أعداد (19/ 22420/ 23؛ 35)، إضافة إلى عدة أبحاث مبثوثة في أعداد أخرى، أبانت عن امتداد نفوذ الطرق والزوايا في المجتمع المغربي سواء في الحواضر أم في البوادي، مع إبراز ثقلها الاقتصادي – الاجتماعي وحمولتها الروحية. وشملت الأبحاث كبريات الطرق والزوايا منها: الوزانية التجانية الناصرية، الشرقاوية...كما همت الطرق والزوايا المحددة مجاليا وتأثيرا مثل الحسونية، التاغية... وعلى العموم، مثلث الدراسات والأبحاث حول الزوايا والطرق وتفاعلها مع المجتمع المغربي أكثر المواضيع ترددا في مجلة "أمل" سواء من خلال ملفات خاصة أم عبر مواد مستقلة، ويمكن التوصل إلى هذا الاستنتاج بيسر بإجراء جرد عام للمواد الواردة في المجلة.."
رابط التحميل
