لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب المطرب من أشعار أهل المغرب pdf تأليف بن دحية

 كتاب "المطرب من أشعار أهل المغرب" للمؤلف عمر بن حسن بن دحية أبو الخطاب - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF


 





معلومات عن الكتاب :

 

إسم الكتاب : المطرب من أشعار أهل المغرب.


المؤلف : عمر بن حسن بن دحية أبو الخطاب.


تحقيق : إبراهيم الإبياري - حامد عبد المجيد - أحمد أحمد بدوي.


مراجعة : الدكتور طه حسين.


الناشر : دار العلم للجميع للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت – لبنان.


سنة النشر : 1374 هـ - 1955 م.


عدد الأجزاء : 1.


عدد الصفحات : 309 ص.


حجم الكتاب : 6 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :


"يحدثنا ابن دحية فى «المطرب» عن «الرمادى» فيقول : ( أنشدني غير واحد من شيوخى رحمهم الله، منهم الشيخ الفقيه الأجل قاضى الجماعة الأجزل أبو الحسن على بن عبد الرحمن لفظا بمنزله بمدينة تلمسان، قال : أنشدنا الفقيه الإمام العالم أبو عمران موسى بن عبد الرحمن بن خلف بن موسى بن أبى تليد الشاطبي، قال : أنشدنا الإمام الحافظ أبو عمر بن عبد البر، قال : أنشدنا مقدم الشعراء أبو عمر يوسف بن هارون الرمادى لنفسه، وتوفى سنة ثلاث وأربعمائة ». ثم يسوق له بعد هذا السند الطويل أبياتا ستة يعقب عليها بكلمة قصيرة لا تجاوز السطرين.


وفي هذا السنن يجرى ابن دحية في كتابه، يثقله بالأسانيد التي لو جرده منها لعاد إلى النصف أو نقص قليلا.


ثم هو لم يعمد فيه إلى تبويب وتنسيق، بل هو، كما وصفه في مقدمته، قد استرسل فيه مع الخاطر، على ما يجود به ويسمح، ويعن له ويسنح.


 وهذا أيضا من نهج المحدثين المملين، لا المؤلفين المبوبين


فالكتاب كما ترى من حيث النهج حديثى ؛ ومن حيث الموضوع أدبي، يضم إلى ذلك طرفا من أخبار تاريخية. ثم هو لم يُخله – كما يقول – من مشكلى علمى الغريب والعربية.


وقد كتبه ابن دحية استجابة لرغبة سلطانية، لسلطان مصر حينذاك «الكامل»، كما أشار في تصديره. وقد سبق أن «الكامل» ولى ملك مصر عام ٦١٦ هـ. وإن صح أنه طلبه عجلًا مع توليه، فالكتاب وليد تلك الأعوام اللاحقة لا يعدوها كثيرا؛ لأنه سهل المنال على رجل يقول : «إنه يملى من حفظ، ويحدث عن سماع، ويروى عن مشاهدة». وغير بعيد - وهو يعد لمثل هذا من نشأته ـ أن يكون له تدوين أفاد منه حين ألف ؛ لكثرة ما ورد فى الكتاب من سماع طويل ثقيل على الواعية. وقد لا يكون، فهو محدث أختبر في مثلها فروى كتباً بأسانيدها..


ولا أدرى أكان قصره الكتاب على كل أندلسي وآخر مغربي شيئاً أراده منه السلطان أم أراده هو للسلطان. فإن كانت الأولى ؛ وقد قالها هو ؛ فما من شك في أنه مثيرها والموحى بها والمشوق إليها ؛ ليعرف بفضل آله وذويه ؛ ويدفع نقصًا لمسه ؛ ويرفع من هوان أحسه ؛ وفي الكتاب أكثر من إشارة، تعبر في صريح عبارة، عن علم الرجل بأهتضام المشارقة للمغاربة، وإنزالهم في الأدب منزلاً غير لائق، والغضّ من شأنهم الفائق.


وهو في ذلك : إما نازع منزع غيره من مغاربة سبقوه ؛ أو مصدر عن خاطر يحدوه. فهو حين يُطرى ابن زيدون مُقتبس قول «الفتح بن خاقان» غير مشير إلى ذلك الاقتباس. وكأن وحدة الخاطر أنسته ما للغابر ؛ فيقول والقول للفتح : «فمن قصائده ـ يعنى ابن زيدون – التي ضربت في الإبداع بدهم ؛ وطلعت في كل خاطر ووهم ؛ ونزعت منزعاً قصر عنه حبيب وابن الجهم »


وإما نافث عن صدر مصدور ملىء غيظا وحنقًا، فأراد أن ينصف قومه في مؤلف أراده لذلك، حين خصهم به دون غيرهم. فكيف به لا يقتنص الفرصة حين يجد مجال المفاضلة يُعطيه، وإحسان ذويه مواتيه. استمع إليه يعقب على شعر الغزال (ص ١٤٥) : ( وهذا الشعر لو روى لعمر بن أبي ربيعة، أو لبشار ابن برد، أو العباس بن الأحنف ومن سلك هذا المسلك من الشعراء المحسنين يريد شعراء المشرق - لا ستغرب له. وإنما أوجب ذلك أن يكون ذكره منسيا، أن كان أندلسيا. وإلا فما له أحمل، وما حقُّ مثله أن يُهمل».


والرجل « وطنى» بما فى معنى هذه الكلمة من معانيها الطيبة. ما نظنه رزق خيراً مما رزقه فى الشرق، ولاسيما في مصر. وما خلت جوانحه من حنين باق إلى الأندلس، يروى الفضل لغيره من بنى وطنه فيفخر، وكأن نفسه يذكر، فيقول عن الغزال أيضا : « وأقام الغزال في رحلته تلك مدة يتجول في ديار المشرق، وما انفك في كل قطر منه من غريبة يطلعها، وطريفة يبدعها. ثم إنه رجع إلى نفسه وحنّ إلى مسقط رأسه وانصرف إلى الأندلس »


وما أضرحه حين يقول ( ص ١٤٥ ) : « ألا نظروا – يعنى المشارقة - إلى الإحسان بعين الاستحسان، وأقصروا عن استهجان الكريم الهجان، ولم يُخرجهم الإزراء بالمكان عن حد الإمكان. لئن أرهفت بصائرهم البصرة، وأرقتها الرقتان، فقد درجنا نحن بحيث مرج البحرين يلتقيان، فإن منهما مخرج اللؤلؤ والمرجان».


 وما أذكره بأهله حين يقول ( ص ٢٠٤ ) : « وهى زبدة الشعر وخلاصته - يريد الموشحات - وخلاصة جوهره وصفوته، وهى من الفنون التي أغرب بها أهل المغرب على أهل المشرق، وظهروا فيها كالشمس الطالعة والضياء المشرق».

 ‏

 ‏ هذا هو قلب ابن دحية الخالص لوطنه، وهو الذى حركه من غير شك لأن يشير في مقدمته في تصريح أو غير تصريح، فنرى أن « الكامل » هو الآمر أو الطالب، وأن ابن دحية بعدها هو المجيب إلى رغبة السلطان على شرط مشروط، وهو أن يكون الكاب خالصا لكل أندلسي ومغربى.


وما أمر السلطان ولا رغب، ولكنه ابن دحية سفير الغرب إلى الشرق، نشأ وفى نفسه أن المشارقة لأهله ظالمون، وكأنه لقى في تطوافه مازاده دليلا وملاه يقينا. وهو الوطنى الذي لم ينس وطناً بوطن، ولا أهلا بأهل، مع سابغ نعمة، وموفور رعاية. فشمر يؤلف هذا الكتاب. وفى ظنّى أنه كان لهذا الغرض الوطني النبيل في نفسه.


ولا يدفع هذا الظن أن الرجل ذو علم أندلسى مغربى، فهو يغرف من بره. وأن فى تكليفه بمثله غير عناء وإعنات ولكنها خمسون عاما قضاها هناك : للأندلس والمغرب منها سنو صباه وطفولته، ومثلها إلا قليلا قضاها بالمشرق، مع كمال عقل وحسن استعداد ؛ وقد عاشر هنا فأطال، ولقى العلماء وتحدث إليهم،، وسمع فأكثر. فما أفاده هناك أفاد مثله هنا. ولكنه أراد النصفة فحققها بهذا الإيراد الخالص لأهله، وأكدها ثانيا بالمفاضلة يسوقها والرأى يدلى به."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب