لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

التمثلات الاجتماعية للرجولة و الأنوثة بالمجتمع القروي المغربي؛ منطقة الرحامنة نموذجا pdf تأليف د. محمد عبد ربي

مقالة "التمثلات الاجتماعية للرجولة و الأنوثة بالمجتمع القروي المغربي؛ منطقة الرحامنة نموذجا" للمؤلف محمد عبد ربي - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF








معلومات عن المقالة :


العنوان : التمثلات الاجتماعية للرجولة و الأنوثة بالمجتمع القروي المغربي؛ منطقة الرحامنة نموذجا. 


المؤلف : د. عبد ربي، محمد.


عدد الصفحات : 21.


حجم الملف : 1.56 ميجا بايت.


صيغة المقالة : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من المقالة :


"يشير بعض المؤرخين إلى أن الرحامنة قبيلة عربية كبيرة مستقرةبالسهل الواقع جنوب وادي أم الربيع وشمال مدينة مراكش، وهي تتألف من العشائر التالية: الحشاشدة، اللواثة، سلام ، يكوت، غريب المرابطين العطاية البرابيش الشياضمة، أولاد عقيل، أولاد زعرية زاوية ابن ساسي، أولاد عبو، أولاد حصين، أولاد مطاعية، أولاد تميم والسكان، ومن أشهر قراها ومراكزها ابن جرير، زاوية ابن ساسي القليعة وبير المعطي، القلب، سيدي عبد الله صخور الرحامنة بن زيدان مولاي عبد الرحمان، 253:1961-254) وحسب التقسيم الإداري للمملكة، فإن إقليم الرحامنة الذي أحدث سنة 2009، ينتمي إلى الجهة الاقتصادية مراكش تانسيفت الحوز. وهو يتكون من مدينة بن جرير، إضافة إلى العديد من الجماعات القروية، المشكلة من بعض المراكز القروية والعديد من الدواوير ولذلك يغلب على هذا الإقليم الطابع القروي.


من الناحية الطبيعية، فإن منطقة الرحامنة تقع بين نهر أم الربيع الذي يفصلها شمالا عن منطقة الشاوية، ثم وادي تانسيفت الذي يفصلها عن مدينة مراكش وسلسلة الجبيلات وبلاد مسفيوة جنوبا، وتحدها من الناحية الشرقية قبائل السراغنة وزمران ومن الجهة الغربية قبائل دكالة وأحمر. ويغلب على تضاريس المنطقة الطابع الهضابي. كما أن الجفاف يعد السمة المميزة للمنطقة.


أما من حيث الظروف الاجتماعية والاقتصادية، فإن غالبية السكان تمارس نشاطا فلاحيا مزدوجا، يتمثل في زراعة بعلية تعتمد على الأمطار، وتقوم على إنتاج الحبوب، خاصة القمح والشعير، إضافة إلى غرس بعض الأشجار التي تتناسب وظروف المنطقة كالصبار، والتي تستغل كعلف للماشية خلال سنوات الجفاف، كما أن تسويق فواكه يدر بعض المداخيل النقدية الإضافية للعديد من الأسر ويشغل يدا عاملة مهمة على امتداد شهرين كاملين من صيف كل سنة. كذلك، فإن تربية الماشية تحظى باهتمام السكان، حيث تتوفر المنطقة على ثروة حيوانية مهمة تأتي في مقدمتها الأغنام وتليها الأبقار والإبل والخيول والبغال بنسب متفاوتة. لكن الملاحظ أن نسبة كبيرة من السكان ما زالت تمارس تربية الماشية بطريقة تقليدية خاضعة لتقلبات الظروف الطبيعية. لذلك فإنه خلال سنوات الجفاف نجد نسبة هامة منهم يلجؤون إلى الانتجاع أو نصف الترحال إلى سهل الشاوية أو سهل الغرب أو شرق المغرب. ونظرا للجفاف وعوامل أخرى تتمثل في تمدرس الأطفال الأطفال وهجرة الشباب فإن تربية الماشية تتجه نحو عصرنة هذا القطاع. إذ بهدف إنتاج اللحوم، فقد اتجه العديد من مربي الماشية إلى أنشطة التسمين في الحضائر والإسطبلات. هذا ما أدى بالعديد من السكان إلى التخصص في تربية كباش عيد الأضحي، وظهور فئة جديدة من مربي الماشية، ينخرط أعضاءها ويستفيدون من خدمات المؤسسات الحكومية و من القروض البنكية. يتعامل غالبية أعضاء هذه الفئة بمنطق الحساب ويتوخون تحقيق الربح السريع من خلال العمل على تحسين جودة القطيع والإكثار من عدده والتعامل مع الشركات التجارية الكبرى لتسويق المنتوج، بحيث نجد بعض كبار مربيي الماشية، الذين قد تصل طاقتهم الإنتاجية إلى ألف رأس غنم في السنة. وبالإضافة إلى الزراعة وتربية المواشي، نلاحظ أن نسبة مهمة من سكان المنطقة يمارسون التجارة، وخاصة تجارة الماشية أو الحبوب، أو التعاطي إلى بعض الخدمات في المراكز القروية أو في المدن القريبة كما يمارس السكان بعض الأنشطة الحرفية التي بدأت تتراجع في السنوات الأخيرة كصناعة الفخار والنسيج، والحصير وصناعة القصب. كما لا يفوتنا هنا، أن نشير إلى مصدر آخر للدخل بالنسبة للعديد من الأسر، ويتمثل أساسا في الهجرة إلى المدينة، والتي تمس أساسا الفئة الشابة من السكان.


أما من حيث مورفولوجية السكن، فإنّ أغلب سكان الدواوير يقطنون بمنازل تقليدية مبنية على أرض الجماعة؛ أو ما يسمى ب"حُرُوم الدوار". ويؤدي التوسع أو الترامي على هذه الأراضي الجماعية إلى بروز نزاعات مستمرة بين ذوي الحقوق. تعد "الخيمة" (المنزل) الاصطلاح السائد لدى السكان المحليين، وهي تتكون من غرفتين على الأقل، إضافة إلى المطبخ الكشينة. يتم بناء المنازل بخليط من الأحجار والطين المحلي، ويتم تسقيف غرفها بالخشب والقصب، بطريقة لا تخلو من جمالية. ويتضمن محل السكن كذلك زرائب وإسطبلات للأغنام والأبقار والخيول والحمير، إضافة إلى مخازن للأعلاف، وأخرى تحت أرضية للحبوب، تسمى "المطمورة". والملاحظ أن هذه الزرائب والإسطبلات ليست معزولة أو مفصولة عن غرف السكن، وإنما متصلة بها اتصالا وثيقا. وهذا ما يفسر العلاقة الوثيقة التي تربط الفلاح بقطيع الماشية إلا أن هذا الشكل من البناء ليس وحده المعروف بالدواوير، بل أصبحنا نلاحظ في السنوات الأخيرة تغيرات ملحوظة على مستوى السكن والتجهيزات المنزلية، حيث أصبح السكان يتجهون إلى بناء مساكنهم أو بعض غرف سكناهم بمواد البناء الحديثة وعلى النمط السائد في المدينة. هذا، إضافة إلى أن جل البيوت أصبحت مجهزة ومؤثثة بالأثاث والأجهزة العصرية كقنينات الغاز وفرن الخبز وجهاز التلفاز والصحن الهوائي وأجهزة التبريد والتصبين."


رابط التحميل


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب