لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الموقف الألماني من المسألة المغربية نهاية القرن 19 ومطلع القرن 20 pdf تأليف د. بطراوي مصطفى

 تحميل وتصفح مقال " الموقف الألماني من المسألة المغربية نهاية القرن 19 ومطلع القرن 20" للأستاذ بطراوي مصطفى - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF








معلومات عن المقال :


العنوان : الموقف الألماني من المسألة المغربية نهاية القرن 19 ومطلع القرن 20.


المؤلف : د. بطراوي مصطفى.


المصدر : مجلة الحكومة للدراسات التاريخية.


عدد الصفحات : 12 ص.


الناشر : مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع.


المجلد/ العدد : ع11.


حجم المقال : 0.6 ميجا بايت.


صيغة المقال : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).


Ebook download PDF 





مقتطف من المقال :


"لقد اثارت العديد من التقارير التي كانت ترسلها المفوضية البريطانية بطنجة، الى وزارة الخارجية بلندن ردود فعل المغاربة على المستويين الشعبي و الرسمي، عقب انتشار انباء تفيد بحدوث اتفاق ودي بين فرنسا وبريطانيا من جهة، و نجاح الفرنسيين في ابعاد الاوربيين عن المغرب من جهة اخرى.


لقد اتهم المغاربة الحكومة البريطانية باعتبارها الدولة المحبة" بخيانتهم، لأنها تركت المجال لفرنسا لتفرض سلطتها الكاملة على اجهزة المخزن المالية، الادارية والعسكرية. واعتبروا ان الاتفاق الودي ما هو الا صك لبيع بلادهم للفرنسيين. واصبح بذالك الباب مفتوحا امام الحكومة الفرنسية لإرسال قواتها العسكرية لتدعيم نفودها السياسي بالمغرب.


بادرت القبائل المغربية في معظم انحاء المغرب الى التضامن امام الخطر الاجنبي، الذي يواجه بلادهم. و اعلنوا الجهاد لمقاومة الغزو الفرنسي المرتقب. وتصاعد الغضب بعد ان شاع خبر المفاوضات التي بدأ المخزن يجريها من اجل الحصول على قرض مالي جديد من فرنسا.


فوجهت النخبة المغربية عرائض الى السلطان تحثه على رفض مشروع القرض الفرنسي، واقترحت بالمقابل وضع مشاريع اصلاحية بديلة تجنبا للقروض الأجنبية كما طالبت السلطان ان يرفع راية الجهاد قصد جمع القبائل حوله لمقاومة الاطماع الفرنسية.


وقد كان السلطان عبد العزيز يميل الى جبهة المعارضة فيما يخص العلاقات المغربية مع فرنسا وقد اتضحت ردة فعل السلطان عندما قرر توجيه مذكرة احتجاج الى رؤساء البعثات الدبلوماسية بطنجة يعلن فيها رفضه للاتفاق الودي.


 وهكذا سارعت فرنسا الى تدارك الموقف حيث ارسلت وزيرها المفوض بطنجة سانت روني تايلندي الى السلطان عبد العزيز وتلخصت مهمته في : شرح مضمون الاتفاق الودي للسلطان و التأكيد على انه ينص على عدم تغيير الحالة السياسية للمغرب. بالإضافة الى اقناع السلطان بضرورة استكمال اجراءات قرض 1904.

 

هذا القرض الذي توقف تنفيذه، بسبب المعارضة الداخلية الشديدة في اوساط المخزن، تجاه عقد اي اتفاق جديد مع فرنسا خشية اطماعها المتزايدة.


 غير ان السلطان لم يكن قادرا على الاستمرار في ابداء المعارضة، بسبب خطر حركات التمرد القائمة خاصة في الشمال الشرقي. فكان بذلك في حاجة ماسة للمال، لتزويد حملاته العسكرية بالأسلحة والذخيرة قصد القضاء على هذه الاضطرابات.

.

كما ادرك السلطان ان الاعتماد على بريطانيا "الدولة المحبة "، اصبح غير ممكنا، بعد عقدها للاتفاق الودي مع فرنسا خاصة وان بريطانيا كثفت من جهودها عبر دبلوماسييها بالمغرب، لإقناع الطرف المغربي بضرورة قبول العرض المالي الفرنسي. و التأكيد على ان نوايا الفرنسيين تهدف الى مساعدة المغرب، للخروج من الاوضاع المتدهورة وتحقيق الاستقرار و الامن به.


وقد جاءت هذه السياسة البريطانية مخالفة تماما لمواقفها السابقة، التي كانت تلح على المخزن في كل مناسبة بضرورة توخي الحذر من المشاريع الفرنسية. وعدم قبول اية مساعدة من الفرنسيين.


ساعدت الظروف المبعوث الفرنسي دو سانت اولير على اقناع السلطان عبد العزيز، بالتخلي عن ارسال الاحتجاجات على الاتفاق الودي الى رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بطنجة.


و في الوقت الذي كانت فيه فرنسا تسعى لإثبات حسن نيتها تجاه المغرب، قامت قوات الجنرال ليوطي، باحتلال منطقة راس العين، على الحدود المغربية الجزائرية بحجة توفير الحماية للقوات الفرنسية المعسكرة في الجنوب الجزائري على الحدود.


ونظرا للأحداث المتصاعدة، سارعت الحكومة الفرنسية بإرسال بعثة سانت رينييه تايلندي، لتقديم برنامج الاصلاحات الفرنسية للسلطان عبد العزيز، قبل ان تصطدم بعوائق جديدة تزيد في حدة التوتر بين البلدين. خاصة وان المانيا لم ترحب بالاتفاقيات الثنائية التي عقدتها فرنسا مع ايطاليا و بريطانيا ومع اسبانيا حول المغرب."


رابط التحميل                         


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب