لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب تاريخ دولتي المرابطين والموحدين في الشمال الإفريقي - علي محمد الصلابي pdf

كتاب " تاريخ دولتي المرابطين والموحدين في الشمال الإفريقي " للمؤلف علي محمد الصلابي بصيغة إلكترونية online PDF


 




 



معلومات عن الكتاب :

 

العنوان : تاريخ دولتي المرابطين والموحدين في الشمال الإفريقي.


المؤلف : الأستاذ، علي محمد الصلابي.


الناشر : دار المعرفة للطباعة والنشر.


الطبعة الثانية : 1430 هـ - 2009 م. 


عدد الصفحات : 546 ص. 


حجم الكتاب : 14.4 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :


"البعد التاريخي عند محمد بن تومرت


نظر ابن تومرت في المدارس الفكرية الرئيسية التي وجدت في بلاد المغرب قبله، وخصوصاً تلك المدارس والأفكار والمذاهب التي كان لها ثقل مذهبي وسياسي تحميه دولة وشوكة وقوة والتي أكسبت تلك الاتجاهات هيبة ومكانة عند الناس، مما ساعد على شيوعها وانتشارها في مناطق متعددة في الشمال الإفريقي، وأهم تلك الاتجاهات والأفكار التي قامت على أسس قوية تحميها دولة في بلاد المغرب والتي استقى منها ابن تومرت أفكاره وزاد عليها :


1 - الاتجاه السني ويمثله دولتا الأغالبة والمرابطيق والدولة الزيرية الصنهاجية في آخر عمرها : 


وقد أسس دولة الأغالبة في المغرب الأدنى إبراهيم بن الأغلب بن سالم التميمي الذي عينه الخليفة العباسي هارون الرشيد (171 - 193هـ) سنة 184هـ على ولاية أفريقية، ثم ما لبث أن عرض على الرشيد الاستقلال الجزئي على الخلافة العباسية، والاكتفاء بالتبعية الاسمية مقابل دفعه للخلافة العباسية مبلغاً من المال في كل سنة، فوافق له الرشيد على هذا الطلب وقد توالى على عرش دولة الأغالبة عدد من الأمراء كان آخرهم زيادة الله بن عبد الله بن الأغلب (290 - 296هـ) حيث حصل في فترة حكمه انقسام داخلي بين الأغالبة أنفسهم، مما ساعد الدولة العبيدية على القضاء على دولتهم سنة 296هـ، وقد عمل الأغالبة - حين مدة حكمهم - على توطيد المذهب السني ونشره في البلاد التي خضعت لنفوذهم في بلاد المغرب، وصقلية، كما عملوا أيضاً على نشر الحضارة الإسلامية في تلك الديار ). أما دولة المرابطين (451 - 541هـ) فقد قامت في جنوب بلاد المغرب الأقصى بزعامة الفقيه عبد الله بن ياسين، والأمير يحيى بن إبراهيم الجدالي ثم يحيى بن عمر اللمتوني وتوسعت حتى ضمت المغرب كله والأندلس في عصر القائد الأمير يوسف بن تاشفين، وكانت دولة المرابطين على أسس إسلامية سليمة، حيث نهجت نهج أهل السنة والجماعة، ولم تتأثر بأي نزعة دينية أخرى، وكان من أهم الأسس التي تبنتها: «الجهاد في سبيل الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتزام أحكام الدين في فروض الزكاة والأعشار وكل أمور الدولة» وكان من مآثرهم العظيمة جهادهم ضد النصارى في الأندلس وتحقيق نصرهم على النصارى في معركة الزلاقة بقيادة المجاهد الكبير يوسف بن تاشفين وجهادهم في بلاد السنغال والنيجر وجنوب الصحراء الكبرى بقيادة الأمير الرباني العابد الزاهد المجاهد أبي بكر بن عمر الذي استشهد في قلب الصحراء الكبرى (480هـ).


وفي مستهل القرن السادس الهجري بدأ الضعف ينتاب دولة المرابطين لا سيما بعد ظهور دعوة ابن تومرت في بلاد المغرب الأقصى، ثم ما لبث الموحدون أن قضوا عليها حينما دخلوا مدينة مراكش وقتلوا السلطان إسحاق بن علي بن يوسف بن تاشفين (539 - 541هـ) وبهذا تمكن الموحدون من أن يقيموا دولتهم على أنقاض دولة المرابطين في المغرب والأندلس، وبالإضافة إلى هاتين الدولتين السنيتين، فإن الدولة الزيرية الصنهاجية قد نهجت النهج السني في آخر عمرها وذلك حينما أعلن المعز بن باديس (406 - 453هـ) انفصاله  عن الدولة العبيدية في سنة 440هـ حيث خلع طاعتهم، وأخذ بمذهب أهل السنة، كما لعن الرافضة وقتل من وجده في دياره منهم، ثم ما لبث أن دعا للخليفة العباسي القائم بأمر الله (422 - 467هـ) وبهذا تحول اتجاه هذه الدولة إلى الاتجاه السني، بعد أن كان اتجاهها رافضيا. ولقد فصلت في تاريخ دولة الأغالبة في كتابي الثاني من سلسلة (صفحات من التاريخ الإسلامي في الشمال الإفريقي)، وتكلمت عن الدولة العبيدية الرافضية وكيف قضى عليها سيف السنة ومزيل البدعة المعز بن باديس في كتابي الثالث صفحات من التاريخ الإسلامي في الشمال الإفريقي) وتحدثت عن دولة المرابطين وفقه التمكين عند قادتها العظام في كتابي الرابع (صفحات من التاريخ الإسلامي في الشمال الإفريقي).


2 - الاتجاه الخارجي ويمثله دولتا المدراريين 140 - 347هـ) والرستميين (296-144ه)


وقد قامت دولة بني مدرار في سجلماسة جنوب المغرب الأقصى سنة 140هـ، على يد عيسى بن يزيد المكناسي، والذي كان يدين بالمذهب الصفري أحد الاتجاهات الرئيسية عند الخوارج، حيث بسطت هذه الدولة سلطانها على منطقة سجلماسة جنوب بلاد المغرب الأقصى.


وفي سنة 155هـ قتل أهل سجلماسة زعيمهم عيسى المكناسي لمآخذ أخذوها عليه، ثم ولوا بعده أبا القاسم سمعون بن واسول الملقب بمدرار (155) - 167هـ) وقد تولى على عرش الدولة أبناؤه وأحفاده من بعده حيث تذبذبوا في ولائهم المذهبي والسياسي، فمنهم من خطب للعباسيين ومنهم من خطب للعبيديين، فلما تولى محمد بن الفتح بن ميمون بن مدرار (332 - (347هـ) أعلن خروجه على المذهب الخارجي، وأخذ بالمذهب السني، لكن العبيديين قضوا عليه حينما هاجم جوهر الصقلي سجلماسة سنة 347هـ وبوفاته انتهت دولة بني مدرار.


أما دولة الرستميين، والتي كانت تنهج المذهب الإباضي، فقد أسسها في بلاد المغرب الأوسط عبد الرحمن بن رستم (144 - 171هـ) سنة 144هـ حيث اتخذ مدينة تاهرت حاضرة له.

ولما توفي عبد الرحمن بن رستم سنة 171 هـ ترك الأمر شورى بين سبعة من رجال الدولة الرستمية، وقد اختلف هؤلاء السبعة، فبينما رأى بعضهم مبايعة ابنه عبد الوهاب، رأى آخرون مبايعة مسعود الأندلسي أحد السبعة الذين ترك عبد الرحمن الأمر فيهم، لكن مسعوداً تنازل لعبد الوهاب بعد أن كادت الفتن تعصف بالدولة وقد استمرت هذه الدولة تحكم بلاد المغرب حتى قضى العبيديون على آخر أمرائها وهو اليقظان بن أبي اليقظان (292) - 296هـ) وذلك سنة 296هـ، لكن سقوط هذه الدولة لا يعني سقوط المذهب الخارجي في بلاد المغرب فقد استمر وجود هذا المذهب هناك حتى بعد سقوط تلك الدولة.


3 - الاتجاه الرافضي وتمثله دولة العبيديين :


وهذا الاتجاه كان آخر المذاهب الفكرية دخولاً لبلاد المغرب إذ إن الدولة العبيدية التي نشرت هذا المذهب هناك، لم تقم في بلاد المغرب الأدنى إلا سنة 296هـ.


وبالرغم من كون الدولة العبيدية قد تمكنت من القضاء على الأغالبة والرستميين المدراريين والأدارسة فاستطاعت بذلك - إلى حد ما - أن تبسط سلطانها السياسي على معظم أقاليم بلاد المغرب، إلا أنها لم تتمكن من فرض مذهبها الديني على أهالي تلك الديار ؛ وذلك لأن الناس لم يتقبلوا أفكار العبيديين لما فيها من غلو وشطط لم يألفه سكان تلك الديار ؛ بل إنهم تطلعوا إلى خلافة سنية جديدة قامت في الأندلس هي " الخلافة الأموية بالأندلس كما أن أهل السنة قاموا بمقاومة المد الرافضي العبيدي بكل ما يملكون وهذا مما جعل الروافض يرحلون إلى مصر عام 362هـ."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب