لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

  1. بالرغم من اهمية الموقع الا انه يعتريه الكثير من تبطؤ الباحث فى الحصول على مبتغاه

    ردحذف

كتاب دوحة الناشر لمحاسن من كان بالمغرب من مشايخ القرن العاشر - محمّد بن علي ابن عسكر PDF

كتاب دوحة الناشر لمحاسن من كان بالمغرب من مشايخ القرن العاشر للمؤلف محمّد بن علي ابن عسكر أونلاين بصيغة PDF.






معلومات عن الكتاب :


عنوان الكتاب : دوحة الناشر لمحاسن من كان بالمغرب من مشايخ القرن العاشر.


المؤلف : محمّد بن علي ابن عسكر.


عدد الصفحات : 196.


حجم الكتاب : 3.71 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).



مقتطف من الكتاب :


"16 - عبد الله الوَرْياجلي


ومنهم الفقيه الاجل العلامة الصدر الأوحد الذي كاد أن يبلغ درجة الاجتهاد في زمانه أو بلغها، ابو محمد عبد الله لله الوريا جلي، كان رضي الله عنه من فحول العلماء الذين تشد إليهم الرحال، أخذ عن الامام القوري والعبدوسي، ورحل الى تلمسان الأخذ عن الامام ابن مرزوق شارح البردة وشارح مختصر خليل وهو المعروف بذي اللحيتين فلما وصل تلمسان باكر الى مجلسه ولم يعرفه أحد، فاورد عليه في المجلس مسائل لم يجد لها ابن مرزوق جوابا فاوجز في تفريق المجلس ونزل عن الكرسي وأتى اليه وسلم عليه وجلس معه وقال له : سيدي من أين تكون ؟ ومن أين جئت ؟ غرفه بنفسه وانه اتى بنية الأخذ عنه، فقال له ابن مرزوق : مثنك والله لا يأخذ عن مثلي، فقال له : لا تقل ذلك ولا تفسد علي نيتي، فان هذا القصد لابد منه ان شاء الله تعالى، فقال ابن مرزوق على شرط، فقال وماهو ؟ فقال تأخذ عني وآخذ عنك فأقام معه هذة، ثم سأل هل ببلاد المشرق احد ممن تشد إليه الرحال من العلماء ليرحل إليه ؟ فقيل له ليس أمامك احد اعلم منك ! فرجع من هنالك، ووجد النصارى دمرهم الله نزلوا على طنجة وأصيلا، فلازم الثغور الهبطيه لاجر الرباط والجهاد في سبيل الله تعالى وانتشار العلم، ولقد سألت يوما شيخنا الفقيه العلامة أبا سيدي زيد عبد الرحمن ابن ابراهيم الغامي خطيب القرويين عن مسألة، فاجابني عنها بمدرك علمه فيها ، فراجعته فيها وقلت له : قال سيدي عبد الله الوريا خلي فيها كذا وكذا، فقال لي : قال سيدي عبد الله العالم، لانهم كانوا يسمونه بذلك لغزارة علمه حدثني الفقيه القاضي ابو الحسن علي بن الفقيه القاضي ابي محمد عبد الواحد بن حسون اليلصوتي ثم الحاذفي قال : حدثني واضح عن الشيخ الوَرْيَاجلِي، وكان من أصحابه قال : كان سيدي عبد الله الورياجلي يدرس العلم بمدينة قصر كتامة وبقضي ويفتي به وبسائر البلاد الهبطية، وكان سكناه بالمدرسة، وكان من عادته أن يشتغل بالتدريس في فصل الشتاء والربيع، ويخرج في الصيف والخريف يرابط بثغور القبائل الهبطية، فخرج مرة على العادة، فلما رجع في أول فصل الشتاء وبات بالقصر بمدرسته فلما أصبح غدا الى كرسي تدريسه وهو في البلاط الغربي من المسجد، فلم يجد أحدا الا القارىء الذي يقرأ بين يديه، فسأله عن الطلبة والناس، فقال له يا سيدي أنهم قد ذهبوا كلهم والناس معهم أجمعون الى رجل في مقصورة المسجد ورد وأنت غائب، وله دعوات يدعيها ويزعم أنه عيسى ابن مريم، وتظهر على يديه خوارق وانفعالات، وتنزل بين يديه موائد من الطعام من حيث لا يدري من أين تأتي، فقال