لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب المقتبس من تاريخ البربر في المغرب والأندلس pdf تأليف صالح بن عبد الحليم الإيلاني المصمودي

كتاب المقتبس من تاريخ البربر في المغرب والأندلس - تأليف صالح بن عبد الحليم الإيلاني المصمودي - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF







معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : المقتبس من تاريخ البربر في المغرب والأندلس.


تأليف : صالح بن عبد الحليم الإيلاني المصمودي.


دراسة وتحقيق : عبد القادر بوباية.


الناشر : مكتبة الرشاد للطباعة والنشر.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).






مقتطف من الكتاب :


"نقد المخطوط وضبط معلوماته (نماذج):


 ذكرنا سابقا أن مؤلف "مفاخر "البربر قد سعى إلى ذكر ملوك البربر في الإسلام ورؤسائهم وثوارهم وأنسابهم وبعض أعلامهم وتواريخ أزمانهم وهدفه الرئيس من كل ذلك هو إماطة الالتباس والغموض الذي يكتنف تاريخ هذا الجيل من سكان المغرب.

 ‏

ومن أجل تحقيق هذه الغاية يستعين المؤلف بكل الكتب التي ذكرت البربر، ومن خلال ما يستعرضه "يورد معلومات ينفرد بها عن أي مصدر آخر معروف في زمنه فيستمدها من تحرياته الخاصة أو من كتب ضائعة تمكن من إثبات شذرات منها"


من خلال القراءة المتأنية للمخطوط يتبين أن المؤلف مندفع بغيرة كبيرة لإظهار وجه مغاير للبربر عن ذلك الوجه الذي يرسمه المؤلفون الآخرون لهم؛ إلى درجة أنه يمرر في أحيان كثيرة إشارات معاكسة تماما لغايته من تأليف الكتاب، مثل قوله في الصفحة 83: "ولما ذكر ابن حيان ثوار البربر وفتنتهم قال: "وهذه ناذرة من طخيات هذه الفتنة البربرية المبيدة أن تخطت أرض هذه الجزيرة إلى ما وراء بحرها الزقاقي"، وفي هذا الكلام ما فيه من ذمّ للبربر الثائرين واعتبارهم السبب الرئيس للفتنة التي وقعت في بلاد الأندلس، والتي كانت وراء ضعف المسلمين وزوال ملكهم فيها.


 ومنها كذلك ما ذكره نقلا عن أبي مروان الوراق في الصفحة 82 الذي قال: "لما كثر ظلم هؤلاء البرابر وطغيانهم وعيثهم وفسادهم، أرسل الله عليهم المعتضد بن عباد فلم تزل الحرب تأكل فرسانهم وأبطالهم وشجعانهم إلى أن تجفلوا بالدولة".

 ‏

وتفسير هذا يكمن في كون المؤلف يعتمد على مصادر أندلسية تتناول البربر بسوء، مثل مؤلفات ابن حيان، أو هي مؤلفة تحت وطأة ضغط بعض حكام الأندلس مثل مؤلفات الوراق، أو هي مدسوسة من قبل النساخ للمخطوط ، وربما هي تدل على أن صاحب "مفاخر البربر " ينقل عن المصادر دون أن يمحص الأخبار والحوادث وما يتعلق بها.


وما عدا هذه الإشارات فإن المؤلف يسوق الكثير من الأخبار المتعلقة بتاريخ البربر وبلادهم، ولا يكتفي بما ينقله عن الكتاب الآخرين بل يضيف معلومات أخرى يثري بها كتابه.


 بناء القيروان من أمثلة ما ذكرنا سابقا ما قاله المؤلف عندما يتكلم عن القيروان وبناء عقبة بن نافع رضي الله عنه لها، حيث يقول نقلا عن البلاذري في الصفحة 109 مايلي: "لما ولي معاوية بن أبي سفيان بعث عقبة بن نافع القرشي رضي الله عنه إلى إفريقية، فلما وصل إليها وكان المسلمون قد فتحوها قبل ذلك في دولة عثمان رضي الله عنه قال لهم عقبة: "يا معشر المسلمين: هل لكم أن تتخذوا مدينة تكون لكم عزا للأبد ؟ فأجاب الناس، فاتفقوا على أن يكون اسمها مرابطين، وقالوا نقربها من البحر ليتم الجهاد والرباط، فقال: "نخاف من ملك القسطنطينية".


واتفق رأيهم على موضعها فقال: "قربوها من السبخة فإن أكثر دوابهم الإبل، تكون إبلنا على بابها في مراعيها آمنة من البربر"، فدعا من كان في الغيضة من الوحوش والهوام وقال: "أخرجوا بإذن الله": فخرج كل من كان فيها حتى لم يبق

فيها شيء وهم ينظرون...".


وإذا عدنا إلى كتاب البلاذري والمقصود به "فتوح البلدان" نجد صاحبه يقول: "فوجه عقبة بن نافع الفهري ويقال بل ولاه معاوية المغرب، فغزا إفريقية في عشرة ألـف مـن المسلمين، فافتتح ،إفريقية، واختط قيروانها، وكان موضعها غيضة ذات طرفاء وشجر لا يرام من السباع والحيات والعقارب القتالية، وكان ابن نافع رجلا صالحا مستجاب الدعوة، فدعا ربه فأذهب ذلك كله حتى أن كانت السباع

لتحمل أولادها بها"


ومن خلال المقارنة يتضح الاختلاف الكبير بين النصين، ويمكن تفسير ذلك إما بكون المؤلف قد اقتبس هذا الكلام من نسخة مفقودة للبلاذري، أو أنه أراد فقط أن يستفيد من اسمه لإعطاء كتابه أهمية أكبر، ولكن السؤال الذي يبقى مطروحا هو من أين جاء المؤلف بهذا النص؟.


والإجابة يمكن استنتاجها من النص التالي الذي نقلته عن كتاب "الاستبصار في عجائب الأمصار" لمؤلف مجهول، حيث يقول في ذكر القيروان وكيفية بنائها : "في سنة سبع وأربعين من الهجرة ولى معاوية بن أبي سفيان عقبة بن نافع القرشي على إفريقية، فافتتحها في عشرة آلاف من المسلمين، ووضع السيف فأفنى من فيها من النصارى."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب