لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب المؤرخون القدامى؛ غايوس كريسبوس سالوستيوس (86-35 ق. م.) وكتابه: حرب يوغرطة pdf تأليف د. العربي عقون

كتاب المؤرخون القدامى؛ غايوس كريسبوس سالوستيوس (86-35 ق. م.) وكتابه: حرب يوغرطة - تأليف د. العربي عقون - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF








معلومات عن الكتاب :


إسم كتاب : المؤرخون القدامى؛ غايوس كريسبوس سالوستيوس (86-35 ق. م.) وكتابه: حرب يوغرطة.


المؤلف : الأستاذ الدكتور العربي عقون.


الناشر : دار الهدى للنشر والتوزيع، عين مليلة – الجزائر.


تاريخ الإصدار : 2006.


عدد الصفحات : 164.


حجم الملف : 4 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :


"XVII- إن موضوعي هذا يتطلب أن أعرض ولو بإيجاز جغرافية أفريقيا وشيئا عن سكانها الذين كانوا بالنسبة لنا على امتداد الزمن إما أصدقاء وإما أعداء، فمن حيث الظروف الطبيعية تتميّر أفريقيا بالحرارة الشديدة وبصحارى تمير مظهر الأرض، وهذه مواضيع صعبة، ويقيناً فإنني لا أجد ما أقول في بعضها، أما البعض الآخر فأسجل فيه ما استطعت بإيجاز.


 في تقسيم الأرض، تكوّن أفريقيا الجزء الثالث من العالم، إلا أن بعض الكتاب لا يعدون سوى قسمين [آسيا وأوربا] ويلحقون أفريقيا بهذه الأخيرة. يحدّ أفريقيا من الغرب المضيق الذي يصل بحرنا بالمحيط، وفي قسمها الشرقي تمتد هضبة شاسعة منحدرة يسميها سكانها كاتا باتموس (Catabathmos) تطل على بحر دون مرافئ، أما الأرض فهي خصبة في إنتاج الحبوب، جيدة لتربية أما الحيوانات، وهي فقيرة في الغطاء النباتي، مصدر الماء فهو الأمطار أكثر من الينابيع التي هي نادرة جدا للرجال أجسام صلبة رشيقة وقوية على العمل، يعيشون حتى الشيخوخة تقريبا - لأنه نادرا ما تصيبهم الأمراض- ما عدا أولئك الذين يسقطون في ساحات الوغى، أو الذين يقعون ضحية الحيوانات الضارية، فقد كانت بلادهم أهلة بعدد كبير من الحيوانات المفترسة.


أما من حيث أصل السكان الأوائل لأفريقيا أو أولئك الذين ينتمون إليهم، أو الاندماج الذي هم نتاجه فإنّني أقدم رواية مخالفة للمألوف، وهي مستقاة من ترجمة عن كتب بونية تعود إلى يمبسال الثاني مضمونها يطابق الفكرة الباقية لدى الأهالي أنفسهم، ونترك للمؤلّفين مسؤوليتهم عما يقولونه، وهاهو بإيجاز عرض عن ذلك.


XVIII- الجيتول (Gaetulii) والليبو (Libyes) هم السكان الأوائل لأفريقيا وهم عمالقة متوحشون يتغذون على لحوم الحيوانات الضارية أو على أعشاب المروج على شكل مجموعات لا يحكمهم عرف ولا قانون ولا زعيم. يعيشون متجولين ومغامرين ومتفرقين لا يتوقفون إلا عندما يداهمهم الليل. وبعد وفاة هرقل في إسبانيا – وهو رأي الأفارقة على الأقلّ وكان جيشه مكونا من عناصر مختلفة ما إن تحرر من قائده حتى انساق وراء عدة متنافسين، فقد أراد كل واحد من هؤلاء المتنافسين أن تكون له القيادة، وما لبث (الجيش) أن تفرق وفي عداده ميد (Medi) وفرس (Persae) وأرمن (Armenii)، عبروا إلى أفريقيا في سفن واستقروا في المناطق المجاورة لبحرنا، أما الفرس فقد انسحبوا أكثر نحو المحيط، حيث أقاموا أكواخا من هياكل زوارقهم التي نقلوها معهم، لأنهم لم يجدوا خشبا في تلك البلاد، ولم يستطيعوا تأمين ذلك من إسبانيا بالشراء أو بالتبادل، فاتساع البحر والجهل باللغة منع كلّ تجارة وقد اختلط هؤلاء تدريجيا بالجيتول عن طريق المصاهرة، وكانوا يتنقلون كثيرا في محاولة للعثور على بلد مناسب للعيش ولذلك سمّوا أنفسهم نوماداس(Nomadas) وهو الاسم الذي لا يزال إلى الآن وكان شكل مساكن هؤلاء النوميد التي تسمّى ماباليا (Mapalia (مستطيلا وجدرانها محنية تعلوها سقوف تشبه غواطس السفن وقد انضم الميد والأرمن إلى الليبيين لأنهم يقيمون قرب البحر الأفريقي أما مواطن الجيتول فهي أقرب إلى الشمس غير بعيد عن المنطقة الحارة، واستقر الميد على الأخص على مقربة من المدن المحصنة التي لا يفصلها عن إسبانيا إلا المضيق، وأقاموا مع هذا البلد تجارة مبادلات وشيئا فشيئا حرف الليبيون اسم الميد، فأخذ امع. في لغتهم البربرية صيغة مور، أما الفرس فنمت قوتهم بسرعة، وفي وقت لاحق برزت منهم جماعة من الفتية اضطرت إلى ترك المنزل العائلي، وتملكت البلاد المجاورة لقرطاج التي نسميها نوميديا بشعبها القديم والحديث، وتعاون هؤلاء فأخضعوا البلاد الأخرى المتاخمة لهم بالسلم حينا وبالترهيب أحيانا أخرى، وبذلك ضمنوا لأنفسهم الشهرة والمجد، لأن الليبيين كانوا أقل حبا للحرب من الجيتول، فأخذوا اسم المنتصرين وفيه اندمجوا.


XIX- في زمن لاحق، نظم الفينيقيون من جهتهم عامة الناس وجميع المتلهفين على المغامرة، وكان هدف بعضهم إفراغ بلادهم من الاكتظاظ السكاني، وبعضهم بدافع الرغبة في الفتح، كل هؤلاء ذهبوا فأسسوا هيبون (Hippone) وهدرومت (Hadrumetum) ولبتيس (Leptis) ومدن أخرى، وسرعان ما ازدهرت هذه المدن متلقية الدعم من المدن الأم، ولا أريد هنا أن أطنب في الكلام عن قرطاج، إلا أن موضوعي يقودني إلى هناك، فإذا تتبعنا الساحل نجد قورين (Cyrene) وهي مستعمرة أقامها أهل ثيرا (Thera) ثم بعد ذلك نجد سرت الكبرى والصغرى وبينهما لبتيس (Leptis) ثم هيكل الفيلان (Philaenon Arae)، وكان قديما يمثل حدود الإمبراطورية القرطاجية باتجاه مصر، وإلى الغرب هناك مدن بونية ومناطق أخرى حتى موريتانيا، يشغلها النوميد، أما الأقربون إلى إسبانيا فهم المور (Mauri) وفي صعيد نوميديا نجد كما ذكرنا الجيتول (Gaetulii الذين يعيش بعضهم في أكواخ (Tugurii) والبعض الآخر يعيش حياة الترحال، وهم أكثر وحشية وخلف هؤلاء يعيش الإثيوبيون في مناطق شديدة الحرارة يلهبها أوار الشمس.


خلال الحرب ضد يوغرطة كان الشعب الروماني هو الذي يحكم بواسطة قضاته أغلب المدن البونية، أما المناطق النائية التي كانت تحتلها قرطاج، أو القسم الأكبر من جيتوليا ونوميديا إلى نهر المولوشا (Mulucha Flumen) فقد أذعن ليوغرطة وكان المور كلهم تحت سلطة الملك بوكوس (Bocchus) الذي يجهل كل الشعب الروماني ما عدا بالاسم، ولم تكن للرومان علاقات ممتازة سلمية أو عدائية معه."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب