لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب قضايا المصطلح في الآداب والعلوم الإنسانية - الجزء الثاني - pdf

كتاب قضايا المصطلح في الآداب والعلوم الإنسانية - الجزء الثاني - أونلاين بصيغة إلكترونية online pdf








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : قضايا المصطلح في الآدب والعلوم الإنسانية.


الجزء : الثاني.


المؤلف : مجموعة من الباحثين.


الناشر : كلية الآدب والعلوم الإنسانية مكناس.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf). 


 



مقتطف من الكتاب :


"بعض مظاهر الاختلاف في ترجمة المصطلحات النقدية :


اختلف النقاد العرب في ترجمة المصطلح الغربي " vers libres "، فإن بدا أنهم اتفقوا على مصطلح " الشعر الحر " فالحق أنهم لم " يكونوا على اقتناع بهذا المصطلح وراحوا

يجتهدون بشكل فردي في طرح البدائل والتزم بعضهم باستعمال مصطلحه، وأغلبهم يخالف بين مصطلح وآخر ليزيد من إرباك القارئ،وحيرته حتى وصلت هذه المصطلحات المستخدمة لهذا الشكل الشعري إلى أكثر من عشر مصطلحات ".. وهكذا وجدنا أنفسنا أمام مسميات عديدة لمسمى واحد ( الشعر الحر، الشعر المعاصر، الشعر الحديث ( من المصطلحات الأخرى التي شابها الاضطراب مصطلح "Romantisme الذي يرد عندنا باسم الرومنطيقية، والرمنتكية والرومنسية ( معربا وأحيانا نصادفه محمولا في " الإبداعية " و الابتداعية ". وما وقع لمصطلح "Romantisme" حصـــل المصطلح "structuralisme" إذ ترجم بالبنائية والبنوية والبنيوية والغريب أن ناقدة مصرية ترجمته " بالتكوينية " علما أن لفظة التكويونية بالعربية يقابلها "gntique " باللغة الفرنسية.


ومن المصطلحات التي هيمنت في العقدين الأخيرين مصطلح (Hermneutique) يرد معربا ) هرمنتيك) أو (هرمنطيق) ويترجم " بالتأويل " وأحيانا " بالتفسير " سعيد علوش مثلا اكتفى بتعريبه وورد عنده بصيغته الأصلية مكتوبا بحروف عربية على غير أوزان العرب. وأحصى عبد الجليل ناظم ترجمات مصطلح (Potique) فوجدها من الكثرة حيث يعجز الإنسان عن حصرها (الشعرية الإنشائية الشاعرية علم الأدب، الفن الإبداعي، فن الشعر، نظرية الشعر ). أما ما حدث لمصطلح (linguistique) فحدث ولا حرج إذ تجده باسم هو " علم اللسان " وتصادفه باسم آخر هو "علم اللغة" وتلقاه باسم مخالف هو الألسنية، ورغم اتفاق المختصين في هذا العلم في الدورة الرابعة للسانيات سنة 1978 على استعمال مصطلح واحد هو "اللسانيات" والتخلي عن غيره من المصطلحات تفاديا للالتباس، ما زالت الأسماء متعددة ومختلفة. وإذا غصت في منظومة هذا العلم المصطلحية أعنى اللسانيات فإنك ستصاب بدوار ويذكر باحث من أهل الاختصاص حدثا طريفا يختزل أزمة المصطلح اللساني خاصة والمصطلح النقدي عامة، والحدث يرتبط بالندوة التي عقدتها منظمة اليونسكو بالرباط سنة 1987 حول " تطور اللسانيات في البلدان العربية "، "حيث إن كثيرا من المشاركين في هذه الندوة لم يتمكنوا من متابعة بعض البحوث اللسانية لاسيما بحوث المغاربة، وللإشارة فإن المشاركين في هذه الندوة يعدون من صفوة اللغويين العرب يسأل عن المحدثين وأكثرهم تأليفا كان الواحد منهم يسأل عن مفهوم ترميز س وكان الآخر معنى شجرة شومسكي ومبدأ التحكم والمقولات الفارغة وما شابه الك ومعروف أن مثل هذه المفاهيم أصبحت جزءا من الثقافة اللسانية منذ ما يزيد عن عشرين سنة " وأعتقد أن سبب عدم الفهم لا يعود لقصور في الإدراك أو نقص في المعلومات، وهو التفسير الذي أعطاه مصطفى غلفان للمسألة، وإنما يعود أساسا إلى اختلاف التسميات إذ يحدث أن يكون الدارس على علم ومعرفة واسعة بقضية معينة ولكنه يعجز عن مناقشتها ومطارحتها في جلسة علمية تروج فيها مصطلحات غريبة عنه.


ومن الاختلافات يمكن أن نذكر عدم اتفاق اللسانيين حول اسم واحد ل "signe"إذ تترجم برمز، أو علامة، أو إشارة ودليل، وتترجم phrase " بركن وركنية، وتركيبة وتكوينة وتركيب ومركب ويوضع مقابلا ل - discours- حديث وقول وخطاب وكلام، وهذا التعدد في التسميات يضر القارئ والمقروء من جهتين. الجهة الأولى تتعلق بالغموض، والجهة الثانية تمس مسألة المفهوم نفسه إذ أحيانا بل كثيرا ما يتم الانزياح عن المفهوم عن قصد أو عن جهل يقول الفاسي الفهري موضحا مفاهيم المصطلحات المذكورة : فنحن نعلم أن sign يدخل في حقله symbol من جهة وكذلك signified و signifier من نفس الأسرة الاشتقاقية وحين تحدث ديسوسير عن sign بين أنه يختلف جذريا عن symbol فالأول اعتباطي والثاني ليس كذلك لوجود نوع من العلاقة بين الدال والمدلول، في حين أن لا علاقة في الأول. فالأقرب إلى المقصود أن تكون symbol اشتق منها الفعل signifier والمدلول signified والدلالة signification أما علامة فأقرب إلى Mark)Marque) واما إشارة فتناسب dmonstrative ومن نفس المنظور تفضل ترجمة phrase مركب" وفي إطار الاختلافات التي عرفتها ساحة اللسانيات يمكن الإشارة أيضا إلى مصطلح بعضهم يطلق عليه الأصوات اللغوية وبعضهم علم الفونتيك رغم أن مجمع اللغة العربية بالقاهرة اختار له علم الأصوات.


وكان نصيب مصطلحي smantiques smiologie في الاختلاف نفس نصيب المصطلحات الأخرى أو أكثر، ورد في كتاب أعمال معجم ا اللغة العربية بالقاهرة لمحمد رشاد الحمزاوي مصطلح smantique مرة مركبا من كلمتين وهو علم الدلالة ومرة أخرى معربا السيمنته ويرد عند نقاد آخرين باسم "علم" "المعاني". أما مصطلح smiologie فيكفي أن نتصفح العدد الأخير من مجلة "علامات" التي يديرها الأستاذ سعيد بن كراد لنقف على مستوى الخلاف.


وفي النقد القصصي والروائي نجد الاختلاف حاضرا باستمرار لأنه أي النقد القصصي والروائي جزء من النقود الأخرى يمنح من نفس المناهج، ويتغذى من النظريات التي ترد علينا من الغرب، ولأن هذا الغرب نفسه متعدد فلابد أن تتعدد الترجمات في العراق ومصر والسودان ينهلون من الثقافة الانجليزية وفي المغرب العربي والشام يشربون من معين الثقافة الفرنسية، ناهيك عن الاختلافات التي توحد في القطر العربي الواحد، والتي تتعدد باختلاف الأشخاص والانتماءات وبتنوع الأساليب " في كل قطر يجتهد النقاد اجتهادا فرديا لنقل المفاهيم الغربية فبعضهم ينقل ويعضهم يترجم وبعضهم يعرب، وكل ناقد يختار الكلمات التي يحس هو أنها تحمل دلالات المصطلح الأصلي". والاختلاف في الإحساس هو الذي يعطينا مصطلحات شديدة الخصوصية والتفرد كترجمة عبد المالك مرتاض أخيرا لمصطلح "destruction" بالتقويضية مدعيا أن له جذورا في تراثنا العربي."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب