لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

دولة المرابطين في المغرب والأندلس عهد يوسف بن تاشفين امير المرابطين - سعدون عباس نصر الله pdf





معلومات عن الكتاب :


العنوان : دولة المرابطين في المغرب والأندلس عهد يوسف بن تاشفين امير المرابطين.

 

المؤلف : الدكتور سعدون عباس نصر الله.


الناشر : دار النهضة العربية للطباعة والنشر.


عدد الصفحات : 183 ص.


حجم الكتاب : 3.75 ميجا بايت.

 

محاور الكتاب :


-        الفصل الأول : يوسف بن تاشفين أمير المغرب.


-        الفصل الثاني : الأندلس قبل الزلاقة.


-        الفصل الثالث : معركة الزلاقة.


-        الفصل الرابع : عوامل ضم الأندلس الى الدولة المرابطية.


-        الفصل الخامس : ضم الأندلس الى الدولة المرابطية.


-        الفصل السادس : الدولة المرابطية في عهد الأمير يوسف بن تاشفين.


 صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).





مقتطف من الكتاب :


"علاقات الأمير يوسف الخارجية :


أ - مع الخلافتين العباسية والفاطمية :


شهد العالم الإسلامي في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي ثلاث خلافات متنافسة فيما بينها الخلافة العباسية السنية في بغداد والخلافة الفاطمية الشيعية في المغرب ثم انتقلت إلى مصر والخلافة الأموية السنية في الأندلس. وانقسم العالم الإسلامي بين هذه الخلافات الثلاث وسادته الحروب الداخلية من جراء ذلك ولم تعمر الخلافة الأموية كثيراً فقد سقطت بعد قرن من الزمن ٤٢٢ هـ / ۱۰۳۱م قبل ظهور المرابطين، ولما قامت دولتهم وهم مالكيون كان لا بد لهم من الانضواء تحت راية خلافة للمحافظة على وحدة العالم الإسلامي الروحية على الأقل وانسجاماً مع مبدأ الإمام مالك ومذهبه. كانت هناك خلافتان شيعية فاطمية وسنّية عباسية. لم يفكروا بالاعتراف بالخلافة الفاطمية الشيعية بسبب العداء المستحكم بين الفرق الإسلامية فهم مالكيون سنيون متعصبون اعتبروا محاربة الشيعة في مدينة تارودانت جهادا في سبيل الله فليس من المعقول أن تقوم علاقات طيبة بينهم وبين الفاطميين، وبالإضافة إلى العامل المذهبي هناك العامل السياسي الذي كان يباعد بينهم لقد كانت الخلافة الفاطمية وهي في مصر قريبة منهم وجذورها في المغرب قوية، فقد كانت تتدخل في شؤونهم الداخلية مما زاد من العلاقات السيئة حتى أنهم عدلوا عن طريق مصر في الذهاب إلى الحجاز لإداء فريضة الحج بالرغم من المحاولات التي بذلها الوزير الفاطمي بدر الجمالي لاستمالتهم وسلكوا طريقاً آخر يمتد عبر الصحراء إلى أعالي السودان حيث لا سيادة للفاطميين هناك، فعامل الخوف بالإضافة إلى العامل المذهبي باعد بين الفريقين مما دفع بالمرابطين إلى الاتجاه نحو الخلافة العباسية السنية كانوا ينظرون إليها نظرة أسمى من الخلافة الفاطمية لأنها أقرب إلى مذهبهم وبالتالي لبعدها عنهم فكانوا لا يخشونها خاصة بعد أن تطرق إليها الفساد ودب الضعف فيها وهي لا تشكل أي خطر عليهم. لذلك اعترفوا بها واتخذوا السواد شعاراً لهم ونقشوا اسم الخليفة العباسي على نقودهم منذ منتصف القرن الخامس الهجري. وبعد أن بسط الأمير يوسف سيادته على الأندلس طلب منه الفقهاء أن تكون ولايته من الخليفة لتجب طاعته على الكافة. ونزولاً عند رغبتهم اتصل بالخليفة العباسي أحمد المستظهر بالله ٤٨٧ - ٥١٢ هـ / ١٠٧٤ - ۱۱۱۸ م وأرسل إليه بعثة من عبد الله بن محمد بن العربي المعافري الإشبيلي المشهور وولده القاضي أبو بكر بن العربي الإمام المعروف وزودهما بهدية ثمينة وبكتاب يذكر فيه ما فتح الله على يده من البلاد في المغرب والأندلس وما أحرزه من نصر للمسلمين وعز للإسلام ويطلب في النهاية تقليداً بولاية البلاد التي بسط نفوذه عليها. وأدت البعثة مهمتها بنجاح فتلطفت في القول وأحسنت الإبلاغ وعادت إلى المغرب بتقليد الخليفة وعهده للأمير يوسف بن تاشفين الذي سر بذلك سروراً عظيماً.


من الناحية العملية لم يكن الأمير يوسف بحاجة إلى تقليد من الخليفة العباسي الضعيف الذي لا يملك من السلطة إلا سمة الخلافة فهو أكثر قوة منه يملك ويحكم ولكن بما أن المرابطين في ذروة حماسهم الديني كانوا يعملون بالحديث الشريف: من مات ولم يكن في عنقه بيعة الخليفة زمانه مات ميتة جاهلية. وهذا دليل التقوى التي تحلى بها الأمير يوسف. وهكذا بسطت الخلافة العباسية سيادتها الإسمية على المغرب والأندلس وهي في حالة من الانحلال والضعف لا تُحسد عليها، وقد عجز عن ذلك خلفاؤها العظام أمثال المنصور والرشيد. والخليفة العباسي يعطيه ارتباط الغرب الإسلامي به ـ ولو روحياً - قوة قد تمكنه من الوقوف بوجه الطامعين في الخلافة العباسية سواء المتسلطين عليها من السلاجقة أو المحاولين إسقاطها كالفاطميين، وهو بالإضافة إلى ذلك لن يخسر شيئاً من منح التقليد ليوسف بن تاشفين.


۲ - علاقات الأمير يوسف مع بني حماد وبني هود


توقفت فتوحات الأمير يوسف في المغرب لجهة الشرق عند حدود بجاية حيث بنو حماد الصنهاجيين ورغم القرابة التي تربطهم به فلم ترقهم فتوحاته وأخذوا يتحينون الفرص للوثوب على أطراف مملكة المرابطين. وقد واتتهم عندما عبر الأمير يوسف إلى الأندلس عام ٤٧٩ هـ / ١٠٨٦ م فتحالفوا مع عرب بني هلال وغزوا المغرب الأوسط وعادوا إلى بلادهم محملين بالغنائم، وسكت يوسف عن الانتقام منهم وصالحهم فهم أقاربه ويشكلون حداً مانعاً وفاصلا بينه وبين عرب بني هلال ولا يشكلون خطراً عليه كالهلاليين. وفي عام ٤٨١ هـ / ۱۰۸۸ م توفي الناصر بن علناس الحمادي فبعث الأمير يوسف بكتاب تعزية إلى ولده وخليفته المنصور مما يدل على نيات يوسف السلمية تجاه بني حماد واستمرت حالة السلم بين الفريقين أكثر من عشر سنوات حتى نشب الخلاف عندما هاجم القائد المرابطي والي تلمسان تاشفين بن تنيغمر بدون إذن من الأمير يوسف مملكة بني حماد ولكنه فشل وتراجع أمام المنصور الذي هاجم تلمسان ولم يتوقف إلا بعد أن طلب منه الأمير يوسف السلم الذي عزل حاكم تلمسان تاشفين وعين مكانه الأمير مزدلي. وبعد أن ضم الأمير يوسف الأندلس أضحت مملكة بجاية ملاذاً للفارين من الأندلس. ومع ذلك لم يحرك الأمير يوسف تجاه عمل بني حماد وبقي الأمر كذلك ساكناً حتى وفاته.."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب