كتاب ديوان قبائل سوس في عهد السلطان أحمد المنصور الذهبي - تأليف إبراهيم بن علي الحساني - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF
معلومات عن الكتاب :
إسم الكتاب : ديوان قبائل سوس في عهد السلطان أحمد المنصور الذهبي.
تأليف : إبراهيم بن علي الحساني.
تحقيق : عمر افا.
صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).
مقتطف من الكتاب :
"بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه
/ 1/ هذا الكناش لأمير المؤمنين مولاي أحمد الذهبي نصره الله حين نزل لسوس الأقصى ونصه :
الحمد لله سريع الحساب والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه وأزواجه ودريته الى يوم الدين وبعد فلما أنعم الله علينا بخلافة [أمير المؤمنين المجاهد في سبيل الله رب العالمين سيدنا ومولانا أحمد بن محمد الذهبي نصره الله وأدام علينا وجوده وأفاض علينا بركته وبركة أمثاله، ساقتني القدرة فجئت من مدينة فاس ـ حرسها الله من كل بأس وأمنها من كل حوادث الدهر وعمرها بالذكر وتلاوة القرآن فوجدته نازلا بمحلته السعيدة في نازلة ايرغ. وبت في دارنا ليلة واحدة.
فلما أصبح الله بخيره، وجاء أصحاب الأمير، فدخلوا علينا وهرب الناس منهم، ثم خرجت اليهم ورحبت بهم وأنزلتهم في داري، وقد أخفيت سيفي في غارة و دفنت دراهمي في وسط الدار خوفا منهم، فلما أراد أن يدق وتد فرسه نظر الحجارة فرفع ذلك السيف وقبضه في يده، ثم دق وتد فرسه في وسط الدار على تلك الدراهم فرفعها، فقلت له، رد لي متاعي فأبى وقبضني وذهب بي لأناول له فرسه وبقيت ذلك اليوم مهموما مغموما حتى جن الليل وكنت أقرأ القرآن ونحن في جوار سيدنا نصره الله.
فلما أصبح الله بخيره أرسل أصحابه فرفعوني اليه وسألني عن الناس في بلدي] فقصصت له ما جرى لنا وما عمله صاحبه لي ثم بعث اليه حاجبه ورد لي ما أخذه مني ثم قال لي : لا بد أن تكون معنا، وتكون عيني هنا، وتعرفني أي طريق نسلكه /2/ إلى هذه البرابر الذين سدوا علينا طريقهم وطلعوا الى قرون الجبال، ووفقني الله بفضله، وسلك بنا سبيل السداد بيركة سيدنا فقلت له : أن يأمر سيدنا ويعطينا ما يكفينا من جيشه، فأعطاني نصره الله من الرجال خمسة آلاف ومن الخيل خمسمائة. ونزلنا من باب تييوت في بلدة أيت ميلك، ثم طلعنا بها من واد نكارف وحرك معنا جميع من وصلنا الله بلده ونزلنا في حقلة ايبورك بتاكوشت، ثم قمنا منها وطلعنا من رقبة أمزخسان ونزلنا على حصن عنق الحجر مع القائد حسون [ بمدافعه] وذلك الحصن مبني على جبل عظيم لا طريق اليه الا من مكان واحد، ثم نزلنا مع من معنا بفجة المقيل ثم ضربت الطبول هناك، فسمعنا سيدنا، فقامت محلته المؤيدة بالله وطلعت من باب الخوض الذي سدوه بالسدود، ونَزَلَتْ من أعلاه ونحن دائرون بهم كالحلقة ثم وقعت فتنة عظيمة بيننا وبين البرابر من طلوع الشمس إلى غروبها، وطلعوا لنا جبلا عظيما وهو جبل أغشتيم وقد نظرت بأعلاه : [قرب قميص الصوف، ورب القفطان، تكمشا فيه وتشابكا من أعلاه] إلى أسفله، ويجري الدم كالماء، ولم يعلم أحد عدد من مات فيه إلا الله تعالى، وذلك من طلوع الشمس إلى غروبها ؛ ثم رجعنا لموضوعنا إلى الصبح.
فلما أصبح الله بخيره اذا هم جاءوا وبايعوا للسلطان، فعفا عنهم، ثم بعث الجميع أشياخ أهل سوس الأقصى عربا وعجما، فلما اجتمعوا عنده كلهم في مجلسه فرض عليهم بيضة الدجاجة لكل كانونة فأتوا بها اليه فأمرنا بكتب ذلك، فشرعت في حسابها شيخا شيخا حتى دفعوا عددها، ثم جعل كل خمسة عشر كانونة بسرجة ليسهل طريق المخزن على عماله وعلى الدافع والقوي والضعيف، [فمن زاد له شيء على ذلك فالله يغنيه به، ويعطي بماذكر، ومن ضاع له منها شيء، فالله يخلفه عليه، ويعطي بما ذكر]
ثم شرعنا في حسابه : هشتوكة جبلا وفحصا عندهم ألفان وخمسمائة /3/ سرجة.
[بعد أن زولنا من حسابهم اخوانهم سكتانة وهم خُمس حسابهم وهو خمسمائة سرجة فبقي ما ذكرنا لهم وهو ألفان ونصف.
وسبب عزلهم من حسابهم لأجل جدهم عبد الرحمان بن ملجم الذي قتل سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه. وسكتانة جبلا وفحصا بما ذكر."
رابط تحميل الكتاب
