لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

أدوات البحث في تاريخ المغرب القديم واقع (العمل البيبلوغرافي نموذجا) pdf تأليف د. حميد عرايشي





معلومات عن المقالة :


العنوان : أدوات البحث في تاريخ المغرب القديم واقع (العمل البيبلوغرافي نموذجا).


المؤلف : الأستاذ حميد عرايشي.


الناشر : محمد معروف.


المصدر : مجلة أمل – العدد – 27.


عدد الصفحات : 10.


صيغة المقالة : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).







مقتطف من المقالة :


"شهدت العقود الأخيرة من القرن العشرين مقاربات متنوعة ومحاولات عديدة لتقييم صورة المغرب والمغاربة" في الإنتاج الكولونيالي، سواء تعلق الأمر بالتاريخ أو الأدب أو السينما، ساعية بذلك إلى إبراز عيوبها والخلفيات التي تتحك في إنتاجها ومنتجيها. 


وبخصوص حقل التاريخ، فقد كان للصرخة التي أطلقها الأستاذ عبد الله العروي، منذ ثلاثة عقود مضت، صدى داخل وخارج الوطن، تمثلت بالنسبة للمغرب في إدراج مادة تاريخ شمال إفريقيا القديم ضمن مقررات التعليم بجامعاتنا، وإنشاء معهد للآثار، كان من نتائجهما إرتفاع نسبة عدد الطلبة والباحثين المغاربة ومساهماتهم في هذا المجال، وخاصة في العقود الأخيرة. 


وقد تلت هذه الصرخة، صيحات أخرى تمثلت في بلورة السؤال التالي:


كيف يمكن إعادة كتابة تاريخ المغرب وتدريسه في جامعاتنا بعيداً عن التصور الكولونيالي والتعصب الوطني.


مما لا جدال فيه أن المتتبع للكتابات التي اتخذت من تاريخ شمال إفريقيا القديم عامة، أو المغرب خاصة، موضوعاً لها، يلاحظ أن نسبة المساهمات المغربية والمغاربية عامة في إرتفاع متزايد ومستمر. ومن حقنا أن نتساءل اليوم عما إذا كانت الصورة التي نقدمها عن أنفسنا هي أقرب رب إلى الموضوعية من تلك التي قدمها ولا زال يقدمها عنا غيرنا؟ سؤال يجرنا بالضرورة إلى طرح أسئلة أخرى: هل يمكن الحديث فيما يخص التاريخ القديم عن بداية تراكم كمي وكيفي في مسار البحث التاريخي المغربي بقدر كاف لإصدار حكم على واقعه و آفاقه؟ هل مجمل الإصدارات لها نفس القيمة العلمية؟.


إن الذي ينظر إلى تلك الكتابات بعين فاحصة، إذا ما تركنا جانباً أعمال الترجمة والتقارير الأثرية، يمكنه أن يميز عموماً بين أربعة أصناف من الدراسات المغربية أو المغاربية الصادرة منذ ثلاثة عقود:


- الصنف الأول، إهتم بنقد وتقديم حصيلة للكتابات الكولونيالية وحاول الرد عليها أحياناً، والتنبيه إلى أهميتها، رغم النوايا التي تحكمت في إنتاجها، والإصرار على

ضرورة قراءتها ونقدها نقداً علمياً. إلا أن حصره لمجموع الإنتاج في ما اصط على تسميته بالإنتاج الكولونيالي دون غيره، جعله لا يعكس دائماً الوجه الحقيقي لإصدارات المرحلة التي تتميز بالتعدد والتنوع والاختلاف.


- الصنف الثاني، والذي يغلب عليه طابع السرد اعتنى ببسط الآراء والأطروحات أو عكسها أحياناً، أكثر مما اهتم بمجادلة أصحابها.


- الصنف الثالث اكتفى بالإجترار والنقل والتكرار مع ما يحمله هذا النهج من سلبيات.


- الصنف الرابع: وهو جد قليل إن لم نقل نادراً، ويتميز عن غيره فــــــي طريقـــة طرحه للإشكاليات، وتوظيفه للمصادر والتشكيك في صحتها وما ينتج عن ذلك من تأويلات.


ومهما يكن من مستوى هذه الإصدارات والمساهمات التي تشكل الأغلبية، فهذا لا يعني تجريدها من أي اعتبار ، بل على العكس من ذلك، إذ أن قراءتها تكشف لنا عن بعض أوجه المشاكل التي كانت وما تزال تحول دون انطلاق البحث التاريخي ببلادنا، خاصة عصوره القديمة، سواء تعلق الأمر بالتوازن المعرفي، أو بالمناهج المتبعة في التحليل واستغلال المصادر والمراجع، أو على مستوى تصوير الأحداث ومقاربتها بشكل عام.


ولعل من ضمن تلك الأسباب التي ما زالت تعوق هذه الانطلاقة، غياب الأدوات الضرورية للبحث من هنا كان وما زال اهتمامنا بهذا الموضوع، والذي اخترنا، في هذه المداخلة العمل البيبليوغرافي نموذجاً له، لاعتباره الخطوة الأولى في حقل البحث. وقبل تقديم فكرة حول الفهرس البيبليوغرافي الذي هو فــــي طــور الإنجاز، نرى من الضروري تسليط بعض الأضواء حول أهم مراحل البحــث فـــي تاريخ المغرب القديم. تعود الاهتمامات الأولى بتاريخ بلدان شمال إفريقيا القديم إلى القرن الثامن عشر، غير أن بداية العقد الرابع من القرن التاسع عشر تشكل منعطفاً في هذا الباب؛ ذلك أنه إلى غاية هذه الفترة ظل التاريخ القديم على المستوى المعلوماتي، مرتبطاً أساساً بالنصوص الأدبية من جهة، ومن جهة أخرى عرف هذا الاهتمام ـ الذي اقترن بالواقع السياسي الجديد للمنطقة – تزايداً كبيراً. وقد أدى هذا الوضـــــع إلى ظهور أطروحات ظلت تتناقلها بعض الأقلام بلا ملل، خلال القرن التاسع عشر وطيلة القرن العشرين. لقد ارتبطت الطريقة التي تمت بها قراءة ودراسة وتصوير أو مُعالجة تاريخ شمال إفريقيا القديم عامة، والمغرب خاصة، منذ البداية وما تزال بمجموعة من الفرضيات حول التطور التاريخي الحضاري بالمنطقة.."


رابط التحميل


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب