لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب البيان المُغْرِب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب - 4 أجزاء pdf تأليف ابن عذاري المراكشي

كتاب البيان المُغْرِب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب - 4 أجزاء - تأليف ابن عذاري المراكشي - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : البيان المُغْرِب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب.


عدد الأجزاء: 4.


تأليف : ابن عذاري المراكشي.


حققه : د. بشار عواد معروف ود. محمود بشار عواد.


الناشر : دار الغرب الإسلامي.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :


"بعض أخبار زناتة ودَوْلتهم بالغَرْب إلى حين ظهور المرابطين وذلك أنَّ زَناتة كانت تقوم بدعوة الأمويين، لما تقدَّم لهم من هِجْرَة جَدِّهم خَزَر بن صُولات، وإسلامه على يد عثمان بن عفان رضي الله عنه، وكانت صنهاجة تقوم بدعوة العُبَيْدِيِّين. ووقع بينهم حروب كثيرة. وقام ببلاد الغَرْب زِيرِي بن عَطِيَّة الخَزَرِيُّ المَغْراوِيُّ، وملك فاسًا وغَيْرَها، وصار أميرَ زَناتة كلها في ذلك الوقت. وكان يَدْعُو لبني أُمَيَّة في دولة هشام المؤيَّد، إذ كان المُقِيمُ لها محمد بن أبي عامر حاجبه، وهو يُحارب أعداءه وأضداده صُنهاجة أمراء إفريقية. قال ابنُ حَمادُه: وكان قد وصل إلى قرطبة، واجتمع مع ابن أبي عامر سنة تسع وسبعين وثلاث مئة، وكان بأرض الغرب في خدمته من تلك السنة ومُوالاتِه مع سَعَة مُلْكِه وبُعْد صيته إلى أن فسد ما بينهما سنة سبع وثمانين وثلاث مئة، ووقع بينه وبين المُظَفَّر حُروبٌ يطولُ ذِكْرُها.


قال ابنُ حَيَّان: ثمَّ إِنَّ زِيري بن عَطِيَّة المَغْراوي نكت على ابن أبي عامر بعد الحب الشديد، والوفاء الأكيد، وطعن على ابن أبي عامر سَلْبه لملك هشام، وامتعض لهشام المُؤَيَّد، وغلبة ابن أبي عامر عليه، فأنفذ له ابنُ أَبي عامر واضحًا فَتَاهُ في جيش كثيف، فقاومه بالمغرب. ودارت بينهم حروب عظيمة. ثم أردفه ابن أبي عامر بولده عبد الملك، وهبط هو إلى الجزيرة الخضراء يُمدهم بالقُوَّاد والأجناد. وبرز عبد الملك من طنجة إلى زيرِي، ودارت بينهم حرب لم يُسمع بمثلها في الحروب الغابرة)، أجلَتْ عن هزيمة زيري واستئصال رجاله وحاله. ونجا هو مُنْخَنًا بالجراح.


وانبسط مُلْكُ عبد الملك بن أبي عامر على الغرب وما والاه إلى سجلماسة، وعلى تلمسان وتيهرت. وقفل إلى الأندلس سنة تسع وثمانين وثلاث مئة، واستخلف على بلاد الغرب واضحًا الغازي، فأقام بفاس مُدَّةً، وانصرف إلى الأَنْدَلُس، وخَلَّف على فاس عبد الله بن أبي عامر، ابن أخي المنصور ، ثمَّ تَلاهُ إسماعيل ابن البوري؛ ثم تلاه أبو الأخوص معن بن عبد العزيز، وبقي فيها إلى أن تُوفِّي محمد بن أبي عامر؛ فصرفها ابنه عبد الملك المظفّر إلى المُعِزّ بن زِيرِي بن عَطِيَّة، وقد استحكمت ثقته به وحَسُنَ رأيه فيه، فولاه على فاس سنة سبع وتسعين وثلاث مئة، على أن يعطيه المُعِزُّ عِدَّةٌ من الخَيْل والسلاح، يحملها كل سنة إلى حضرة قرطبة، وقبض على ابنه المسمّى مُعَنْصَر رهينة. فاستقامت طاعةُ المُعِزَّ، وأقام ابنه بقُرْطبة إلى أن نشأت الفتنة، وانقرضت الدولة العامرية، فانصرف مُعَنْصَر إلى أبيه، ومَضَى أبوه على رأيه في موالاة مَنْ ظهر بالأندلس من المروانية، إلى أن هلك بعد صدرٍ من الفتنة، وأورث وَلَدَه حَمامة مُلْكَ فاس وما والاها.


وقد ذكر الوَرّاق ذلك، وشرحه شرحًا كافيا، وقال: لما تُوفّي زيري بن عَطِيَّة في سنة إحدى وتسعين وثلاث مئة، أقام بنو عَمَّه ابْنَه المُعِزّ مكانَه. وذكر استجداء المُعِز للمُظفّر بن أبي عامر، وإرساله إليه، وتقليد المظفّر له ولاية المغرب، على ما تضمنه من خيل وسلاح وغير ذلك؛ ورَهَنَهُ المُعِزُّ وَلَدَيْهِ حَمَامة ومُعَنْصَرًا. وذكر موت المظفّر ، وتقديم أخيه عبد الرحمن لحجابة هشام المؤيد، وبلغ المُعِزَّ بن زِيرِي ذلك، فاحتفل في هديَّة عظيمة يهديها له، وذلك سبع مئة من عتاق الخيل وأحمال كثيرةٌ من دَرَق اللَّمْط وجُملَةٌ كبيرةٌ من المال، والسلاح، وسائر ما بالمغرب من الطَّرَف، ووصل قُرْطبة مع هذه الهدِيَّة فِتْيان من بني عمه وجملة من شيوخ القبائل ووجوه فاس؛ فسُرَّ عبد الرحمن بن أبي عامر بذلك، وشكر المُعِزَّ، وَسَرَّح ابنيه إليه، بعد أن كساهما، وأرضاهما، وكتب للمُعِزّ عَهْدَه بتجديد ولاية المغرب كله إلَّا مدينة سجلماسة، فإنَّه كان قد عقد ولايتها لواضح الفتى قبل ذلك، وولاها واضِحٌ وَاتُودِين بن خَزْرُونَ اليَفْرَنيَّ وَابْنَ عَمِّهِ زِيرِي بن فُلْفُل على مالٍ ضَمِناه إليه وعدَّةٍ من الخَيْل والدَّرَق معلومة، وجملة من المال في كل سنة. ورَهَنَهُ كُلُّ واحد منهما ابنه فامتثل المُعِزُّ بن زِيرِي ما أمره به عبد الرحمن بن أبي عامر.


وبقي المُعِزُّ أميرَ المَغْرب إلى أن انْقَرَضَت الدولة العامِريَّة، ثُمَّ انْقَرَضَت الدولة المروانية وانشقت عَصا الأُمَّة، ومَرجَ أمْرُ الناس بالأندلس، وصار المسلمون شِيَعًا مُتَفَرِّقِينَ، يقتل بعضُهم بعضًا وينهب وفعل أهل المغرب مثل ذلك؛ فكثر فيه الشتات، وشَنُ الغارات بعضُهم على بعض. وأقام المُعز بن زيري يُداري أمره إلى أن حانت وفاته سنة ست عشرة وأربع مئة. وولي مكانَه ابنه أبو العَطَّاف حَمامة بن المُعِز بن زيري بن عَطِيَّة، وكان له حَظِّ من المعرفة والأدب وحُسن السياسة، فكانت مدينة فاس في أيامه هادِنةٌ ،راخيةً، وكان الشعراء يقصدونه من الأندلس. وجَرَتْ له حروب كثيرة إلى أن حانت وفاته سنة ثلاث وثلاثين وأربع مئة. وولي ابنه دوناس بن حمامة، فقام عليه بنو عمه؛ ولم يزل أمرهم يَضْعُف، ودولتهم تُدْبِر، إلى أن قام بمدينة فاس أميرَانِ بالعُدْوَتَيْن، وكانت الحرب تقوم بينهما. وجَرَتْ بين ذلك أمور وخطوب، لا يحسن ذكرها لشناعتها، إذ الدُّوَل، إذا أدبرت، كُلُّ ما يجري فيها يقبح ذكره، إلى أن شاع خَبَر خروج لَمْتُونة من الصحراء، واستيلائهم على بلاد المَصَامِدة، وخَلْعهم لملوكهم وناموس عدلهم، ودخل عبد الله بن ياسين مدينة أغمات وما يليها، فخافت زناتة، وأجفلت عن جهة الشرق حيث مستقرها. ولما قُتِل عبد الله بن ياسين رجعت زناتة إلى المغرب، وقتلوا كل من اتهموه بالميل إلى أصحاب اللثام، فحارَبَهم الصحراويون. ووجه أبو بكر بن عُمَر يوسف بن تاشفين، فحارَبَ رُؤَساء القبائل، واستفتح بلادا كثيرة."


تحميل الجزء الأول



تحميل الجزء الثاني


تحميل الجزء الثالث


تحميل الجزء الرابع

عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب