معلومات عن الكتاب :
إسم الكتاب : أزهار الرياض في أخبار القاضي عياض.
المؤلف : شهاب الدين أحمد أبو العباس المقري التلمساني.
تحقيق : الأجزاء 1-2-3: مصطفى السقا، إبراهيم الإبياري د، عبد العظيم شلبي - الجزء الرابع : سعيد أحمد أعراب، محمد بن تاويت - الجزء الخامس : سعيد أحمد أعراب، عبد السلام الهراس.
الناشر : مطبعة لجنة الاأليف والترجمة والنشر.
صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).
مقتطف من الكتاب :
"روضة الورد في أولية هذا الإمام الفرد
أقول، وعلى الله أعتمد، ومن بحر كرمه أستمد :
هذه ترجمة نذكر فيها أصله وتَحْتِدَه، وأوليته ومولده.
قال الشيخ الإمام الرحال أبو عبد الله محمد بن جابر الوادی آشی، الملقب - بشمس الدين، رحمه الله ورضى عنه :
هو عياض بن موسى بن عياض بن عمرون بن موسى بن عياض بن محمد ابن عبد الله بن موسى بن عياض اليَحْصَى السَّبتي. هكذا ذكر نسبه الشيخ أبو القاسم الملاحى. وعمرون، ثبت عنده بنون بعد الواو.
ووقع في معجم أصحاب الصَّدَفِي، للإمام الشهير القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الله القُضَاعى، المعروف بابن الأبار : « عمرو »، دون نون.
قلت : ونحوه لابن خاتمة) في الكتاب المسمى بـ «مزية المرية، على غيرها من البلاد الأندلسية ».
وقال الشيخ أبو القاسم بن الملجوم :
إجتاز علينا القاضي عياض عند انصرافه من سبتة قاصدا إلى الحضرة، زائراً لأبي بداره عشية يوم الأثنين الثامن لرجب، سنة ثلاث وأربعين وخمس مئة، وفى هذه العشية استجزته، وسألته عن نسبه ؛ فقال لي : إنما أحفظ :
عياض بن موسى بن عياض بن عمرون بن موسى بن عياض. وأحفظ أيضا بعد ذلك : محمد بن عبد الله بن موسى بن عياض. ولا أعرف أن محمدا هذا هو أبو عياض أو بينهما أحد ». انتهى كلام ابن الملجوم.
وقوله «اجتاز علينا » يعنى بمدينة فاس، وقوله « قاصدا إلى الحضرة » یعنی مراكش.
وأفادنى الشيخ العارف المُتبتل، الرباني البركة، سيدى حُسَين الزرويلي أبقى الله بركاته، وأدام وجوده والنفع به :
أن القاضي عياضاً، رضي الله عنه، لما دخل الحضرة الفاسية، حاطها الله، نزل بدار ابن الفرديس التَّغلى بزنقة حجامة، حسبما أشار إليه ابن الأحمر، ولم تزل هذه الدار إلى الآن بيد أولاد ابن الغرديس.
وقال نجل عياض الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن عياض، قاضی دانية )، على ما قال ابن خلكان ؛ وقاضى غرناطة، على ما قال ابن قنفذ وغيره. ولعله تولّى القضاء فيهما معا رحمه الله، المتوفى سنة خمس وسبعين وخمس مئة :
كان أبي يقول : لا أدرى : هل محمد والد عياض، أو بينهما رجل ؟ فهو جده ». انتهى.
وهو مثل ما حكى ابن الملجوم عن عياض، كما سبق قريبا.
ورأيت في تاريخ الشمس ابن خلكان، المسمى بـ « وفيات الأعيان »، في تعداد آباء القاضي عياض، خلاف ما سبق ؛ ولا أدرى : هل ذلك تحريف من الناسخ أو وهم من المؤلف ؟ ونصه : « عياض بن موسى بن عياض بن موسى بن عياض بن محمد بن موسى بن عياض البَحْصِي ». انتهى.
فأنت تراه قد أسقط « عمرون » فما بين عياض وموسى، وأسقط أيضا عبد الله، فما بين « محمد » و « موسى ».
وقد وافقه على إسقاط « عبد الله » الشيخ العلامة ابن خاتمة في « مَزيَّة المرية »، فإنه قال في باب العين ما نصه : « ومن الغرباء : عياض بن موسى ابن عياض بن عمرو بن موسى بن عياض بن محمد بن موسى بن عياض و اليحصي ». انتهى.
على أن ابن خلكان وغيره من المشارقة ربما يقع لهم الغلط في تاريخ أهل المغرب، لبعد الديار، ولغير ذلك، مما لا يخفى على من مارس علم التاريخ ؛ كما أن كثيراً من المغاربة لا يُحررون تاريخ المشارقة، لما ذكرناه ؛ ولذا قال شيخ الإسلام ابن حجر في تأليفه المسمى بـ «إنباء الغمر، بأنباء العُمْر » حين عرَّف بشيخه ولى الدين بن خلدون الحَضْرَى المَغربي قاضي القضاة المالكية، بالديار المصرية، وهو صاحب التاريخ الكبير المشهور، الموسوم : « ديوان العبر، وكتاب المبتدأ والخبر، فى تاريخ العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوى السلطان الأكبر » ما نصه :
وصنف التاريخ الكبير في سبع مجلدات ضخمة، ظهرت فيه فضائله، وأبان فيه عن براعته، ولم يكن مطلعا على الأخبار على جليتها، ولا سيما أخبار المشرق، وهذا بين لمن نظر في كلامه ». انتهى."
تحميل الجزء الأول