الشيخ اذهب بنا اليه، فلما دخل على الرجل المذكور وجد عنده الآلاف من الخلق، فجلس الشيخ وقال له : أخبرني عن الواجب والجائز والمستحيل في حق الله تعالى وفي حق الرسل عليهم الصلاة والسلام، فلم يجبه بشيء، فخاطبه بالبحث عن حاله، فقال له أنا ا عيسى ابن مريم، وكان اسمه برزيز، ثم قال وهذه الصحفة تشهد لي، واشار اليها فولولت الصومعة وقالت نعم فقام الشيخ قائما وفال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ! ثم لطم برزيز على وجهه وحبسه بشعر رأسه، وأمر أصحابه بضربه وجره حتى ظنوا أنه مات، وجروه الى مزبلة وطرحوه عليها وتفرق الناس عنه وصاروا ينتظرون وقوع المصيبة بالشيخ لاجل فعله ذلك ببرزيز ، ثم ان الشيخ أمر بأن يحمل برزيز الى السجن، فحمل اليه وبقى به أربعة أشهر، فأرسل إلى الشيخ وقال : إني تبت الى الله فخل سبيلي : فامر الشيخ بتسريحه، وغاب عن القصر سنتين اثنتين، فبينما الشيخ يوما وهو يمشي مع أصحابه بازاء غدير البرمة خارج باب الوادي، واذا برجل قد طلع عليه، فسلم على الشيخ وصار يقبل حافر فرسه، وعلى عاتقه لوح القراءة وشكارة معه، فقال له : من تكون يا أخي ؟ فقال له : الرجل الذي أسلم على يدك، أنا برزيز قال له الشيخ : عرفنا بقضيتك فقال : كنت مع شيطان من الجن، واشترط علي أن ندعى النبوة وياتيني هو بكل ما نريد، ويدخل في جدور الحيطان ويكلم الناس بتصديقي، فيتوهم الناس أن الجماد قد تكلم، ومن اليوم الذي ضربتني فيه لم اره ولا أتى الي واني لازمت تعليم العلم وتبت الى الله وجئتك لاخذ عنك ديني حيث من الله على بالاسلام على يدك، فلازم الشيخ وطلح حاله وكان من خيار اصحابه وأخبرني الرجل الصالح صاحب الاخلاق السنية والمكارم العلية ابو محمد عبد الله الشريف من سقيفة بني فنواط، وكان فقيها جوادا فاضلا، وكان ممن أدرك الشيخ لقيته مرارا مع شيخنا ابي الحجاج الشريف بمنزله من السقيفة سنة اربعة وخمسين (كذا) وكان بينه وبين والدي صحبة واتصال قال : كان الشيخ سيدي عبد الله الورياجلي يقرئ المذاهب الأربع ويقتصر بمذهب مالك كأنه المازري في طبقته، ولا شك أنّ من يطالع أجوبته يقضي بصحة ذلك لأنه كان يذكر الخلاف الكبير، تولى رياسة العلم بفاس وبها استقر الى أن مات، فكان الناس لا يرفعون اليه الا المعضلات من المسائل الكبار المهمات، وكانت وفاته في العشرة الاولى والله أعلم ومن عظيم انصافه مع غزاوة علمه ما اخبرني به الفقيه العدل أبو زيد عبد الرحمن القصري المعروف بالحرار قال : كان والدي هو الذي يقرأ بين يديه قال : قال لي يوما، بينما الشيخ يدرس في مجلس إقرائه وأنا أقرأ بين يديه، إذ أقبل رجل من طلبة العلم وسلم على الشيخ، فرد عليه السلام وساله من أين أتيت، فقال له جئت من حضرة تلمسان فساله الشيخ عن فقهائها وعلمائها، فاثنى له الطالب على الشيخ أبي عبد الله محمد السنوسي، وأحرج كراسة من جيبه فيها عقيدته الصغرى فناولها الشيخ فقال الشيخ : الله اكبر ! وهل بلغ محمد السنوسي درجة التأليف ؟ وبالامس تركته بالمكتب ثم تصفحها عن آخرها فقال : والله ما خرج هذا الكلام الا من صدر منور، والله علي أن لا تفارقني هذه، ثم أدخلها في جيبه فكان ذلك مما جمل الناس على حفظها وقراءتها رضي الله عنه. "


رابط تحميل الكتاب :


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب