كتاب التقويم, دراسة للتقويم و التوقيت و التأريخ - تأليف أكرم حسن العلبي - أونلاين بصيغة إلكترونية online pdf
معلومات عن الكتاب :
إسم الكتاب : التقويم, دراسة للتقويم و التوقيت و التأريخ.
تأليف : أكرم حسن العلبي.
الناشر : دار المصادر.
سنة النشر : 1411هـ/1991م.
صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).
مقتطف من الكتاب :
"أشهر أعياد النصارى:
١ ـ عيد الميلاد ٢٥ كانون الأول / ديسمبر :
وهو عيد معروف يقر به المسلمون مثل النصارى، وكما سبق القول فقد وقع الميلاد سنة ٧٥١ رومانية، ومنهم من يقول بل سنة ٧٥٤ رومانية. والرأي الأول أقوى كما بينا، وتحتفل فيه الطوائف الشرقية اليوم بعد الغربية بثلاثة عشر يوماً.
ـ عيد الفصح Paque :
أو عيد القيامة، ويعتقد النصارى أن المسيح، وهو من بني إسرائيل، احتفل بذبح خروف الفصح مع الحواريين بعد ظهور البدر الكامل التالي للاعتدال الربيعي، وسمي هذا العشاء بالعشاء الأخير، وكان يوم الخميس، ويقولون إنه حوكم يوم الجمعة وحكم عليه بالصلب في ذلك اليوم، وقـد اتفقت روايات الأناجيل الحالية على القول إن المسيح صعد إلى السماء بعد قيامته من بين الأموات، وكان ذلك في يوم الأحد وأنه في ذلك اليوم تناول العشاء مع اثنين من تلامذته وأنه وحد النصارى في شخصه ووجههم نحو محبته، وفيه يحتفل النصارى بتحررهم من الخطيئة والموت فيتحدون مع المسيح في الحياة الأبدية.
وعيد الفصح غير ثابت في مواعيده وينحصر بين آذار ونيسان، وقد تتفق طوائف النصارى الغربية والشرقية على يوم واحد مثلما حدث في عيد الفصح لهذا العام سنة ١٩٩٠ م حيث حل يوم الأحد ١٥ نيسان/ أبريل، بينما كان في العام المنصرم ۱۹۸۹ م مختلفاً كل الاختلاف إذ عيدت الطوائف الشرقية الأحد ٢٦ آذار / مارس بينما عيدت الطوائف الغربية يوم الأحد ٣٠ يوم نيسان / أبريل أي بفارق يزيد على الشهر، وذلك لوجود شهر آذار الثاني في السنة العبرية ولأنه لا يصح أن يحتفل النصارى مع اليهود في يوم واحد، على أساس أن مجمع نيقية المنعقد سنة ۳۲٥م حدد موعد الاحتفال بعيد الفصح في يوم الأحد الذي يأتي بعد البدر الكامل، فإن جاء البدر يوم الأحد يؤجل أسبوعاً مخالفة لليهود.
وفي مصر يحتفل الأقباط والمسلمون معاً في كل عام بما يسمى عندهم عيد شم النسيم أو عيد الربيع الذي تعطل فيه الدوائر الرسمية يومين هما يوم الفصح واليوم الذي يليه، ويخرج الناس فيه إلى المتنزهات شيباً وشباناً، ولا سيما في القاهرة حيث يرتادون القناطر الخيرية وشبرا وضفاف النيل أو يمخرون عبابه بالمراكب الشراعية والبخارية ويأكلون ما يسمى بـ «الفسيخ» وهو السمك المملح، وهذا الاحتفال في مصـر قـديم بلغ ذروته في عصر المماليك.
٣ - عيد البشارة ٢٥ آذار / مارس :
وهو بمناسبة بشارة جبريل عليه السلام (غبريال) للسيدة مريم العذراء بميلاد عيسى عليه السلام.
٤ - عيد الشعانين :
أو عيد الزيتونة كما يسميه الأقباط، وتفسيره بالعربية «عيد التسبيح، ويأتي يوم الأحد لسبعة أيام من صومهم وكانوا يخرجون فيه من الكنائس وهم يحملون سعف النخيل، وهو يوم ركوب السيد المسيح لحماره المدعو «يعفور» في القدس ودخول جبل صهيون والناس يسبحون بين يديه وهو يعظهم.
ه - عيد العنصرة : وهو بعد الفصح بخمسين يوماً، ويقولون إن روح القدس حلت في تلاميذ المسيح وتفرّقت عليهم لغات العالم فتكلموا بها جميعاً، وذهب كل واحد منهم إلى جهته .
٦ ـ عيد الغطاس ٦ كانون الثاني / يناير :
ويقولون إن يحيى عليه السلام غطس عيسى عليه السلام فيه في نهر الأردن، ولما خرج من النهر اتصل به روح القدس على هيئة حمامة، والنصارى يغطسون فيه أولادهم بالماء على الرغم من وقوعه في شدة البرد.
٧ - خميس العهد :
وهو الخميس الذي يسبق عيد الفصح ، وكانوا يسمونه في مصر خميس العدس، وفي الشام خميس البيض، وفيه يغسل البطاركة أرجل النصارى ليعتادوا على التواضع وكسر جبروت النفس اقتداء بما فعل المسيح، وبعد هذا العيد مباشرة عيد الجمعة الكبيرة التي تسبق عيد القيامة.
عيد التجلي ٦ آب / أغسطس : يقول النصارى إن المسيح قد تجلّى فيه لحوارييه بعد أن رفع إلى السماء، فتمنوا عليه أن يُحضر لهم إلياس وموسى ـ عليهما السلام - فأحضرهما في مصلى بيت المقدس، ثم صعد وإياهما إلى السماء، هكذا
يقولون.
عيد الصليب ١٤ أيلول / سبتمبر :
وهو ذكرى عثور هيلانة أم الامبراطور قسطنطين، على خشبة الصليب فاتخذ النصارى ذلك اليوم عيداً لهم يوقدون فيه النار اقتداء بما فعلته هيلانة.
عيد جميع القديسين ١ تشرين الثاني / أكتوبر :
وثمة أعياد كثيرة أخرى، لكن فيما ذكرناه الكفاية وبه ختام القسم الأول من هذا الكتاب."
رابط تحميل الكتاب