لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب هوارة ودورها في تاريخ المغرب - pdf تأليف د. تابليت عمر

كتاب هوارة ودورها في تاريخ المغرب - تأليف د. تابليت عمر - أونلاين بصيغة إلكترونية online pdf








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : هوارة ودورها في تاريخ المغرب. 


مؤلف : د. تابليت عمر.


الناشر : دار الألمعية للنشر والتوزيع.


عدد الصفحات : 144.


حجم الملف : 13.78 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf). 


 



مقتطف من الكتاب :


"الوضعية الاقتصادية:


تشير النصوص التاريخية إلى أن اقتصاد القبيلة كان يقوم على نوعين من النشاط الفلاحة والتجارة.


الفلاحة وتربية الحيوانات


تعتبر من أهم الموارد الاقتصادية التي اعتمدت عليها القبيلة، سواء قبل الفتح الإسلامي أو بعده ، وقد مارست هذه القبيلة الأسلوبين من النشاط معا، وإن كان الاعتماد على أسلوب دون آخر يختلف من منطقة إلى أخرى بحسب الظروف الطبيعية (المناخ وطبيعة الأرض فلقد مارست الفلاحة في سهول طرابلس الخصبة، ولا شك أن اهتمامها بها هو الذي دفعها مع غيرها من القبائل البربرية إلى الاستيلاء على المزارع والواحات الجرامانتية عندما مست بيزنطة أراضيها الساحلية وحاصرتها في الدواخل وحرمتها من احد مواردها الاقتصادية.


وقد مارست هذا النوع من النشاط الاقتصادي بعد الفتح الإسلامي إلا أن الاعتماد الكبير كان قائما على تربية الحيوانات وإلى عهد ابن خلدون كانت الفلاحة تكاد تقتصر على مجريس سكان زنزور بينما كانت باقي القبائل مثل ترهونة و ورفلة تعتمد على تربية الحيوانات وتشتمل الزراعة بزنزور على الأشجار المثمرة بأنواعها المختلفة وأهمها : الزيتون والنخيل والتفاح والرمان والعنب والتين. ولم تنس هذا النشاط في الجهات الكثيرة التي انتشرت بها، فلقد استقرت جموع منها في المغرب الأوسط بجنوب تيهرت واشتغلت بالزراعة واغتنت ونالها من الكبر ما نال أهل المدينة).


وعلى نهر سهر في مدينة الغدير والمسيلة، وكان الإنتاج الزراعي بمختلف أنواعه يزيد على كفايتهم وحاجتهم . أما في مصر فان اهتمامها بالزراعة يرجع إلى نهاية القرن الثامن هجري، الرابع عشر ميلادي وهي الفترة التي أنزلهم فيها الظاهر برقوق بمنطقة الصعيد الأعلى واهم مزروعاتهم قصب السكر. أما تربية الحيوان فهي أقدم نشاط مارسته القبيلة وأوسعه انتشارا وتربية الحيوانات تشمل الغنم والجمال والخيول فالجمل أول منطقة عرفته في المغرب العربي هي عاصمتهم (لبدة) في عهد سبتموس سافاروس وكان وسيلتها في النقل، وقد لعب دورا هاما في اقتصاد القبيلة وفي حياتها السياسية، إذ استخدمته في معركة مشهورة بين قابس وطرابلس.


وأهم المناطق التي اشتهرت بتربية الحيوانات ترهونة و ورفلة في طرابلس، وتلول افريقية وشمال السودان وتبسة والأوراس وما زالت الحرفة الأساسية لهواوير السودان وتبسة وحسب الإحصائيات التي تعود إلى أوائل عهد الاحتلال الفرنسي للجزائر فان منطقة النمامشة كانت تضم سبعة وعشرين ألف (27000) خيمة وتساهم بما يقدر بـ3000 رأس من الغنم كلما توجهت المحلات الفصلية لها.


التجارة


يعود اهتمامها بالتجارة واشتغالها بها إلى نهاية القرن الرابع الميلادي، وذلك اثر الحصار الذي شددته عليها بيزنطة في الداخل وحرمانها من الأراضي الساحلية الخصبة، الأمر الذي جعل حياتها الاقتصادية تتدهور، وقد دفعها ذلك هي وغيرها, من قبائل البربر إلى أن تهاجم جرمة وتنتزع منها واحات الجفرة ووادي الشاطئ وزويلة ومنذ تلك الفترة بدأت الصحراء، ومنذ تلك الفترة بدأت في ممارسة التجارة باستعمال الجمل لنقل البضائع وكانت قوافلها وتستولي على الطرق التجارية عبر تسلك طرقا تجارية معروفة آنذاك تمتد من الساحل إلى بلاد السودان عبر جرمة وكانت مدينة الهقار قاعدة تجارية لها. أما في الفترة التي تلت الفتوحات الإسلامية فلا شك أن نفوذها قد تقلص نتيجة للأوضاع السياسية التي عاشتها ، ولم تمارس هذا اللون من النشاط إلا عند قيام الدولة الرستمية، وكانت من أكبر قبائل الدولة الرستمية التي تولت التجارة إلى السودان، واستوت في ذلك هوارة طرابلس وهوارة تيهرت وهوارة جبال الأوراس . ورغم أن التجارة في ذلك العهد كانت حرة، فإن الدولة الرستيمة كانت قد أحاطتها بالاهتمام الكبير إذ كانت تمهد لهم الطرق وتقيم لهم الرباطات في مراحلهم وتحفر لهم الآبار وتقطع بهم المراحل الخطيرة في الصحراء الكبرى التي يقطعونها وكانت البضائع التي تنقلها إلى بلاد السودان تتكون من المنسوجات بأنواعها، والملح، والافاويه والعطور والبخور ، والأدوية المركبة، وأواني الزجاج والفخار والنحاس والحلي الذهبية والفضية، والمصنوعات الحديدية، وأنواع الصبغة وغيرها. وكانت وارداتها من السودان الذهب الخام والعاج وريش النعام، وجلود الحيوانات. أما في الفترة التالية لسقوط الدولة الرستمية فإن النصوص التاريخية لا تتحدث عن ممارسة هوارة للتجارة بنفس الكيفية وذلك نتيجة للظروف التي ألمت بها في المغربين الأدنى والأوسط بصفة خاصة، اقتصرت بعد ذلك على هوارة المغرب الأقصى التي ازدهرت تجارتها في عهد المرابطين، وكانت في أحوالها وبضائعها في تلك الفترة شبيهة بأحوالها وبضائعها أيام الدولة الرستمية، وكانت في يسر من العيش. وفي هذا النحو يقول الإدريسي: (وهوارة أغنياء تجار مياسير يدخلون إلى بلاد السودان بأعداد الجمال الحاملة لقناطير الأموال... وما منهم من يسفر عبيده ورجاله إلا وله في قوافلهم ألمائه جمل، والسبعون والثمانون جملا كلها موقرة . ولم يكن في دولة الملثم في القرن الخامس والسادس الهجري أحد أكثر منهم أموالا ولا أوسع منهم أحوالا وبأبواب منازلهم علامات تدل على مقادير أموالهم."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب