لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب عن الحق في الفلسفة pdf تأليف جاك دريدا

 كتاب عن الحق في الفلسفة - تأليف جاك دريدا - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF







معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : عن الحق في الفلسفة.


المؤلف : جاك دريدا. 


ترجمة : عز الدين الخطابي.


الناشر : مركز دراسات الوحدة العربية.


حجم الملف : 12.56 ميجا بايت. 


عدد الصفحات : 756.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :


"إن رغبتنا في بسط الدلالات المتضمنة في عنوان عن الحق في الفلسفة ليست أمراً اعتباطياً بل تقترن بأسباب ذات علاقة بمسألة العنوان اللقب كما رأينا وبمسألة اللغة كما سنرى. ولابد من أن نأخذ بعين الاعتبار التعددية المنثنية، التي يبدو أننا نعزل بداخلها بشكل مصطنع عبارة عن الحق في الفلسفة»، بالتأكيد تارة على الظرف المقترن بالحق وتارة أخرى على اسم «الحق». هذه التعددية تجتمع وتتمفصل وتقوم باللعب داخل لغة محلية أو قاموس أو نحو. ويذكرنا ذلك على الفور بمشكلة الرباط القائم بين ممارسة الفلسفة واللغة الوطنية والتي تركت أثرها على اللغة ذاتها. وبدل الانخراط مباشرة وفوراً في هذه العملية، سأحاول كما هي عادتي في غالب الأحيان اتباع طريق ملتوية، فما هي الرهانات التي ستطرحها عبارة الحق في الفلسفة»، بحيث ستصبح كلمة «حق» مقترنة بظرف ولن تعود اسماً كما كان الحال في الصفحات السابقة؟


تخيلوا معي شخصاً ـ وليكن واحداً منكم ـ يستشيط غضباً ويصيح بعد نفاذ صبره قائلاً : متى ستتوقف عن اللف والدوران حول صبره الفلسفة؟ لماذا تتحدث فقط عن المؤسسات الفلسفية بدل الحديث عن الفلسفة ذاتها التي تنتمي إلى كل الناس وتهمهم؟ لماذا تتحدث عن شروط الإمكانية السوسيو - ثقافية للتعليم والبحث في الفلسفة، التي تنتمي إلى كل الناس وتهمّهم وعن البروتوكولات القانونية السابقة على أي احتكاك محتمل بالشيء الفلسفي؟ اذهب مباشرة إلى الفلسفة! اذهب مباشرة نحوها !


ولا يقتصر هذا الطلب على الصحافيين وإن كان أحياناً يأخذ شكل مضايقة أو ضغط منذر هكذا سيتم التذكير بـ «الصواب» (إن مطالبتنا بالمعقولية المباشرة أمر صائب «الالتزام» (أنت مطالب بجلبها) و«العقوبات ستكون سمعتك سيئة، والأدهى من ذلك ، ستكون عرضة للتجاهل ونحن نمتلك الوسائل للقيام بذلك، إذا لم تأخذ مطلبنا المشروع بعين الاعتبار) وهذا هو ملتمس أولئك الذين يعتبرون أنفسهم ممثلين للرأي العام، أو بالأحرى لطيف هيئة قارئة يتم تصورها، وأحياناً تشكيلها خيالياً قبل استدعائها فعلاً. ومثل هذه المطالب لا تصدر بداية عن وسائل الإعلام، فهي تعيد إنتاج إنكار تقليدي داخل خطاب المؤسسة الأكاديمية تعبر عنه في الجوهر بما يلي: «إن الفلسفة تتجاوز دعاماتها وأجهزتها بل وحتى لغتها! وكل من يريد التفلسف بإمكانه القيام بذلك فوراً ومباشرة. لذلك، فإن أقصر سبيل وأفضله نحو الفلسفة هو السبيل المستقيم، وذلك ما أكده فلاسفة كبار مثل ديكارت، فالفلسفة هي أفضل قسمة في العالم، فحالما نرغب فيها ونريدها يكون لنا الحق فيها. لأن الحق متضمن في الفلسفة ذاتها وقد تعمل المؤسسات على تنظيم بل على تحديد هذا الحق من الخارج وليس على خلقه أو ابتكاره، فهذا الحق طبيعي وليس تاريخياً ولا وضعياً».


إنني ألخص هنا مبدأ منطق مطابق من دون شك، لتقليد عميق ومستمر ومهيمن من أفلاطون إلى ديكارت وكنت، رغم الاختلافات الدالة التي تخللته. والمبرر الحاسم لهذا المنطق هو أن فكرة الحق في الفلسفة هي فكرة فلسفية وموضوعة فلسفية (philosophème) تفترض أن الفلسفة قد دخلت خشبة المسرح أو أنها أعلنت عن نفسها باعتبارها كذلك، فنحن نجد أنفسنا داخل الفلسفة اللحظة في التي نثير فيها السؤال المؤسساتي أو القانوني والسياسي والتقني للحق الفلسفة. وسيكون هناك قطع لهذه الطريق المختصرة، المستقيمة والمباشرة، فنحن لا نحتاج أبداً إلى جهاز للكتابة أو للتعليم لكي نتفلسف، ذلك أن أسوار المدرسة خارجة عن فعل التفلسف، مثل دور النشر والصحافة والإعلام، ولا يمكن لأي منع ولا لأي تحديد أن يمس الفلسفة ذاتها ولا لأي رقابة ولا لأي تهميش أن ينال منها. أكيد أن بعض الاعتداءات قد تلحق بالظواهر العمومية للفلسفة، مثل الإصدارات وأجهزة المدرسة بالمعنى المؤسساتي والسكولائي أو المذهبي)، لكنها لن تمس الاهتمام بالفلسفة، وفي أسوأ الأحوال ستهدد الممارسة العمومية للفلسفة وليس تجربتها التي لا تهتم بالحدود القائمة ما بین هو خصوصي وما هو عمومي.


إن هذه الفلسفة لن تخشى أي هجوم، وهي ليست في حاجة إلى تبرير أو دفاع نابع من خارجها، وهي المخصوصة بقول ما يخصها، وبالتالي تهيّئ دفاعها ومبرراتها الخاصة. ورغم أن عناصر متمرسة في المقاومة قد تهرع لمساعدتها في مهمتها، إلا أن عملها يظل إضافياً، ويتعين أن يظهر الحد بين الملكية الداخلية والإضافة الخارجية مثلما يبرز الحد بين ما هو داخلي وما هو خارجي. ونحن نتعرف هنا على منطق) - وعلى استراتيجية - مقترنين بالأسئلة التفكيكية الأكثر إلحاحاً وإثارة."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب