لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب التاريخ والفقه: أعمال مهداة إلى المرحوم محمد المنوني PDF تنسيق محمد حجي

كتاب التاريخ والفقه: أعمال مهداة إلى المرحوم محمد المنوني - تنسيق محمد حجي - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF








معلومات عن الكتاب :


العنوان : التاريخ والفقه: أعمال مهداة إلى المرحوم محمد المنوني.


سلسلسة : ندوات ومناظرات رقم 103.


الناشر : منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.


تنسيق : محمد حجي.


الطبعة الأولى : 1423 هـ - 2002 م.


عدد الصفحات : 339 صفحة.


حجم الكتاب : 16.5 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :

 

"الأستاذ محمد عبد الهادي المنوني الباحث والعالم والإنسان


جمع الأستاذ محمد المنوني رحمه الله بين الباحث والشغيل المتضلع والإنسان المتواضع الخدوم.


لن تنحصر علاقاته بالأساتذة الباحثين والموظفين السامين بل شملت الطلبة وغيرهم من المتعطشين للحصول على المزيد من المعرفة. كان يتصل بالباحثين في كلية الآداب بالرباط كما كان باب منزله مفتوحا لكل من زاره من المغاربة

والمشارقة والأروبيين وكانت خصاله الأخلاقية متميزة في إطار المحيط الثقافي الذي كان يتحرك فيه.


جمع رحمه الله بين التقوى والعلم وحبه للناس. جمع بين سخائه في العطاء لغيره وحرصه على طلب المعرفة، بل كثيرا ما كان يطلب من شخص أو جهة أن يقدم المساعدة إلى جهة أخرى أو إلى شخص آخر.


تعتبر وفاته بدون شك خسارة كبرى للبحث التاريخي المغربي بل إن مسيرته العلمية في مجال البحث التاريخي تعتبر محكة متميزة في تاريخ التأريخ المغربي. ومما ساهم في نجاح إنتـاجـه فـي مـجـال البحث التاريخي ابتعاده عن المناصب الإدارية رغم حاجاته المادية.


كان الأستاذ المنوني يملك مكتبة عظيمة تحتوي على نوادر من الكتب والمخطوطات والوثائق وهي أعظم ما ترك إلى جانب تأليفه المتعددة والعميقة، وكانت هذه المكتبة مفتوحة للجميع إلا أن معرفة المنوني رحمه الله بمحتوى أغنى المكتبات العمومية المعرفية كانت كبيرة وكان دائما مستعدا لتوجيه الباحثين وإرشادهم للوصول إلى المادة التي يرغبون في الحصول عليها من هذه المكتبات، خلافا لعدد من الأساتذة الجامعيين من. جيله.


كما كانت معرفته بمادة أنفس المكتبات كبيرة بسبب مشاركته في فهرسة عدد منها مثل المكتبة الحسنية بالرباط والخزانة العامة بالرباط والمكتبة الملكية بمراكش ومكتبة تمكروت.


كما كان مطلعا على ما يوجد في مكتبات أخرى مثل المكتبة العامة بتطوان ومكتبة جامع القرويين بفاس ومكتبة، مكناس، مسقط رأسه، ولم تقل معرفته بمحتوى المكتبات العمومية عن معرفته بالمكتبات الخاصة في عدد من المدن المغربية. فكان رحمه الله خبيرا في شؤون المكتبات المغربية بدون منازع، لذلك كان مؤمنا بضرورة الاهتمام بالتوثيق بصفته أساس البحث العلمي ولكنه لم يضيع وقته في الدفاع عن هذه الحقيقة البديهية بل كرس حياته لتطبيقها. لذلك كان التوثيق الدقيق من أبرز مميزات كتبه ومقالاته المتعددة.


وكان النشر من أبرز مميزات محمد المنوني باحثا. لقد طبق المبدأ الأمريكي الشائع في الأوساط الجامعية القائل : أنشر أو اندثر، بدون أن يعرفه.


ويعود ذلك إلـى وعـيـه بأن النشر لا يأتي إلا خلاصة للبحث عن مادة جديدة لجمعها ثم توظيفها في إطار تحليلي عميق. إن الأسئلة العميقة التي كان يطرحها المنوني باستمرار كانت المحرك الرئيسي لإنتاجه العلمي الغزير.


ومما يفسر نجاحه في مجال الكتابة التاريخية أمران، أولهما تركيزه على التاريخ الاجتماعي والثقافي مجالا لبحثه في إطار التاريخ المغربي والأندلسي وهو تخصص سبق غيره إليه.


وثانيهما طرحه أسئلة جديدة والبحث في مواضيع تتميز بالطرافة والتجديد المنهجي. لقد أدت هذه العناصر مجتمعة إلى نيل الأستاذ رحمه الله اعتراف جميع الباحثين وغيرهم بدراساته وإعجابهم بها. لقد كرس المنوني حياته من أجل تحقيق هدفين أساسيين، أولهما مساهمته في التعريف بالمادة التاريخية المغربية الغنية وفهرستها، وتوظيفها، وثانيهما إيمانه بضرورة تكوين جيل جديد من المؤرخين المغاربة لدراسة هذه المادة كخطوة أولى نحو تأسيس مدرسة تاريخية وطنية. لذلك كان احتكاكه بالأساتذة الباحثين موازيا لاتصاله بالباحثين المبتدئين.


نجح المنوني في تحقيق هدفه إلى حد بعيد، رغم العراقيل التي واجهته في غياب قيام المؤسسات الثقافية بدورها في مجال الثقافة والبحث العلمي.


لقد تعرفت على الأستاذ المنوني عندما بدأت مسيرتي في مجال العمل الجامعي والبحث العلمي فأصبحنا صديقين رغم التباين في السن بيننا وطبيعة اللغة والتكوين العقلية والمزاج. كنت أطرق بابه متى شأت فكان رحمه الله يستقبلني بمنزله بحفاوة وتقدير واستعداد لتقديم أية مساعدة في مجال البحث.


 ومن الطريف أن الاختلاف هو الذي جمعنا وقربنا إلى بعضنا. كنت أرى فيه العالم الجليل المتضلع في علوم الدين والتاريخ، وكان يعتبرني ابنه وزميلا له.

 ‏

 ‏ لقد اتصلت به مرارا لعدة أسباب مختلفة كالاستشارة العلمية والشخصية، وكذلك قصد التوجيه في مجال التوثيق التاريخي، فلقد كانت معرفته بالمخطوطات التاريخية المغربية بدون منازع إلا أنني لم أشعر قط وأنا بجانبه شعور التلميذ أمام شيخه حسب التقليد المغربي. ذلك أنه كان يسألني عن كل ما يرتبط بالبحث التاريخي والمؤسسات الجامعية والمكتبات العمومية والتقاليد الثقافية في أوروبا عموما وبريطانيا والولايات المتحدة على وجه الخصوص. فكنت بحكم تكويني الجامعي في الولايات المتحدة وبريطانيا أشرح له كل ما يهمه وبذلك كنت أشعر دائما أنني أمام باحث من زملائي أستفيد منه وأفيده في مجال تعاون أخوي ومحترف. ولذلك كان التعاون بيننا لا يقتصر على مستوى الخطاب كما هو شائع بين جل الجامعيين المغاربة، بل تجاوزه ليصبح تعاونا علميا."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب