لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب العلم والفكر العلمي بالغرب الإسلامي في العصر الوسيط pdf تنسيق د. بناصر البعزاتي

 كتاب العلم والفكر العلمي بالغرب الإسلامي في العصر الوسيط - تنسيق د. بناصر البعزاتي - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF







معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : العلم والفكر العلمي بالغرب الإسلامي في العصر الوسيط.


تنسيق : بناصر البعزاتي.


الناشر : كلية الآداب والعلوم الانسانية - الرباط.


الطبعة : الأولى - سنة 2001 م.


عدد الصفحات : 256.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :


"تاريخ الرياضيات في المغرب الحديث :


يمكن القول بأن بداية الحماية الفرنسية في المغرب قد مهدت الطريق لممارسة ثقافية جديدة، حيث بدأت الاستفادة من التقدم الذي حصل في أوربا وعلى الخصوص في فرنسا على مستوى البحث العلمي. اكتفي بالإشارة هنا إلى إخراج مشروع المكتبة العامة إلى حيز الوجود سنة 1919م وكذلك إنشاء معهد الدراسات العليا سنة 1920.


لذلك سأقول منذ البداية بأن الباحثين خصوصا الفرنسيين منهم، هم استمرار لحركة فكرية في تاريخ العلوم ولدت خارج المغرب لابد من التذكير بها في تركيز شديد. يمكن القول بأن الأعمال الأولى في تاريخ العلوم المتعلقة بهذه المنطقة من العالم الإسلامي هي التي قام بها Sedillot الأب ثم الابن بالنسبة لتاريخ علم الفلك و F. Wapcke بالنسبة للرياضيات.



وإذا كانت هذه الأعمال وغيرها تندرج في إطار أشمل وهو الاهتمام الأوربي الكبير في القرن 19م بكل مجالات التراث العربي الإسلامي، فإن حدثا هاما سيكون له الأثر الفعال في الاهتمام بتاريخ الرياضيات في الغرب الإسلامي، وهو نشر وترجمة مقدمة ابن خلدون عن طريق كل من Quatremere وDe Slane.


 حيث أن ابن خلدون قدم في الفصل المتعلق بالعلوم العددية، فقرة دقيقة جدا عن النشاط الرياضي في المغرب، وبذلك فأعمال Waepcke وبعده A. Marré و Steinschneider . ثم H. Suter كلها قد وضعت كمنطلق لها هذه الفقرة. والواقع أن تضافر عاملين عند هؤلاء المستشرقين هما عدم التمكن القوي من اللغة العربية وعدم توفرهم على كل النصوص التي ذكرها ابن خلدون ولد نقاشا كبيرا بين هؤلاء المؤرخين الكبار دام طيلة القرن 19م واستمر في النصف الأول من القرن العشرين.


ولازالت بعض القضايا التي أثارها ابن خلدون بدون جواب إلى اليوم. يقول صاحب المقدمة عند حديثه عن علم الحساب في المغرب في عصره :


 ومن أحسن التأليف المبسوطة فيه لهذا العهد بالمغرب كتاب الحصار الصغير ولابن البنا المراكشي فيه تلخيص ضابط لقوانينه مفيد. ثم شرحه بكتاب سماه رفع الحجاب وهو مستغلق على المبتدىء لما فيه من البراهين الوثيقة المباني وهو كتاب جليل القدر أدركنا المشيخة تعظمه، وهو كتاب جدير بذلك.


وساوق المؤلف رحمه الله تعالى كتاب فقه الحساب لابن منعم والكامل للأحدب ولخص براهينهما وغيرها عن اصطلاح الحروف فيها إلى علل معنوية ظاهرة وهي سر العبارة وزبدتها وهي كلها مستغلقة، وإنما جاءها الاستغلاق من طريق البرهان شان علوم التعاليم. 


لأن مسائلها وأعمالها واضحة كلها وإذا قصد شرحها فإنما هو إعطاء العلل في تلك الأعمال وفي ذلك من العسر على الفهم ما لا يوجد في أعمال المسائل، فتأمله والله يهدي من يشاء.


عندما جاء Renaud إلى المغرب وعمل هو و Colin وغيرهما من الباحثين الفرنسيين في مدرسة الدراسات العليا كانت هذه الفقرة والنقاشات التي كانت دائرة حولها حاضرة في ذهنه وقد أثمرت هذه الاهتمامات من قبل Renaud عدة دراسات عن تاريخ الرياضيات والفلك في المغرب.


 وحيث نعرف أن المشكل الذي أثارته الجملة الأولى المتعلقة بالعلاقة بين كتابي تلخيص أعمال الحساب لابن البنا والبيان والتذكار للحصار قد حسم من قبل Steinschneider منذ سنة 1876. إلا أن كل الفقرة الأخيرة المتعلقة بالعلاقة بين رفع الحجاب لابن البنا وفقه الحساب لابن منعم والكامل للأحدب بقيت دون جواب. وأكاد أجزم بأن معرفة ما يقصده ابن خلدون في هذه الفقرة لن يتأتى لنا إلا بحل معظم الإشكالات المتعلقة بتاريخ الرياضيات بهذه المنطقة.


سأبدأ أولا بطرح المشكل الببليوغرافي المطروح اليوم، حيث استطاع البحث التاريخي أن يحسم فيما يخص ابن منعم وكتابه فقه الحساب، كأحد الكتب التي تأثر بها ابن البنا. ذلك أن أحمد جبار في دراسته عن التحليل التوافقي عند ابن منعم، وفي غياب مصدر مترجم لهذا الأخير، انطلق من الديباجة التي وضعها المؤلف لكتابه فقه الحساب ليبين بما لا يدع مجالا للشك بأنه عاش في عصر الخليفة الموحدي الناصر لدين الله (1198/595-1213/610)، مصححا بذلك الخلط الذي وقع فيه كل من Suter و Renaud اللذين اعتقدا أن الأمر يتعلق بمحمد بن عبد المنعم المهندس الذي عاش في بلاط الملك المسيحي روجر (ق. 12م). لكن من هو الأحدب وكتابه الكامل ؟


كل المحاولات التي بدلت للتعرف على هذا الرياضي وكتابه هذا باءت بالفشل. حيث ظل مجهولا بالنسبة لمؤرخي القرن 19م وكذلك النصف الأول من القرن 20م. المحاولة الوحيدة التي سجلناها بهذا الصدد هي للباحث أحمد جبار الذي سنة 1988، أن يكون الأحدب هو أبو جعفر القيرواني الحاسب، مستندا رجع في ذلك على وجود إحالة له في مقالة كتبها أبو المجد عطية ابن المجد الكاتب الذي عاش ما بين القرنين العاشر والحادي عشر الميلاديين، ينعته فيها بالأحدب. 


إلا أن هذا الافتراض يحتاج إلى دليل يسنده، حيث أن عدم العثور على كتاب


الكامل للأحدب وكذلك على بيوببليوغرافية هذا الأخير تجعل هذا الأمر مجرد احتمال. فضلا عن كون الأحدب هذا عاش في القرن 10م أو بداية القرن 11م، بينما الرياضيين الذين ذكرهم ابن خلدون عاشوا في فترات متقاربة جدا أي القرن 12م بالنسبة للحصار 12م و 13م بالنسبة لابن منعم و13م-14م بالنسبة لابن البنا. والواقع أنني منذ سنوات وأنا أفترض أن يكون الحصار والأحدب اسمان مختلفان لشخص واحد. حيث أن الأسباب التي جعلتني أميل كثيرا لهذا الافتراض الذي لا أملك أي دليل عليه اهي لتالية : 


في إطار مهمة علمية قمت بها في المغرب للبحث عن المخطوطات الرياضية في مارس من سنة 1986، عثرت في خزانة ابن يوسف بمراكش على مخطوط مجهول المؤلف بعنوان الكامل في صناعة العدد فربطت بسرعة بين هذا العنوان وكتاب الكامل للأحدب الذي ذكره ابن خلدون فقمت بنقل فقرات طويلة منه وذهبت بها إلى باريس وقدمتها للأستاذ أحمد جبار على هذا الأساس. إلا أنه بفضل اطلاعه الواسع على التراث الرياضي المغربي، قارن بين الفقرات التي انتسختها واستشهادات طويلة في كتب رياضية مغربية، فتبين لنا بالقطع بأن الأمر يتعلق في الحقيقة بالسفر الأول من كتاب الكامل في صناعة العدد للحصار، وقد أثمر هذا الاكتشاف المقالان المذكوران أعلاه."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب