لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب أي فلسفة للقرن الحادي والعشرين؟ pdf

 تحميل وتصفح كتاب أي فلسفة للقرن الحادي والعشرين؟ لمجموعة من المؤلفين - أونلاين بصيغة إلكترونية online pdf








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : أي فلسفة للقرن الحادي والعشرين؟


المؤلف : مجموعة مؤلفين.


ترجمة : أنطوان سيف.


الناشر : المنظمة العربية للترجمة.


حجم الملف, 8.28 ميجا بايت. 


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf). 


Ebook download PDF 





مقتطف من الكتاب :


"الفلسفة وتاريخها


الزمان هو أحد المواضيع التي عالجها أرسطو في كتاب الأورغانون. والحقيقة أن أرسطو لا يقول أشياء مهمة عن الزمان في كتاب المقولات وفي كتاب العبارة (De Interpretatione)، والكثير مما يقوله هو بالمعنى المتداول عند الناس. تحليل فلسفي معاصر جدي لمسائل الزمان سيعالج نظريات إينشتاين - عن النسبية الصغرى والنسبية العامة - ونظريات عن مواضيع مثل المفارقة الزمانية. ولكن ينبغي وفقاً لذلك أن نعلم عن النسبية أكثر بكثير مما أعرفه عنها. ولعلي قرَّرتُ بالتالي أن أقصر مسألة الزمان على شيء أعرفه : الزمان في علاقته بالفلسفة. هذا الكتاب يبتغي معالجة موضوعات في الفلسفة في بداية الألفية الثالثة ،أو لوصف الأمور بطريقة أكثر دقة، مناقشة مسائل فلسفية عند نقطة معينة من الزمان بحيث إن الرقم الذي نستعمله لتحديد السنوات، بحسب التقويم الميلادي، لن يعود يبدأ بالعدد 1، بل بالعدد 2 موضوعنا هو : أي فلسفة للقرن الحادي والعشرين»؟. ليس باستطاعتي مقاومة إغواء الكلام على وضع خاص للعلاقات التي تقيمها الفلسفة مع الزمان، وبخاصة احتمالاتها المستقبلية أخذاً بالاعتبار حاضرها وماضياً ليس بعيداً جداً.


إن الفلسفة بوصفها فرعاً معرفياً (discipline)، تقيم علاقات شديدة الخصوصية مع الزمان كل المعارف لها تاريخ، وبعض الفروع المعرفية لها علاقة حصرية أو على الأقل علاقة في المقام الأول، مع التاريخ مثل : علم الحفريات، وعلم الإناسة الطبيعية (anthropologie physique)، وبالطبع حتى التاريخ نفسه. تقیم الفلسفة علاقة خاصة مع تاريخها ذاته : يبدو أنها لا تستطيع أن تفلت من ماضيها، بالمعنى الذي يمكننا به أن نشتغل بفعالية في الفيزياء أو في الكيمياء من غير أن نهتم بماضيهما.


 لماذا للفلسفة هذه العلاقة الخاصة بتاريخها؟ تقدم المسائل الفلسفية صفات عديدة تميزها عن مسائل فروع المعرفة الأخرى. إنه لمن البديهي تماماً أن معظم فلاسفة الماضي الكبار كأفلاطون أو توما الإكويني (Thomas d'Aquin كانوا يهتمون بالدرجة الأولى بصوغ رؤية عامة للحياة وللمجتمع، وبأننا لا يمكننا على وجه الخصوص أن نؤسس، بشكل قاطع حقيقة هذا النمط من الرؤى العامة؛ اهتمامنا بكثيرين من فلاسفة الماضي الكبار يكون والحالة هذه من المستوى نفسه لاهتمامنا بشخصيات الماضي الأدبية الكبرى لن أتوسع في هذه النقطة.

 ‏

إن ما يهمني هو الصفات المميزة للفلسفة بمعنى أكثر ضيقاً وأكثر تقنية. ولكن يبدو لي هنا أنه ينبغي أيضاً أن نميز بين أربع

صفات خاصة للفلسفة :


1 ـ كقاعدة عامة، لا يوجد منهجية ممتحنة ومعترف بها لحلّ

المسائل الفلسفية.


2 - تستعمل هذه المسائل أطراً تصوريَّة واسعة أكثر مما تستعمل مسائل خاصة داخل إطار مرجعي.


3 ـ هذه المسائل الفلسفية هي بالأحرى ذات طبيعة تصورية.


4 ـ وهي تمتلك بنية منطقية خاصة سأعمد إلى وصفها.

لنسترجع بسرع رعة وبالترتيب.


بدءاً، نعرف جيداً أننا لا يمكننا حلّ المسائل الفلسفية كما يمكن أن نقوم بذلك في الفيزياء أو في الرياضيات، أي بقيامنا بتفحص الحالات التي تم فيها حل المسائل الفلسفية بشكل قاطع. وعندما يجري الأمر على هذا النحو، فسنستخلص أن تلك لم تعد مسألة فلسفية بل إنها تختص بالعلم، أو بالمنطق، أو بالرياضيات، أو بشيء من النوع ذاته. مثال ذلك سؤال الحياة: «كيف يمكن للمادة الجامدة (inerte) أن تصبح حيَّة؟ هو في زماننا سؤال علمي. ويصعب علينا أن نتصور حيوية المماحكة التي كانت تثير الغضب زمن برغسون (Bergson) بين الفلاسفة والعلماء، الذين هم بدورهم كانوا منقسمين بين حيويين (vitalistes) وآليين (mécanistes). ذلك من الأسباب التي من أجلها لا يمكن للفلسفة أن تتخلص من تاريخها. وطالما أن مسألة فلسفية لم تجد لها حلاً، فإن تاريخها يبقى دائماً حياً.


الصفة الثانية المميزة للمسائل الفلسفية هي أنها تستعمل أطراً تصورية واسعة جداً، أكثر من استعمالها نقاطاً محددة ضمن إطار معين. وهكذا مثلاً، سؤال ما سبب داء السرطان؟» هو سؤال علمي، وليس سؤالاً فلسفياً. والسؤال «ما هي طبيعة السببية؟ هو سؤال فلسفي، وليس علمياً.


الصفة الثالثة: الرهانات الفلسفية هي، بمعنى واسع، «مفهومية». إنَّ ما يهمنا هو لا أن نحدد الأحداث التي تسبب أحداثاً أخرى، بقدر ما يهمنا أن نحدد طبيعة السببية ذاتها. ما هو التحليل الصحيح لمفهوم السببية، ولمفاهيم أخرى مثل «حسن»، «حقيقي»، «جميل»، «عادل» ... إلخ؟ لقد تكلّمتُ من قبل على مفهوم الوجود وعلى البرهان الأنطولوجي. هاكم مسألة فلسفية على نحو نموذجي. ها هنا سببان يجعلان المسائل الفلسفية غير قادرة على أن تتخلص من تاريخها مسائل الإطار والمسائل التصورية هي باستمرار مثيرة للجدل وخاضعة لإعادة التقويم. وكما سبق لي قوله، فإن سبب ذلك أنها لم تجد لها حلاً."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب