لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب تاريخ بني زيان ملوك تلمسان؛ مقتطف من نظم الدر والعقيان في بيان شرف بني زيان pdf تأليف محمد بن عبد الله التَّنسي

كتاب تاريخ بني زيان ملوك تلمسان؛ مقتطف من نظم الدر والعقيان في بيان شرف بني زيان - تأليف محمد بن عبد الله التَّنسي - أونلاين بصيغة إلكترونية ONLINE PDF








معلومات عن الكتاب :


إسم الكتاب : تاريخ بني زيان ملوك تلمسان؛ مقتطف من نظم الدر والعقيان في بيان شرف بني زيان.


تأليف : العلامة الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الله التَّنسي.


تحقيق وتعليق : د. محمود أغا بوعياد.


الناشر : موفم للنشر.


تاريخ النشر : 2011م.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf). 






مقتطف من الكتاب :


"ان أكبر مزية لكتاب التنسى هذا أنه المصدر العربي الوحيد لتاريخ دولة بني زيان في فترة تزيد على سبعين سنة أي بدءا من التاريخ الذي انتهت فيه أخبار السفر الثاني من « زهر البستان » وذلك سنة 764 هـ 1363 م، وتاريخ توقف يحيى بن يحيى بن خلدون عن تدوين « بغية الرواد » في سنة 777 هـ / 1376م، وانتهاء أخبار كتاب « العبر » عن الدولة وذلك حوالي سنة 796 هـ / 1393 م الى أن يختم التنسي أخباره سنة 868 هـ / 1464م، وفيما عدا » نظم الدر » لا يتوفر للمؤرخ مصدر عن بي آخر شامل للأخبار، لدراسة تلك الفترة الطويلة نسبيا من تاريخ الدولة وتاريخ المغرب الأوسط، وذلك رغم تأخر زمنها وقربه من عصرنا، الا ما كان من اشارات ومعلومات منثورة في كتب بعض المؤرخين كالمقري في « نفح الطيب » و « أزهار الرياض »، وكتب بعض الرحالة كعبد الباسط بن خليل الذي خلف لنا « الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم » المتقدم الذكر، وهو كتاب دون فيـــه مشاهداته بالمغرب الأوسط الذي زاره في النصف الثاني من القرن التاسع في عهد السلطان محمد المتوكل. ورغم أهمية الأخبار التي أوردها فيه مؤلفه وانفرد بذكرها أحيانا، لا يمكن أن نعتبره مصدرا أساسيا لتاريخ الدولة الزيانية لقلة الأخبار الخاصة بهذه الدولة فيه.


اننا نجد أيضا عن تلك الفترة بعض المعلومات المتفاوتة الأهمية، في كتب التراجم « كنيل الابتهاج بتطريز الديباج » لأحمد بابا التنبكتي و «البستان» في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان » لمحمد بن مريم ».


وباستثناء كتاب التنسي وهذه المصادر الأخرى التي يقطف منها الدارس لتاريخ دولة بني عبد الواد في القرن التاسع، بعض الثمرات بين الحين والآخر، تتوفر لدينا وثائق اسبانية تجمع بين وفرة العدد وقيمة المحتوى. وقد تناولت تاريخ تلك الفترة التي كثرت فيها العلاقات الحربية والسلمية وزاد التبادل التجاري بين الدول المغربية الثلاثة والدول المسيحية باسبانيا، وبالاضافة الى قيمة هذه المصادر في حد ذاتها، فان لكل هذه الكتب، ولكل هذه التقارير، والمعاهدات، والمراسلات الموجودة بدور المحفوظات بجزيرة الأندلس، فائدة أخرى وهي تأكيدها للأخبار الواردة فى « نظم الدر » أو ايضاحها أو التشكيك في صحتها ان اقتضى الحال، غير أننا لا نجد أيضا في هذه المحفوظات، وهذا حسب الفهارس والجرود التي وضعها الاختصاصيون، تاريخا مسلسلا وكاملا للدولة الزيانية، فيبقى اذن ( نظم الدر » وحده بالرغم من قهره واختصار معلوماته المصدر الشامل الأخبار دولة بني عبد الواد. ولهذا جاز لنا أن نقول انه لولا التنسي لبقيت فى حيز الغموض والابهام، فترة من الزمان تنوف على السبعين سنة من تاريخ الدولة الزيانية ومن ماضي المغرب الأوسط وتكفي هذه الميزة الكتاب فضلا على التاريخ والمؤرخين.


ويزيد شعور الباحث الدارس لتاريخ بني زيان بقيمة كتاب التنسي وأهميته، عندما يريد دراسة الفترة التاريخية التي تلي سنة 868 هـ سنة 1464 م، وهي انقطاع أخبار التنسي كما ذكرنا. فلا يجد مرجعاً. واحدا يضم كلاما مسلسلا عن تاريخ بني زيان، بل لا يجد مصدرا موثوقا به يمكنه حتى من ذكر قائمة الملوك من بني زيان الذين تولوا بعد محمد المتوكل فبالأحرى الأخبار الأخرى. فحتى هذا الملك المعاصر للتنسي لا نعرف على وجه التحقيق متى كانت نهاية دولته. أما الملوك الذين أتوا من بعده فان المصادر تختلف في أسمائهم، وفى مدة ملكهم، وفى تتابعهم، اختلافا مدهشا نادر الشبيه فى عهد قريب منا نسبيا كثرت معلوماتنا عنه فى جهات أخرى من المعمورة وفى ميادين أخرى. كما أن الدارس المهتم بتاريخ الدولة الزيانية لا يجد مصدرا عربيا موثوقا به ليعتمد عليه للاطلاع على كل تلك الأحداث الخطيرة التي كانت تنبيء بتدخل الاسبانيين في الشؤون الداخلية للدولة، وباحتلالهم بعض الأطراف من ساحل المغرب الأوسط،، وتنبيء أيضا بهرم الدولة وقرب أفول نجمها، مما أدى الى تدخل الأخوين عروج وخير الدين ومن ورائهما الدولة العثمانية فى الحياة السياسية بالمغرب الأوسط،، في النصف الثاني من القرن العاشر لانقاذ هذا الجزء من العالم الاسلامي الذي لم تقو الدولة الزيانية على حمايته، وابعاد خطر الغزاة المسيحيين الذين كانوا يهدفون الى غزو المسلمين في عقر دارهم، بعد القضاء على كيانهم بالجزيرة الأندلسية، فالدارس لتلك الفترة التي تبدأ سنة 878 هـ / 1464 م والتي انقطع فيها حديث التنسي وتنتهي سنة 962 هـ 1554 م التي خلع فيها السلطان حسن بن عبد الله آخر ملوك بني عبد الواد، لا يجد في المصادر العربية الا أخبارا مشتتة لا يثق بها كل الثقة.


وعلى ضوء هذه الموازنة بين فترتين يزيد شعور الدارس بفضل كتاب التنسي مصدره العربي الوحيد الأكثر من سبعين سنة من تاريخ الدولة الزيانية كما ذكرنا سابقا.


والميزة الثانية « لنظم الدر ( هي ان الكتاب جاء على شكل تاريخ مختصر شمل أهم مراحل تاريخ الدولة الزيانية ما عدا ما يسيء بسمعتها من أخبار كما سنرى، وذلك ابتداء من يوم أسس يغمراسن بن زيان الدولة بتلمسان سنة 633 هـ / 1236م حتى سنة 868 هـ / في عهــد السلطان محمد المتوكل، فذكر المؤلف فى هذه الخلاصة أهم الأحداث وأهم التواريخ وبعض الشخصيات التي لعبت دورا في حياة الدولة. ومما يستوقف النظر ان القسم الخاص بأخبار الفترة التي عاصرها المؤلف هو في الوقت نفسه أكثر أقسام الكتاب افادة، وأحسنها اتقانا. وتعود قيمة ما سجل التنسي من احداث الى الظاهرة التالية وهي أن المؤرخ على وجه العموم يكون موثوقا به، كما يكون أكثر تدقيقا وتحقيقا في تدوين أخبار تتعلق بالأحداث التي عاصرها أو رواها له مباشرة شهود عاشوها. فالثقة تقل بالمؤرخ كلما بعد عهده عن تاريخ وقوع الحادث، كما تتناقص الثقة به كلما كثر عدد الوسطاء من الرواة، وذلك لأن الوسائل اللازمة للتحقق من سيرتهم وسلوكهم لا تتوفر لديه في أغلب الأحيان ليجرحهم أو يعدلهم."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب