لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب الفتح والإستقرار العربي الإسلامي في شمال إفريقيا والأندلس PDF تأليف د. عبد الواحد طه ذنون

 كتاب الفتح والإستقرار العربي الإسلامي في شمال إفريقيا والأندلس - تأليف د. عبد الواحد طه ذنون - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF








معلومات عن الكتاب :


عنوان الكتاب : الفتح والإستقرار العربي الإسلامي في شمال إفريقيا والأندلس.


المؤلف : الدكتور عبد الواحد طه ذنون.


الناشر : دار المدار الإسلامي.


الطبعة الأولى : 2004م.


حجم الكتاب : 7.33 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :


"شمال أفريقيا :


يُعد اصطلاح (شمال) (أفريقيا) اصطلاحاً عاماً، ولذا يستحسن قبل كل شيء أن تحدد المنطقة الجغرافية المشمولة بهذه الدراسة، إن هذا الاصطلاح يُعد مرادفاً لكلمة (المغرب) التي استعملها الجغرافيون والمؤرخون العرب، وذلك لوصف معظم المناطق التي تمتد من الحدود الغربية لمصر وحتى شواطئ المحيط الأطلسي. وفي هذه الدراسة سوف يستعمل اصطلاح (شمال أفريقيا ليشير إلى كل الأراضي التي تقع اليوم ضمن كل من تونس،


الجزائر والمغرب. ولقد استعمل الكتاب العرب أيضاً لفظة (أفريقية) التي كانت تختلط أحياناً بالمفهوم الكلي لكلمة (المغرب). ولكن أصبح واضحاً فيما بعد بأن (أفريقية) تعني تقريباً كل المنطقة التي تقع ضمن تونس وشرقي الجزائر.


إن دراسة الجغرافية السياسية لشمال أفريقيا زمن الفتح العربي تعد من الدراسات الصعبة، وذلك لأننا نتعامل مع منطقة واسعة، وجماعات مختلفة الأصول من السكان يضاف إلى ذلك أن هذه المنطقة قد تعرضت إلى الغزو عدة مرات خلال تاريخها الطويل فالفينيقيون والرومان، والوندال والبيزنطيون حاولوا على التوالي أن يسيطروا على أكبر مساحة ممكنة من هذه المنطقة الواسعة، ولكنهم لم يستطيعوا أن يبسطوا نفوذهم إلا على المدن الساحلية، وبعض المراكز الحصينة في الداخل وهنا استطاع كل من الفينيقيين والرومان أن يمتزجوا إلى حد ما بالبربر المحيطين بهم، أما بقية البلاد، وبشكل خاص المنطقة الداخلية فقد ظلت تحت سيطرة البربر.


 عندما قرر الإمبراطور البيزنطي جستنيان Justinian (527 - 565م) أن يحتل شمال أفريقيا في سنة 533م. فإنه كان يهدف إلى إعادة وحدة الإمبراطورية الرومانية. ولكن جيشه فشل في احتلال كل المقاطعات الرومانية، فالمناطق التي احتلها البيزنطيون كانت أقل بكثير. فموريطانيا الثانية (الطنجية) تقلصت إلى سبتة والقيصرية Caesarian فقدت أجزاءها الغربية، بينما فقدت طرابلس Tripolitania مناطقها الشمالية، أما نوميديا وأفريقيا البروقيصرية، وبيزاسينا Byzacenia فقد ظلت كما كانت عليه سابقا). ولم يتمكن البيزنطيون أبداً من التوغل في داخل منطقة طنجة Tingitania، وحتى سبتة فإنها قد عزلت عن الأراضي المحيطة بها، ولم تتمكن من الاتصال بالمناطق الشرقية من شمال أفريقيا إلا بالبحر وفي طرابلس كانت سيطرة البيزنطيين مقتصرة على الشريط الساحلي الذي يربط قابس بمنطقة برقة. وهي الأجزاء الشرقية من ليبيا.

 

 قسم البيزنطينيون الشمال الأفريقي إلى سبع مقاطعات وهي كما يأتي :

 ‏

1 Proconsular Africa (أفريقية البروقنصلية) تقع حالياً في شمالي تونس.


2 Byzacenia (بيزاسينا) الأجزاء الداخلية جنوبي تونس.


3 Numidia (نوميديا تقريباً) غربي تونس وشرقي الجزائر.


4 Mauritania Prima موريطانيا (الأولى) (Caesarian, Sitifian) غربي بجاية إلى وادي الملوية.


5 Mauritania Seconda موريطانيا (الثانية سبتة والممتلكات البيزنطينية في إسبانيا وجزر البليار.


6 Tripoliania (طرابلس) غربي برقة إلى قابس.


7 Sardinia (سردينيا) التي تضم أيضاً كورسيكا.



كانت كل مقاطعة يحكمها قنصل أو Paraesides praeses) بينما كانت جميع المقاطعات ويضمنها كورسيكا وسردينيا يحكمها حاكم إمبراطوري Prefect يمارس كل السلطات المدنية، وكان مسؤولاً أيضاً عن الدفاع وإدارة القضاء. ولكن في عهد الإمبراطور Maurice أعطي الحاكم المدني والعسكري منصب Exarch الذي كان أعلى من منصب الحاكم الإمبراطوري Perfect لأنه الممثل الشخصي للإمبراطور. وقد استمر منصب الحاكم الإمبراطوري Prefect في شمال أفريقيا ولكن حامل هذا اللقب أصبح موظفاً إدارياً يتلقى أوامره من الممثل الشخصي للإمبراطور أي الـ Exarch 


وكان قائد الجيش Magister militum مستقلاً عن الحاكم الإمبراطوري (Prefect) من الوجهة النظرية. ولكن في حالة توقع هجوم خارجي فإن صلاحية الحاكم الإمبراطوري وقائد الجيش تناط بشخص واحد.


لقد كانت البلاد مقسمة إلى أربع مناطق عسكرية هي :


1 - طرابلس Tripolitania عاصمتها كانت Leptis لبدة.


2 - بيزسينيا Byzacenia عاصمتها كانت Capsa قابس Thevest تبة .


3 - نوميديا Numidia عاصمتها كانت Constantina, Cirta قسنطينة.


4 موريطانيا Mauritanias عاصمتها كانت Caesarea شرشال.


وكان على رأس كل مقاطعة موظف يدعى dux دوق duke بينما كان موظف آخر مسؤولاً عن سبتة، وهو في مرتبة أقل تحت قيادة دوق موريطانيا Mauritania.s . لقد كانت أعمال الدوق الأساسية هي الدفاع عن خطوط التحصينات الرومانية limes والسيطرة على قبائل البربر.


أما بالنسبة للدفاع عن الحدود، فقد أعاد البيزنطيون نظام خطوط التحصينات Limes التي ترجع للعهد الروماني. كما أعادوا بناء التحصينات التي دمرها الوندال وبنوا تحصينات جديدة. ومع هذا فإنه من الصعب التصديق بأن هذه التحصينات كانت قوية إلى درجة تؤهلها للوقوف أمام أي هجوم خارجي، لأنها كانت مبنية على عجل. ولهذا فإن جوليان A. Julian كان محقا حين وصف هذه التحصينات على أنها تمثل القوة الرومانية في حالة انهيارها."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب