لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر pdf تأليف محمد الصغير بن محمد افراني

 كتاب صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر - تأليف محمد الصغير بن محمد افراني - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر.


مؤلف : محمد الصغير بن محمد افراني.


الناشر : مركز التراث الثقافي المغربي.


تقديم : د. عبد المجيد خيالي.


عدد الصفحات : 497.


حجم الملف : 9.74 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :


"ومنهم : الشيخ الإمام القاضي العدل : أبو عثمان سعيد بن علي بن سعيد الهوزالي. كان رحمه الله عالما عاملا بعلمه، طاهر السريرة، نقي الطوية، زاهداً في الدنيا قليل الكلام مشتغلا بما يعنيه، ولي قضاء تارودانت فأحيا طريق العدل وَرَمَّ دَارِسَهُ، وسد فم الهوى ودرد ضارِسه ولما أكره على القضاء كتب لشيخه الإمام سيدي محمد بن مهدي الجراري يستشيره، فكتب له ما نصه : «لاحيلة يشير بها عليك أخوك إلا الاعتماد على الله والتوكل عليه، واتخاذ الشهود الصالحين، واتباع طريقة السلف الصالح والاستعداد للموت انتهى. فامتثل وصية شيخه وَشَمَّر عن ساعد الاجتهاد بحيث تساوى عنده في حق الله الأمير والمأمور، والفاضل والمفضول، واتفقت الألسن على مدحه، وطار في البلاد طائرُ ،عدله، وتناقل إليه أخبار سيرته، ومع هذا فإنه ندم في مرض وفاته على ولاية القضاء أشد الندم ، وقال : أكْلُ الشيخ أولى لي مِنْ هَذِهِ الخطة التي سَوَّدَتْ صَحَائِفِي ، فما أجزاني على ربي أو كلاما هذا معناه. وكان له رحمه الله عَطْفٌ تَام على الطلبة، يُوسع عليهم في الأحباس، وكان يقول : إن توفير مستفاد الأحباس، ذريعة للتسلط عليها من عتات الظلمة وإِنْفَاقُها على الطلبة أولى، وله نية صالحة في التعليم لو أمكنه إلقاء ما عنده كله في لحظة للمتعلمين لفعل، وكان يُقْرِئُ الفقه والعربية والحساب، وله اعتناء بمطالعة توضيح الشيخ خليل، وشرح المرادي للألفية [ثبتا] مستحضراً لهما، لا يَفْتُرُ عن المطالعة ليلا ولا نهاراً، حتى عاد عليه المدار في سائر البلاد السوسية، وكان من أهل المكاشفات، قال صاحب الْفَوائد: أخبرت عن الفقيه المشارك أبي العباس أحمد بن مسعود وهو نائبه قال : أردت أن أنفذ الحكم يوما في نازلة ولم أعلمه بها، فبينما أنا جالس والخصمان بين يدي، إذا بِرَسُولِهِ ينادي عني بسرعة فلما مثلت بين يديه : أخذ كتابا وقرأ منه عين الحكم في تلك النازلة، ولم يقرأ ما قبله ولا بعده، وكان ذلك النقل خلاف ما عزمت على الحكم به وما قلت له شيئا ولا قال لي إلا ما سرد لي، فعلمت أنه كوشف بالأمر، وأنفذت الحكم بما قرأ علي، ولما توفي صاحب الترجمة وجدت في تركَتِه براءة بخط مشرقي لم يطلع عليها أحد في حياته وَنَصُهَا : «بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده، وإليه يرجع الأمر كله، وصلى الله على من لا نبي بعده سيدنا ونبينا ومولانا محمد سيد ولد آدم وخير خلق الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، من بشر بالله ثَبَتْ، ومن بشر بغير الله هبت يا من يُكْرِمُهُ الْكَرِيمُ، ولا يفارقه النعيم، وأيده الله تعالى وأمَدَّهُ بالتبجيل والتعظيم، وجعله في كنف سيد المرسلين، عليه أفضل الصلاة والتسليم سيدي الفقيه العارف الفاضل سعيد بن علي جزاك الله عنا خيراً حيث اتبعت سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم، وعملت بها، وحكمت بشريعته الطاهرة، وطريقته الزاهرة، وأبشر بخير إن النبي صلى الله عليه وسلم راض عنك بأمارة [ما رأيته يشير وغيرك رأه يدير، وأمارة ] ما رأيت الشمس في النوم طلعت من المغرب وأمارة ما رأيت الشمس كسفت في الليل وأمارة ما رأيتها جمعت مع [القمر]. وأمارة ما رأيت في النوم الفجر الساطع ]، وتيقظت ورأيت سواد الليل موجودا ، وأمارة ما جاءك الغوث وقال لك : لأي شيء ما تقوم الليل واستيقظت وسميت وتوضأت وصليت، وأمارة ما سمعت المؤذن في النوم وتحسبه في الأرض والحال أنه في السماء، أذَانُ سيدنا جبريل عليه الصلاة والسلام للملائكة والبراءة من الفقير إلى الله تعالى الشريف محمد القُرشي الهاشمي كتب لكم من طيبة المشرفة في ثاني عشر شوال سنة سبع وتسعين وتسعمائة أحسن الله عاقبتها وما بعدها إلى خير وسلامة، واستوصي بالفقراء والمساكين خيراً وَخُذْ بأيديهم يأخذِ اللَّهُ بِيَدِكَ، وإياك والدنيا فإن حلالها حساب وحرامها عقاب، والله تعالى ينجيك منها ويسخرك في طاعته ومحبته» اهـ . نص الكتاب المذكور وله رحمه الله نوازل دونها بعض أصحابه، ووقعت بينه وبين سيدي أحمد بابا السوداني مراجعات في مسائل شتى. أخذ عن عدة من المشايخ، كابن مهدي الجراري المتقدم. ومن أشياخه؛ الفقيه الصالح الزاهد الورع أبو القاسم بن عمر التيفنوتي المعروف بدرعة بالشيخ، وعند أهل فاس بالكوش لِسَوادِ لَوْنه، كان رحمه الله عالما صالحا، أخذ بفاس عن ابن غازي والونشريسي مؤلف المعيار وغيرهما. وله معرفة تامة بعلم الفرائض حتى أنه كان يوما بمجلس شيخه المذكور فأتى بفريضة، فتسارع الطلبة القَسْمها ، فكان أول من قَسَمَهَا : أبو القاسم فأنكروا عليه لضيق الوقت وصعوبتها، فاختبرها الشيخ فوجدها صحيحة، فدفع إليه صاحبها أربعين أوقية، فأخذ منها عشرا ودفع الباقي لشيخه المذكور، وهو أول من وقف على من يُجود للطلبة ويقرأ الشاطبية بفاس بجامع القرويين، وذلك أنه لما رجع فاس شارط بدرعة أعواما فجمع بضاعة معتبرة فبعث لشيخه الونشريسي المذكور بها بقصد أن يشتري ربعاً أو عقاراً أو يُحبس على ذلك، فكتب إليه شيخه قد بلغت البضاعة واشترينا بها عَرْسةً تُكْرَى غلتها في كل سنة بعدد بيوت جدول الصفة المشبهة فعينت لمن قام بذلك. وكان رحمه الله شعلة من شعل الذكاء حتى أنه كان عارفا بحل الصنائع ويقول : ما فاتتني إلا الحرارة، لم أجد من يعلمها لي من أهل فاس، وكان يخدم نفسه ويوصي الطلبة بالاحتراف بما يكون منه معيشتهم، وإنما قيده له الشيخ لأنه تخرج به جماعة من الجماعة الأعيان، كعبد الرحمن من لا يخاف وغيره. توفي رحمه الله بتمگروت من درعة عام ثلاثة وخمسين وتسعمائة، وتوفي أبو عثمان صاحب الترجمة عام إحدى وألف بتارودانت.


فائدة : وُجد بخط صاحب الترجمة رحمه الله ما نصه بشارة عظيمة نقل صاحب تحفة الفوائد وصاحب كتاب البركة بإسناده أنه قال : من أخذ قبضة من تراب قبر الميت ثم يقرأ عليها سورة القدر سبع مرات وتوضع تحت رأس الميت. أو قال عند رأس الميت في القبر. فإنه لا يعذب ولا يرى سوءاً (هـ) من أسئلة الشيخ الإمام أبي عبد الله بن ناصر."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب