لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب مجموع رسائل موحدية من إنشاء كتاب الدولة المؤمنية - لافي بروفانصال pdf

 تحميل وقراءة كتاب " مجموع رسائل موحدية من إنشاء كتاب الدولة المؤمنية " - لافي بروفانصال - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF









معلومات عن الكتاب :


العنوان : مجموع رسائل موحدية من إنشاء كتاب الدولة المؤمنية.


اعتنى بإصدارها الأستاذ : إ- لافي بروفانصال.


حجم الكتاب : 7.18 ميجا بايت.


الناشر : معهد العلوم العليا المغربية.


عدد الصفحات : 288 ص.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


Ebook download PDF 






مقتطف من الكتاب :


"الرسالة الخامسة والثلاثون


وهي من إنشاء الكاتب أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز بن عياش : 


من أمير المؤمنين بن أمير المؤمنين بن أمير المؤمنين - أيدهم الله بنصره، وأمدهم بممونته - إلى الطلبة والموحدين والاشياخ والكافة بفاس وعملها - أدام الله كرامتهم بتقواه، ويسرهم من العمل والشكر لما يتقبله ويرضاه - سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


والحمد لله الفتاح العليم، المنزه بسلطان العقل عن التثليث والتجسيم. حمداً يكون إلى العوارف سميرا، الواحد الذي استحال عليه جواز العدد، واتخاذ الصاحبة والولد، فتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا، القاذف بالحق على المبطلين، وبالصدق على المكذبين، ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا، مُثيب من توجّه إليه وتوكل عليه فتحاً قريباً ومغانم كثيرة وكان ربك قديرا، ومنجده من السبع الطباق، بمن يغنى عن السمر العوالي والبيض الرقاق، وكفى بملائكة السماء ظهيرا؛ والصلاة على سيدنا محمد نبيه المرسل شاهداً ومبشراً ونذيرا، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا، مطلع الآيات الكبر، على مراقب السمع والبصر، فطوبى لمن كان سميعاً بصيرا، والمجاهد بجيش القرآن، من دعاهم إلى السجود للرحمان، فقالوا : أنسجد لما تأمرنا، وزادهم نفورا، كاسر الصلب والاصنام، ومعجز فرسان المنطق ورؤساء الكلام، حيث لم تعدم البلاغة لساناً ولا الرمح مديرا؛ وعلى آله وصحبه الذين اتبعوه قولاً وفعلا، فكان حكمهم فاصلا، وسيفهم قاصلا، ولو او هم منشورا؛ والرضا عن الامام المعصوم، المهدي المعلوم، مُعيد الحق وقد أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا، والمنشر بنور هدايته، وظهور رايته، قلوباً سكنت من الجهل قبل القبور قبورا، والمحبي بخاصي صفحه وبيانه، نفوساً قابلة والمهلك بحادي سيفه و سنانه، قوماً بورا؛ وعن صاحبه وخليفته سيدنا الامام أمير المؤمنين الذي اختاره الله سجيرا، وللمؤمنين أميرا، متلقى راية الامامة في مغرب الشمس والله قد أعد له في مشرقها منبراً وسريرا، والكاشف ما دجا من الفتن المدلهمة، والخطوب المصمة، وقد أمسى جنح ليلها ذابلا وأصبح شرها مستطيرا؛ وعن سيدنا الامام أمير المؤمنين بن سيدنا الامام أمير المؤمنين متقبل آثاره، وباسط أنواره، يقروها أثراً أثراً ويبسطها نوراً نورا، والمعطى من الكمال، وشرف الخلال، ما يرد الذهن كليلا ويصرف الطرب حسيرا، والمعان بالنصر الذي لم يزل النهار مواكباً والليل سميرا. 


وإنا كتبناه إليكم - وألسن الاقلام، تعجز عن حقيقة الاعلام، لعلمها بأن إلينا في صنع الله العظيم سيخاً طويلا، وأن لسان هذه الحال الشريفة أقوم قيلا وأكبر تفصيلا - من حضرة إشبيلية - حرسها الله - والذي نوصيكم به تقوى الله تعالى، والعمل بطاعته، والاستعانة به، والتوكل عليه، وأن تعلموا أَنَّ الجيوش وإن كثرت جنودها، وانتشرت ذات اليمين والشمال بنودها، فلا ثقة إلا بالواحد الذي يغلب، والكتائب الباغية كثيرة الاعداد، والاستظهار إلا بسيفه الذي يضرب، والسيوف في مضاجع الاغماد، وإلا فما يؤثر الخميس العَرَمْرَم إذا لم يكن السعد من نفره، وما تفنى شجر القنى إذا لم يكن العون من شَرَفه والفتح من ثمره، وما تفيد عيونه الزرق إذا كان صنع الله محجوباً عن بصره؛ وكلا ولا حول ولا قوة إلا بمن بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون، ولا نيل ولا نجعة إلا من وعده لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون؛ والحمد الله عوداً بعد بده على المواهب التي يتلاحق موحدها ومشناها، والعطايا التي لو خير الدين في كل أمنية عدا لما تعداها، والمنح التي قد أنبأت بها الغيوب فلو تنكرت العُرفت بسيماها.


وإلى ذلكم - أوزعكم الله شكر النعمة ـ فإن الله سبحانه لما كسر طاغية الروم الكسرة التي أعزّت الحنيفية، وأذلت النصرانية، وفتح من معاقله الاشبة ما فتح، ومنح عباده من أنفاله وأسلا به ما منح، أجفل ـ لعنه الله - إلى قشتالة - فتحها الله - إجفال الظليم، وقد أبقى منه سيف الله ما يُبقي الصباح من الصريم، والرياح من الهشيم. وفصل الموحدون وشكر الله مل حقائبهم، وصنعه الكريم حسب رغائهم، وشرعة المود متمار قناهم وقواضبهم، لا بتمن للقاء العدو، ولا بتصويب إلى مهواة الكبر والعلو. بل بمجرد الافتقار إلى الواحد الذي ينصر من ينصره، ويزيد الاحسان من يشكره، وتخض الثقة بقوله تعالى وهو أصدق القائلين : وكان حقا علينا نَصْرُ المؤمنين. ولم يزل الكافر يرغب في السلم رغبة منخوب الفؤاد، موتور الأمل، مقطوع السبب، وتكررت مخاطباته فردت بالخواتم على أدراجها، مشعرة بأن استخارة الواحد القهار على غزوه بسبيل الجامها على الله وأسراجها، وما يصنع بالرغبات المذحولة والحبال الرمائم، وصنع الله الذي عود عباده مقرون بنواصي العزائم، وجانب الظفر الذي من به سبحانه أشد وأوثق، ونسب القتال في شرف الاسلام وأهله أكرم وأعرق.


وعند ذلك تحرَّك الموحدون على ما جاءت به السنة الخنيفية من الاعداد والارهاب، عالمين بأن لا عدة ولا عُدة ولا قول ولا صَول إلا بما يفيض عليهم من خزائن رحمة ربهم العزيز الوهاب، عائدين بالله من الاعجاب أن يركبوا له طرفاً جامها، ويمدوا إليه طرفاً طامحا، ويوطووا عقبه نافلا ورامحا، بل هم القوم يستنجزون ما جاء به الوعد، وينتظرون ما عود الاقبال المتعارف والسعد، ويسلمون في كل مكان وزمان لمن له الأمر من قبل ومن بعد؛ فأَول ما مررنا به حسنُ منت انتش وهو حصن يتلفع بالعنان، ويقتض الطائر بالسنان، ويقذف السجاعة في روع الجبان الهدان، على طود قد سافر في الجو مقتربا، ولم يَرْضَ بالجبال أكفاء ولا بالبسيطة مُنتسبا؛ فقبل الخلوص إليه من المروج، والنزول عليه من السروج، فَتَحَه الله فتحاً تفاءل التوحيد فيها يؤمله، وقال أَهلُه : اللهم اجعله مفتاح كل باب نَسْتَقْبِلُه.


ثم عمدنا إلى تزجاله قاعدة الشعر الشمالي ترضعه بدرها، وتدربه على شرها، مدينة لم يخافوا عليها للحوادث ظفراً ولا نابا، ولا توهموا أَن سيغلقون لها في وجه منازل بابا؛ فعند ما سمعوا بالمرور عليهم نادى فيهم منادي الجلاء في ساعة القتل والسبا؛ فأتبعهم من سرعان الجيوش من قتل مقاتلهم وسي حريمهم ولم ينج منهم إلا من تخطاه جناح السيف أو دخل في خفارة الليل.."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب