لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الحركة" والطاعون في مغرب القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر pdf تأليف د. محمد الأمين البزاز

مقالة الحركة" والطاعون في مغرب القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر - تأليف د. محمد الأمين البزاز - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF







معلومات عن المقالة :


العنوان : "الحركة" والطاعون في مغرب القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر.


المؤلف : الدكتور، محمد الأمين البزاز.


الناشر : الجمعية المغربية للبحث التاريخي.


المصدر : الأيام الوطنية العاشرة : المجاعات والأوبئة في تاريخ المغرب.


الهيئة المسؤولة : الجمعية المغربية للبحث التاريخي.


عدد الصفحات : 15.


حجم المقال : 0.6 ميجا بايت.


صيغة المقالة  : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من المقالة :


"واعلم أن هذا المرض يأتي المغرب بعد زمان نحو سبعين عاما، ويمكث أعواما، ومدة كثيرة، عشرة أعواما أكثر أو أقل، بخلاف البلاد المشرقية فإنه لا يبطئ عنها، لكن يرتفع في مدة أيام، لذلك استأنسوا به، ولا يخافون منه جدا كأهل المغرب ولكونه غير مألوف في البلاد المغربية، لاسيما في البوادي، يخاف الناس منه جدا، أو يحمل لهم فزع كثير من قربه وقرب موضعه، ويقل مباشرة المرضى به عندهم ويصعب عليهم معاملة أهله حتى بالبيع، وتناول متاعهم وأكل طعامهم، فيحمل لهم بسببه فتنة عظيمة يقعون فيها، فيضيع ما حرم من حفظ المرضى، ودفن الموتى، وإصلاح الأحوال، وترك الجماعة والجمعة وتعليم العلم، وصلة الرحم، وعيادة أهل الأمراض والقيام على الأولاد اليتامى والصغار، وسقي البهائم وعلفها، كل ذلك بسبب شدة الخوف من هذا المرض وغالبهم يخرجون من القرى والمساكن عند وقوعه لما يدركهم فيها من الفزع والوحشة والخوف..."


بهذه العبارات يتحدث الفقيه السوسي سيدي محمد بن يحيى الشبي عن الطاعون، وهو الوباء الذي عرك المغرب في العصور الماضية، وكان في مقدمة الكوابح المالتوسية التي حالت دون نموه الديموغرافي، وحكمت على هياكه بالثبات والركود لم يكن ظهور هذا الوباء يخضع لإيقاع معين، فإذا كان سيدي محمد الشبي يشير في المقطع المذكور أعلاه إلى تجدد ظهوره بعد كل سبعين سنة، فإن محمد الحسن الوزان، المعروف بليون الإفريقي، لاحظ منذ القرن السادس عشر، أنه كان يظهر على رأس كل عشر سنوات، أو خمس عشرة سنة، أو خمس وعشرين سنة. أما إذا تتبعنا مراحل ظهوره خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، فنلاحظ أنه اكتسح البلاد أربع مرات وبفوارق زمنية متباينة. فقد ظهر في السنوات 1742-1744، وهذا بعد مرور أزيد من نصف قرن على آخر هجوم له (1678-1680)، ثم بعد ثلاث سنوات، عاد إلى الظهور (1751-1747)، ونراه بعد ذلك يحتجب لمدة طويلة أخرى تناهز نصف قرن بحيث لم يظهر إلا في السنوات 1798-1800، ليعود مرة أخرى بعد حوالي ثمانية عشر سنة (1820-1818). وهذه العودة الأخيرة كانت آخر زيارة له للبلاد، إذ أنه لم يظهر فيها من جديد إلا في بداية القرن العشرين.


كان هذا الوباء يجد عمله ميسورا لأنه غالبا ما تزامن مع مجاعات طاحنة ولأن المجتمع المغربي، كغيره من المجتمعات الإسلامية، وحتى الأوربية، كان مايزال أعزل تماما أمام ضرباته، وكانت الوسيلة الرئيسية التي يلجأ إليها الناس للتوقي منه، هي التي أشار إليها الفقيه سيدي محمد الشبي في المقطع المذكور أعلاه، وهي الفرار كانت هذه الوسيلة من أهم العوامل المساعدة على امتداد نطاق الوباء على أن هناك عوامل أخرى كانت تزيد من ديناميته وانتشاره، لعل من أخطرها تلك "الحركات" التي كان يجردها المخزن إلى هذه الجهة أو تلك من مملكته لتوطيد سلطته، وإخضاع القبائل المتمردة، والتي لم تكن تتوقف في الغالب، حتى في السنوات الموبوءة.


هذا العامل الأخير يشكل الجانب الأول من هذا العرض، وسأحاول تجسيده من خلال أمثلة ملموسة ترجع إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، لأبرز على ضوئها مدى العلاقة بين الأحداث السياسية وامتداد جغرافية الوباء في مغرب ذلك العصر. أما الجانب الثاني من العرض، فسأخصصه لتأثير الطاعون في بعض الأحداث السياسية، وذلك من خلال رصد انعكاساته على حركتين" قام بهما السلطان مولاي سليمان (1772 1822) إبان طاعون 1800-1818."


رابط التحميل


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب