لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب الفقيه ابو علي اليوسي نموذج من الفكر المغربي في فجر الدولة العلوية PDF تأليف د. عبد الكبير العلوي المدغري

 كتاب الفقيه ابو علي اليوسي نموذج من الفكر المغربي في فجر الدولة العلوية - تأليف د. عبد الكبير العلوي المدغري - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF








معلومات عن الكتاب :


العنوان : الفقيه ابو علي اليوسي نموذج من الفكر المغربي في فجر الدولة العلوية.


المؤلف : الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري.


الناشر : وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 


عدد الصفحات : 421.


حجم الكتاب : 7.05 ميجا بايت. 


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).





مقتطف من الكتاب :


"حياة اليوسي


في دراستنا لعصر اليوسي حاولنا أن نستوضح رؤية المكانة التي التي كان اليوسي يحتلها في عصره، وعلاقته بـأهم الأحداث التي جرت في وقته، وأن نكشف الروابط الجامعة بين مختلف البيئات التي تنقل فيها، ونلقي الأضواء على ما كان منها ذات تأثير ملموس في شخصيته.


وقد كان عصر اليوسي مضطربا وكذلك كانت حياته نفسها لا تعرف الاستقرار، إذ أنه عاش في رحيل دائم واغتراب مستمر. فكانت دراسة عصره تقتضي منا البحث فيا كان يموج به من أحداث، والربط بينها من جهة وعلاقتها بحياة اليوسي من جهة أخرى. 


وإذا علمنا أن المصادر التاريخية التي بين أيدينا لم تكن تهتم بهذا الربط، وإنما كانت تقتصر في الغالب على سرد الأحداث المتفرقة وتكتفي بتكرار الأخبار محفوظة بنفس العبارة أحيانا فلعل في محاولتنا تنسيق هذه الأخبار ولمح صلتها باليوسي ما يجدي على فهمنا لتأثره بها وتأثيره فيها.


وإذ ننتقل الآن إلى دراسة حياة اليوسي وشخصيته، نشعر بالاطمئنان إلى أن فكرة عامة عن اليوسي في عصره قد تكونت لدينا : فهو عالم كبير ظهر في عصر من أسوأ العصور اضطرابا وخللا فاضطربت حياته باضطراب العصر، ثم استتب الهدوء وانتشر الأمن وقويت الدولة فاستقرت أحوال اليوسي بعض الاستقرار وإن لم تصل إلى ما كان يحتاج إليـه من هـدوء واطمئنان. ثم إن هذا العالم الذي طبعته (زاوية تمكروت) بطابعها وغـذتـه (الزاوية الدلائية) بعلمها وأدبها وسلوكها أصبح له شأن بين العلماء : فجالسه الملوك وسعوا إلى درسه واستفتوه في النوازل وأقبل على درسه خلق كثير وتخرج على يده جم غفير منهم من أخذ العلم ومنهم من أخذ (الطريق) ومنهم من أخذهما معا.


هذه الفكرة العامة تمهيد لابد منه لما نحن بصدده من دراسة حياة اليوسي ثم دراسة شخصيته.


يقدم لها اليوسي نفسه في كتاب (المحاضرات) فيقول : «أنا الحسن بن مسعود بن محمد بن علي بن يوسف بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن علي بن عمرو بن يوسف وهو أبو القبيلة ابن داود بن يدراسن بن يلنتن (...) والكنية أبو علي، وأبو المواهب، وأبو السعود، وأبو محمد»، ومن «يوسف» أبي القبيلة أخذ اليوسي نسبه الذي عرف به واشتهر. والقياس اليوسفي لكن القبيلة تسقط الفاء من لغتها، أو أنها سقطت لكثرة الاستعمال.


 وجاء في كتاب فهرس الفهارس والأثبات) للشيخ عبد الحي الكتاني ما نصه :

 ‏

«أبو علي الحسن بن مسعود بن محمد بن علي بن يوسف بن داود بن يدراسن اليوسي البوحديوي من آيت بوحدوا ، هكذا لأبي التوفيق العربي الدمنتي في فهرسته، ولغيره بعد داود بن حدوا بن أويس المعروف باليوسي اليدراسني. ومن العجيب أن المترجم له في محاضراته لما ذكر أنه ابن مسعود ابن محمد بن علي بن يوسف قال : (وهو) أبو القبيلة). وهو عجيب فإن جده يوسف هذا رابع الآباء، ومع قربه من زمنه تفرعت منه خلائق فإن قبيلته اليوم وقبله كبيرة كثيرة جدا من أعظم قبائل المغرب».


وهذا سبق قلم. فالشيخ الكتاني لم ينتبه إلى أن رابع الآباء هو (يوسف ابن أحمد) وليس (يوسف بن (داود وأن أبا القبيلة هو هذا الأخير وهو الأب الحادي عشر في سلسلة نسب اليوسي كما نص عليه هو نفسه في المحاضرات. وقوله : «وهو عجيب فإن جده يوسف هذا رابع الآباء... إلخ» هي عبارة منقولة بالحرف من نشر المثاني للقادري. إذ يقول : «وهذا عجب فإن جده يوسف هذا هو رابع الآباء ومع قربه من زمنه تفرع منه خلق كثيرون فإن قبيلته اليوم كبيرة جدا ولا عجب في أمر الله» ولعل هذا النقل بدون روية ولا تثبت هو الذي أوقع الشيخ عبد الحي الكتاني في الغلط، وليته إذ نقل، نسب العبارة إلى صاحبها كما تقتضيه صنعة التأليف وآداب العلم.


أما عن قبيلة آيت يوسي فالذي يبدو من الأخبار القليلة المتوفرة لدينا عنها أنها كانت قبيلة كبيرة الشأن ولا سيما من الناحية العسكرية، فقد كانت لها حروب مع الودايا، وفي سنة ست وتسعين وألف ثارت ضد المولى إسماعيل فيمن ثار من قبائل بلاد ملوية ثم انهزمت ودفعت خيلها وسلاحها للسلطان. وكان المستضئ بالله ابن المولى إسماعيل يخطب ودها ليتقوى بها ضد أخيه عبد الله، ثم رأيناها بعد ذلك تخوض غمار الحرب إلى جانب السلطان مولاي عبد الله ضد منافسيه.


وتقطن (آيت يوسي جنوبي فاس وتتكون من ثلاث عمائر كبيرة : آيت يوسي أمكلا وهي تابعة إداريا لدائرة صفرو، وآيت يوسي انجیل، وآيت يوسي كيكو، وكلتاهما تابعة لقيادة بولمان عمالة فاس وتشتمل كل عمارة على عدد كبير من العشائر.


ومن العشائر التي تتكون منها القبيلة : آيت بوحدو، وإخترن، وهما يسكنان في قرية انجيل، وآيت بنعمرو في تيجام وهو سهل كثير المياه، وآيت همي في عسلوج بين قرية انجيل والغشوة تحيط به جبال عبو وأودكسو المكسوة بالغابات.


أما آيت كيكو، فمنهم آيت حمزة من اخترن وآيت كايس، وآيت يوسي بنعمرو لهم قصور في توردة والزقلات الواقعتين بين قرية انجيل والخوخات. ويعد من آيت يوسي كذلك آيت لحسن، وسرغينة وآيت بنموسى وتاغزوت وتزوطة وآيت خباش وكل هذه الفرق الست يطلق عليها اسم آیت حلي وهي فرع من آيت يوسي. وهناك فرقة أخرى من آيت يوسي تسمى آيت يوسي غرابة وقصورهم جهة أمكلة."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب