لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية) - جزأين pdf تأليف د. جميل صليبا

كتاب المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية) - جزأين - تأليف د. جميل صليبا - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : المعجم الفلسفي (بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية).


المؤلف : الدكتور جميل صليبا (المتوفى: 1976 م).


عدد الأجزاء : 2.


الناشر : الشركة العالمية للكتاب - بيروت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).







مقتطف من الكتاب :


"ان اللفظ اذا كان جميلاً، ولم يكن مفصلاً على قدر المعنى، كان كالثوب المخيط على أبعاد اكبر او اصغر من حجم صاحبه. فما بالك اذا كان استعمال الألفاظ في غير مواضعها باعثاً على العقم الفكري. وربما كانت اللغة العربية الحديثة أحوج اللغات الثقافية الى تحديـــد مصطلحاتها العلمية والفلسفية، لأنها مشتملة على الكثير من الالفاظ المترادفة والالفاظ المشتركة الموضوعة لعدة معان. وقد قلت ان الالتباس في معاني الالفاظ يحول دون الفهم والافهام، ويحمل المتعلمين على استعمالها كالببغاوات دون ادراك معانيها. لا شك في ان فصاحة الالفاظ تأخذ بمجامع قلوبنا، ولكنها إذا كانت غير مطابقة للمعاني بعثتنا على الابتسام. واذا كانت الالفاظ حقائق موضوعية ذات وجود اجتماعي مستقل عن ارادتنا، فإن استعمالها في غير مواضعها لا يبعث على الغموض، والالتباس، والاشتباه فحسب، بل يلقي على الاشياء حجاباً يحول دون معرفتها. نعم ان غموض العبارة قد يحرك فكر القارىء، أو يوجي اليه بمعان وصور لم تخطر ببال الكاتب، ولكن هذا الغموض لا يدل على عمق التفكير دائماً واذا جاز لبعض الكتاب والشعراء ان يتكلفوا الغموض في اساليبهم، فإنه لا يجوز للعلماء والفلاسفة ان يتكلفوه، لأن الغاية التي يهدفون اليها هي التعبير عن المعاني المتصورة في اذهانهم بالفاظ واضحة ودقيقة. كان واضح الأفكار كان اقدر على التعبير ومن عما يريد بألفاظ بسيطة، وان كان اسلوبه غير مرصع بجواهر البلاغة.


ولما كانت معاني الالفاظ مختلفة باختلاف اللغات كان من الصعب على واضعي المعاجم الفلسفية في اللغة العربية ان يترجموا اللفظ الاجنبي الواحد بلفظ عربي واحد. ذلك لأن لكل لغة اساليبها في وضع الالفاظ والتأليف بينها. واذا كانت معاني الالفاظ تتغير بتغير الزمان، فإن تغيرها في احدى اللغات لا يجيء بالضرورة مطابقاً لتغيرها في الأخرى. وسبب ذلك ان العوامل المؤثرة في تطور معاني الالفاظ مختلفة باختلاف البيئات الاجتماعية، والثقافية، وكثيراً ما يكون للمصادفة والاتفاق تأثير في هذا التطور، فلا تعجب اذن لاشتمال اللغات على الفاظ مشتركة موضوعة لعدة معان، ولا لاختلاف هذه المعاني باختلاف طبيعة كل لسان. وإذا قصرنا كلامنا الآن على مقارنة اللغة العربية باللغة الفرنسية، رأينا ان في كل من هاتين اللغتين ألفاظاً لا يمكن نقلها الى الاخرى بألفاظ واحدة. فمن الالفاظ العربية المقابلة لعدة الفاظ فرنسية : لفظ الاتفاق، فهو مقابل ( (Accord ) و (concordance)، ولفظ الاصالة، فهو مقابل ( Original it و Authenticit)، ولفظ الحد فهو مقابل لـ ( Definition ) و (terme ) و ( Limite )، ولفظ العقل فهو مقابل لـ ( Raison ) و (Intellect) و (Intelligence) - ومن الألفاظ الفرنسية المقابلة لعدة الفاظ عربية : لفظ : ( Attribut ) فهو مقابل للمحمول، والصفة، ولفظ ) Alienation ) ؛ فهو مقابل للبيع، والضياع، والخلل العقلي، ولفظ ( Difference )، فهو مقابل للفرق والفصل، ولفظ ) Reproduction ) فهو مقابل للاستعادة، والانسال الخ.. وهذا وحده كاف للدلالة على ان معاني الالفاظ تختلف باختلاف اللغات، لأن لألفاظ كل لغة حياة خاصة بها، وعلاقاتها بعضها ببعض قريبة او بعيدة. وربما كان من شرط تحديد معاني الالفاظ في معجم مرتب على حروف الهجاء العربي شرح جميع المعاني التي يدل عليها اللفظ، ثم بيان الالفاظ المقابلة لهذه المعاني في اللغة الفرنسية أو الانكليزية، فاذا ذكرنا لفظ الواجب مثلاً قلنا : انه مقابل للفظي ( Devoir ) و ( Necessaire ) ثم شرحنا معنى كل من هذين اللفظين. على حدته.


واذا كان لبعض الالفاظ المشتركة أصل واحد ترجع اليه، كاشتقاق لفظ العقل من قولنا : عقل الناقة اي منعها من الشرود، فإن محاولة ايجاد اصل واحد لمعاني هذه الالفاظ في كل لغة، طمع في محال. لأن تطور معاني الالفاظ كما قلنا مختلف باختلاف اللغات، وهو تابع لكثير من العوامل، وليست هذه العوامل واحدة في كل لغة.


ولا يخفى على الناظر في معجمنا هذا اننا لم نذكر فيه من المعاني القديمة الا ما يصلح لتوضيح المعاني الحديثة. ومع اننا تقيدنا فيه بالتفسير الموضوعي لكل لفظ، فاننا لم نستطع ان نضن على القارىء ببعض التفسيرات الذاتية المتفقة مع وجهة نظرنا. ذلك لأن العقل، وان تقيد بالقواعد الموضوعية التي رسمها لنفسه، فان حريته تدفعه في بعض الأحيان الى الافلات من هذه القيود لاثبات ذاته. واذا كان تحديد المعاني الفلسفية اصعب من تحديد الاشياء المادية، فمرد ذلك الى أن هذه المعاني لا بد من ان تتأثر بما يضيفه العقل اليها من العناصر الذاتية. فليس يصح اذن ان تعد شروحنا لألفاظ هذا المعجم شروحاً نهائية مطلقة، وانما يجب ان تسعد شروحاً تقريبية تقبل الزيادة والنقصان.


وكما يطيب لنا ان نعترف بفضل الذين سبقونا الى تحديد هذه الالفاظ، فكذلك يسعدنا ان نطلع على آراء الهيئات العلمية في مضمون هذا المعجم، حتى اذا اطلعنا على هذه الآراء امكننا أن ننتفع بها في تصحيح تعريفاتنا. انه من الصعب على رجل واحد ان يضع بنفسه معجماً فلسفياً يحدد فيه معاني الألفاظ تحديداً نهائياً. فمعجم ( لالاند ) الذي اقتبسنا منه معظم تعريفاتنا ليس نتيجة عمل فردي، وانما هو نتيجة مجهود جمعي اسهم فيه أعضاء الجمعية الفلسفية الفرنسية، خلال عدة سنوات، واذا كان ( الكسي برتران ) و ( غوبلو ) و ( فولكيه ) وغيرهم قد انفردوا بوضع معاجمهم بأنفسهم، فان هذه المعاجم لا تخفي ملامحهم الخاصة."


تحميل الجزء الأول



تحميل الجزء الثاني

عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب