لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب مقاومة سكان إقليم أزيلال للاحتلال الفرنسي في مرحلة غزو المغرب ما بين سنوات 1912م - 1933م pdf تأليف عيسى العربي

 كتاب مقاومة سكان إقليم أزيلال للاحتلال الفرنسي في مرحلة غزو المغرب ما بين سنوات 1912م - 1933م - تأليف عيسى العربي -أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : مقاومة سكان إقليم أزيلال للاحتلال الفرنسي في مرحلة غزو المغرب ما بين سنوات 1912م - 1933 م.


عدد الأجزاء : 2.


المؤلف : عيسى العربي.


الناشر : المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.


الطبعة : الأولى سنة 2008م.


عدد الصفحات : 801 صفحة.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :


"تعد زاوية أحنصال من أقدم وأكبر الزوايا في منطقة أزيلال إلى جانب زاوية تناغملت مؤسسها هو سيدي سعيد بن عامر أودادا سعيد في القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي من ذرية محمد بن ادريس الثاني. تتلمذ على الشيخ أبي محمد صالح الماجري بأسفي الذي أشار عليه بأن يتوجه نحو الشرق لتأسيس زاوية له هناك، فكان استقراره في منطقة أزيلال إلى جوار الوادي الذي أصبح ينسب إليه، وادي أحنصال الذي كان يحمل اسم وادي تاغيا وأحنصال هي تعريف للقب الذي كان يطلقه عليه شيخه سيدي أبو محمد وهو "حصال" أي الحفظ غير أن نفوذ هذه سريع

الزاوية ظل محدودا بل إن أخبارها قد انقطعت تماما خلال ثلاثة عصور بكاملها، وهي العصر المريني والعصر الوطاسي والعصر السعدي أي من سنة 668هـ/ 1269م إلى 1069هـ / 1658م - 1659م. وكان مقرها هو تاغية، وتعرف بزاوية أحنصال أو زاوية أكوديم وفي أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر الميلاديين عادت الزاوية الحنصالية إلى الظهور بقوة وهذه المرة في آيت مضريق ببلاد آیت عطا نومالو بين تيزي نايت عمير وواويزغت جنوب جبل غنيم على يد سيدي سعيد بن يوسف الحنصالي المتوفى عام 1114 هـ / 1702م ثم ولده سيدي يوسف الذي توفي عام 1143 أو 1144 هـ / 1732م. وقد ارتبط اسم الزاوية الحنصالية في هذه المرحلة باتحادية آيت عطا التي تحالفت معها. كما عرفت هذه الزاوية ازدهارا كبيرا في عهد هذين الشيخين وامتد نفوذها إلى جهات مختلفة من البلاد وإلى خارجها وبالأخص إلى الجزائر حيث كان لها أتباع كثيرون وبالأخص في منطقة قسطنطينة. وفي عهد شيخها سيدي يوسف بن سعيد الحنصالي اصطدمت الزاوية الحنصالية بالمخزن. وبعد هذين الشيخين أعاد التاريخ نفسه مرة أخرى حيث سكتت عنها المصادر التاريخية تقريبا من حوالي منتصف القرن الثامن عشر إلى أوائل القرن العشرين أي من وفاة سيدي يوسف بن سعيد الحنصالي الغامضة إلى بروز الشيخ سيدي محا الحنصالي الذي أعاد لزاوية أكوديم ريادتها، حيث انغمست هذه الزاوية مرة أخرى في السياسة على يد شيخها سيدي محا الحنصالي الذي تصدى لقوات الاحتلال منذ أن وطئت أقدامها تراب دمنات ولعدة سنوات قبل أن ينضم إلى صفوفها في سنة 1923 ويقدم لها خدمات جليلة، وقد حمل معه وبعد استسلامه مشعل المقاومة في هذه الربوع فرع الزاوية الحنصالية في تامكة ببلاد أيت إصحا برئاسة سيدي الحسين أوتامكة إلى سنة 1930 تاريخ وفاته، فانتقلت الرئاسة وزعامة المقاومة إلى ولده سيدي علي. وإلى جانب سيدي محا الحنصالي وابن عمه سيدي الحسين من الأسرة الحنصالية قاومت المستعمر أولا ثم انضمت إلى صفوفه وسارت في ركابه في آخر المطاف. كما كانت الرصاصة الأولى في أوائل الخمسينات إيذانا بمرحلة المقاومة المسلحة ضد سلطات الاحتلال من أجل الحصول على استقلال البلاد من بندقية أحد أبناء هذه الزاوية وهو الشهيد احمد الحنصالي الذي روع كل أجهزة الاستعمار. لقد شكلت الزاوية الحنصالية، وساهمت في تكبيد العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد منذ معركة ممر الزمايز في أواخر شهر أكتوبر 1916 وإلى معارك واويزغت في شهر شتنبر 1922 مرورا بمعارك آيت أو تفركل وآيت امحمد وأيت أو كوديد، على يد سيدي محا الحنصالي أولا : ثم من ابن عمه سيدي الحسين أوتامكة. ثم في معارك أيت عطا نومالو وأيت إصحا وآيت سخمان على يد الزاوية الحنصالية بتامكة. وقد اقتنعت قوات الاحتلال منذ البداية بأن بسط نفوذها على منطقة أزيلال لن يمر دون ثمن باهظ ما لم يقع إخضاع الزاوية الحنصالية. ولذلك عملت على مستويات متعددة في هذا الإتجاه ومنها على الخصوص: 


- ركزت في البداية على مواجهة سيدي محا الحنصالي ورجاله في بلاد آيت امحمد حيث يتمتع بنفوذ قوي سواء عن طريق تسخير قواتها النظامية أو إسناد المهمة إلى مسانديها. وكانت تعتقد بأن كلاوة قادرون على أن يكفوها شره، فأرسلت إليه أولا حركة ضخمة بقيادة الفقيه المدني الكلاوي في صيف سنة 1918 ، إلا أن الفشل الذريع كان من نصيبها إذ قتل في المعارك التي دارت في بلاد آيت امحمد أحد قوات هذه الحركة وهو عبد المالك الكلاوي نجل المدني الكلاوي، وتحت تأثير هذه الصدمة توفي المدني الكلاوي مرة أخرى في صيف سنة 1922 على يد باشا مراكش التهامي الكلاوي الذي كان على رأس جيش جرار من المساندين، إلا أنه تعرض بدوره على يد سيدي محا الحنصالي ورجاله لهزيمة نكراء في بلاد آیت امحمد كذلك، ولم يخرج من ورطته فيها إلا بشق الأنفس، بل ان تعثره في بلاد آيت امحمد كاد ان يلغي الهجوم على واويزغت لدرجة أن قائد القوات الفرنسية طلب من التهامي الكلاوي، وهو محاصر في بلاد آيت امحمد بأن يعمل بأي وسيلة من أجل فك الحصار عنه ولو باللجوء إلى عقد فترة هدنة مع سيدي محا الحنصالي حتى يلتحق بالفرقة المتنقلة لمراكش في بين الويدان بعد فوات الموعد المحدد لذلك.


- كانت سلطات الاحتلال كلما ضاقت بها السبل تلجأ إلى عقد فترات هدنة مع سيدي مع سيدي محا الحنصالي تارة بكيفية مباشرة بينه وبينها وتارة أخرى بينه وبين القبائل الخاضعة لنفوذه. وكانت تفعل ذلك لأخذ نفسها ولترك الفرصة للعمل السياسي لعله يغنيها عن العمل العسكري في الوقت الذي كان هو يسعى فيه إلى الوصول إلى أن يرجع إلى صفوف إخوانه الخاضعين، وقد كان النجاح حليفه في بعض الأحيان في هذه المهمة كما تؤكد ذلك الإشارات الواردة في بعض فصول هذا الكتاب.


- بموازاة مع المعارك التي كانت تخوضها قوات الاحتلال ومساندوها ضد سيدي محا الحنصالي ورجاله فإن طيرانها كان يتدخل كثيرا لقصف هؤلاء المجاهدين سواء انطلاقا من مطار تنانت بقبيلة هنتيفة أو من مطار إفران بضاحية أزيلال أو من مطار تالمست، وقد أعطيت عدة أمثلة عن عمليات القصف تلك من مناطق تايزلت و وابزازا والتي سقطت فيها إحدى الطائرات الفرنسية. وكانت قوات الاحتلال توجه ضرباتها أحيانا إلى زاوية أحنصال مباشرة لإرهاب أبنائها، ومن ذلك أن قوات الاحتلال وجهت يوم 21 شتنبر 1922، في إطار الاستعداد لاحتلال واويزغت 10 طائرات حربية إلى زاوية أحنصال حيث كانت تتوقعه تلك السلطات من هذه الزاوية في تلك الظروف العصيبة من تاريخ المنطقة. "


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب