لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - 8 أجزاء pdf تأليف أحمد بن محمد المقري التلمساني

كتاب نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - 8 أجزاء تأليف أحمد بن محمد المقري التلمساني - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب.


عدد الأجزاء : 8.


المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني (المتوفى: 1041هـ).


المحقق : د. إحسان عباس


الناشر: دار صادر- بيروت - لبنان.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :


"[ وصية لسان الدين لأبنائه ]


وإذ أجرينا طرف القلم ملء عنانه فيما للسان الدين رحمه الله تعالى من النصائح والمواعظ والوصايا، وما يرجع بالنفع على الخاصة وجمهور الرعايا، كل دون شأوه، وقصر عن أمده مديد خطوه، وقد تقدم في هذا الكتاب من ذلك جملة وافرة، فلتراجع في محالها المتكاثرة، وقد آن أن نسرد في هذا المحل الوصية التي أوصى لسان الدين رحمه الله تعالى بها أولاده وهي وصية جامعة نافعة، يحصل بها انتعاش، لاشتمالها على ما لا بد منه في المعاد والمعاش، ونصها :


 الحمد لله الذي لا يروعه الحمام المرقوب، إذا شيم نجمه المثقوب، ولا يبغته الأجل المكتوب، ولا يفجؤه الفراق المعتوب، ملهم الهدى الذي تطمئن به القلوب، وموضح السبيل المطلوب، وجاعل النصيحة الصريحة في قسم الوجوب، لا سيما للولي المحبوب، والولد المنسوب، القائل في الكتاب المعجز الأسلوب ( أم كنتُم شهداء إذ حضر يعقوب ) (البقرة : ۱۳۳) ( ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب ) (البقرة : ۱۳۲ ) والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد رسوله أكرم من زُرَّتْ على نوره جيوب الغيوب، وأشرف من خلعت عليه حلل المهابة والعصمة فلا تقتحمه الغيون ولا تصمه العيوب، والرضى عن آله وأصحابه المثابرين على سبيل الاستقامة بالهوى المغلوب، والأمل المسلوب، والاقتداء الموصل للمرغوب، والعز والأمن من اللغوب.

 ‏

وبعد، فإني لما علاني المشيب بقمته، وقادني الكبر في رمته ؟، وادكرت الشباب بع أمته، أسفت لما أضعت، وندمت بعد الفطام على ما رضعت، وتأكد وجوب نصحي لمن لزمني رعيه، وتعلق بعيني، سعيه، وأملت أن تتعدى إلى ثمرة ! استقامته وأنا رهين فوات، وفي برزخ أموات، ويأمن العثور في الطريق التي اقتضت عشاري، إن سلك - وعسى أن لا يكون ذلك – على آثاري، فقلت أخاطب الثلاثة الولد، وثمرات الخلد، بعد الضراعة إلى الله تعالى في توفيقهم، وإيضاح طريقهم، وجمع تفريقهم، وأن يمن علي منهم بحسن.. الخلف، والتلافي من قبل التلف، وأن يرزق خلفهم التمسك بهدي السلف، فهو ولي ذلك، والهادي إلى خير المسالك :


اعلموا هذاكم الله تعالى الذي بأنواره تهتدي الضلال، وبرضاه ترفع الأغلال، وبالتماس قربه يحصل الكمال، إذا ذهب المال، وأخلفت الآمال. وتبرأت من يمينها الشمال - أني مودعكم وإن سالمني الردى، ومفارقكم وإن طال المدى، وما عدا مما بدا، فكيف وأدوات السفر تجمع، ومنادي الرحيل يسمع، ولا أقل للحبيب المودع من وصية محتضر، وعجالة مقتصر، ورتيمة " تعقد في خنصر، ونصيحة تكون نشيدة واع مبصر، تتكفل لكم بحسن العواقب من بعدي، وتوضح لكم من الشفقة والحنو قصدي، حسبما تضمن وعد الله من قبل وعدي، فهي أربكم الذي لا يتغير وقفه، ولا ينالكم المكروه ما رف عليكم سقفه، وكأني بشبابكم قد شاخ، وبراحلكم قد أناخ، وبناشطكم قد كسل، واستبدل الصاب من العسل، ونصول الشيب تروع بأسل، لا بل السام" من كل حدب قد نسل، والمعاذ اللحد ولا تسل، فبالأمس كنم فراخ حجر، واليوم أبناء عسكر مجر، وغذا شيوخ مضيعة وهجر، والقبور فاغرة، والنفوس عن المألوفات صاغرة، والدنيا بأهلها ساخرة، والأولى تعقبها الآخرة، والحازم من لم يتعظ به في أمر، وقال : بيدي لا بيد عمرو ا فاقتنوها من وصية، ومرام في النصح قصية، وخصوا بها أولادكم إذا عقلوا، ليجدوا زادها إذا انتقلوا، وحسبي وحسبكم الله الذي لم يخلق الخلق هملاً، ولكن ليبلوهم أيهم أحسن عملاً، ولا رضي الدنيا منزلاً، ولا لطف بمن أصبح عن فئة الخير منعزلاً ولتلقنوا تلقيناً، وتعلموا علماً يقيناً، أنكم لن تجدوا بعد أن أنفرد بذنبي، ويفترش التراب جنبي، ويسج انسكابي، وتهرول عن المصلى ركابي، أحرص مني على سعادة إليكم تجلب، أو غاية كمال بسببكم ترتاد وتطلب، حتى لا يكون في الدين والدنيا أورف منكم ظلاً، ولا أشرف محلاً، ولا أغبط نهلاً وعلاً، وأقل ما يوجب ذلك عليكم أن تصيحوا إلى قولي الآذان، وتستلمحوا صبح نصحي فقد بان، وسأعيد عليكم وصية لقمان : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه : يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم، يا بني أقم الصلاة، وأمر بالمعروف، وأنه عن المنكر، واصبر على ما أصابك، إِنَّ ذلك من عزم الأمور، ولا تصعر خدك للناس، ولا تمش في الأرْضِ مَرَحاً، إِنَّ اللهَ لا يحب كل مختال فخور، واقصد في مشيك، واغضض من صوتك، إن أنكر الأصوات الصوتُ الحمير ) ( لقمان : ١٣ - ١٩ ) وأعيد وصية خليل الله وإسرائيله، حكم ما تضمنه حكم تنزيله ( يا بني إنَّ الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ( البقرة : ۱۳۲) والدين الذي ارتضاه واصطفاه، وأكمله ووفاه، وقرره مصطفاه، من قبل أن يتوفاه، إذا أعمل فيه انتقاد، فهو عمل واعتقاد، وكلاهما مقرر، ومستمد من عقل أو نقل محرر، والعقل متقدم، وبناؤه مع رفض أخيه متهدم، فالله واحد أحد، فرد صمد، ليس له والد ولا ولد، تنزه عن الزمان والمكان، وسبق وجوده وجود الأكوان، خالق الخلق وما يعملون، الذي لا يُسأل عن شيء وهم يُسألون، الحي العليم المدير القدير ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) ( الشورى : ١١ ) أرسل الرسل رحمة لتدعو الناس ' إلى النجاة من الشقاء، وتوجه الحجة في مصيرهم إلى دار البقاء، مؤيدة بالمعجزات التي لا تتصف أنوارها بالاختفاء، ولا يجوز على تواترها دعوى الانتفاء، ثم ختم ديوانهم بنبي ملتنا المرعية الهمل "، الشاهدة على الملل، فتلخصت الطاعة، وتعينت الإمرة المطاعة، ولم يبق بعده إلا ارتقاب الساعة، ثم إن الله تعالى قبضه إذ كان بشراً، وترك دينه يضم من الأمة نشراً، فمن تبعه لحق به، ومن تركه تورط عنه في منتشبه، وكانت نجاته على قدر سببه، روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لم تضلوا بعدي : كتاب الله، وسنتي، فعضوا عليهما بالنواجذ »."


تحميل الجزء الأول



تحميل الجزء الثاني


تحميل الجزء الثالث


تحميل الجزء الرابع


تحميل الجزء الخامس


تحميل الجزء السادس


تحميل الجزء السابع


تحميل الجزء الثامن

عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب