لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب أنس الفقير وعز الحقير pdf تأليف العلامة أبو العباس أحمد الخطيب

 كتاب أنس الفقير وعز الحقير - تأليف العلامة أبو العباس أحمد الخطيب - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : أنس الفقير وعز الحقير.


تأليف : العلامة المؤرخ أبو العباس أحمد الخطيب الشهير بابن قنفذ القسنطيني.


نشر وتصحيح : محمد الفاسي وأدولف فور.


الناشر : المركز الجامعي للبحث العلمي، جامعة محمد الخامس - كلية الآداب – الرباط - المملكة المغربية.


تاريخ الإصدار : 1965م.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :


"وكان الشيخ أبو الحسن ابن حرزهم لا بد له من الحمام في كل يوم. فلما كان اليوم الذي توفي فيه قال لخدمة الحمام : « اليوم بقي لكم وتستريحون مني.. فلما خرج من الحمام دخل منزله واستلقى على ظهره فجاء بعض تلامذته ليوقظه فوجده ميتا. وله كرامات مشهورة.


وكانت وفاته، رحمه الله، في عام تسعة وخمسين وخمسمائة ودفن خارج باب الفتوح من أبواب فاس. وقد زرت قبره مرارا كثيرة زمان اقامتي بالمغرب. وأول زيارتي له عام تسعة وخمسين وسبعمائة. وللوقوف على قبره بركات. فلازمه الشيخ أبو مدين، رضي الله عنه، وقرأ عليه رعاية المحاسبي وفهمها له.


ولقي بفاس الأشياخ والأخيار والفضلاء وقرأ على الشيخ الفقيه أبي الحسن ابن غالب فقیه فاس كتاب السنن لأبي عيسى الترمذي وأقام بفاس مدة طويلة لطلب العلم. قال الشيخ أبو مدين : « وكنت اذا سمعت تفسير آية من كتاب الله تعالى، ومعه حديث واحد من أحاديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قنعت بهما وانصرفت الى خارج فاس لموضع خال من الناس اتخذته مأوى للعمل بما يفتح علي من الآية والحديث ثم أعود إلى فـاس فـآخذ آية وحديثا وأخرج الى خلوتي. قال : وكنت اذا جلست بذلك المكان تأتيني غزالة تأوي الي تشمني من قرني الى قدمي وتؤنسني. فذهبت يوما، كان يوم الخميس، الى فاس وبت بها يوم الجمعة فلقيني رجل من الأندلس أعرفه فسلم علي وكان عندي ثوب مودع عند رجل من الأصحاب. فسألته عنه وقلت له : بعه لي فاني أريد أن أدفع ثمنه لضيف وصل الي من الأندلس. فباعه بعشرة دراهم ودفعها الي. فطلبت الرجل فلم أجده فربطت الدراهم في خرقة وجعلتها في منزري وخرجت الى خلوتي على عادتي وكانت في طريقي عمارة فيها جملة كلاب ما رأيت أذى منهم قط بل كانوا يدورون بي ويبصبصون لي. فلما قربت من القرية خرجوا الي واشتد نبحهم حتى خرج أهل القرية وحالوا بيني وبينهم. ثم وصلت الى خلوتي فجاءت الغزالة فنظرتني نظرا منكرا ثم صارت تنطحني بقرونها وأنا أتقيها بيدي. ففكرت في أمري وما رأيت من نباح الكلاب علي و نطح الغزالة. فقلت : ان ذلك من أجل الدراهم التي معي. فحللت الصرة ورميتها فسكتت الغزالة وركنت الي على عادتها. فلما انصرفت الى فاس أخذت الصرة وحملتها معي. فلما دخلت فاسا لقيت الرجل الأندلسي فدفعتها له ثم خرجت الى موضعي ومررت بالقرية فبصبصت لي الكلاب على عادتها فجائتني الغزالة وشمتني من قرني الى قدمي وركنت الي على عادتها.


قال الشيخ أبو مدين : « وكنت أيام اقامتي بفاس أزور الشيخ أبا يعزى وأول زيارتي له أني رأيت جماعة تحدثوا على كراماته و نووا زيارته. فذهبت معهم اليه. فلما وصلنا أقبل على القوم دوني وأحضر الطعام فمنعني من الاكل معهم فاذا حضر الطعام وقمت اليه انتهرني. فأقول في نفسي : هؤلاء من هذه العدوة أقبل عليهم وأنا أندلسي. فأقمت كذلك ثلاثة أيام وقد أجهدني الجوع والذل ثم قلت في نفسي : اذا قام الشيخ من مكانه أمرغ وجهي في ذلك المكان. فقام ومرغت وجهي، فلما رفعت رأسي لم أبصر شيئا. فقلت : عميت فبقيت طول ليلي باكيا متضرعا فلما أصبح استدعاني وقال لي : اقرب يا أندلسي ! فدنوت منه وقمت لا أبصر شيئا. فمسح بيده على عيني فعاد بصري ثم مسح بيده على صدري وقال للحاضرين : هذا يكون منه كذا وكذا. فاستأذنته في الانصراف فأذن لي وقال لي : ترى الأسد يعترضك في الطريق فلا يروعك فان اشتد خوفك فقل له : بحرمة أبي يعزى اذهب عني ! ثم تجد ثلاثة من اللصوص عند شجرة فتعظهم فيتوب اثنان ويضرب عنق الثالث ويصلب على تلك الشجرة.، قال الشيخ ابو مدين، رضي الله عنه : « فلقيني الأسد في الطريق فأقسمت عليه بأبي يعزى فتنحى عني وخرج عن الطريق. فلما خرجت من الشعب تعرض لي ثلاثة من الرجال فوعظتهم فأثر كلامي في قلب اثنين منهم فانصرفا وعاد الثالث الى الشجرة فسمع به بعض الولاة فأخذه وضرب عنقه وصلبه على تلك الشجرة. »


 وكان الشيخ أبو مدين يكرر زيارة الشيخ أبي يعزى وكان أبو يعزى يقول : « آشك آركاز الأندلسي.، ومعناه : أشك الرجل الأندلسي. فنال أبو مدين من بركاته وشاهد العجائب من كراماته. وكان يتردد الى مجالس العلماء في مدينة فاس وخصوصا مجالس الشيخ أبي الحسن ابن حرزهم حتى فتح الله عليه بالمواهب العلية والأسرار الربانية وحقق التوجه والعمل وبلـغ فـي مقـامـه الأمل. قال محيي الدين بن العربي الحاتمي الطائي : « لم يمت حتى تقطب قبل أن يغرغر بثلاث ساعات.. والقطبية للعارف منتهى آماله وغاية مناله. ثم انصرف مشرقا وتردد في بلاد افريقية واستوطن في الآخر بجاية وكثرت تلامذته وظهرت بركاته عليهم. يقال انه خرج على يده الف تلميذ وظهرت لكل واحد منهم الكرامة والبركة. لذلك يقال له شيخ مشايخ الاسلام وامام العباد والزهاد. قال بعض الصالحين : « رأيت النبي، صلى الله عليه وسلم، في النوم ومعه أبو مدين وأبو حامد ثم سأل أبو حامد أبا مدين، رضي الله عنهما، بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال : ماروح الروح ؟ فقال له أبو مدين : المعرفة. قال : فما روح المعرفة ؟ قال : اللذة. قال : فما روح اللذة ؟ قال : نظرة اليه. ثم غشيهم نور عظيم فأخذتهم الملائكة وصعدت بهم حتى غابوا في الهواء فقلت : هذه درجة علية ومكانة سنية»."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب