لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب من حديث الركب المغربي - محمد المنوني PDF

كتاب من حديث الركب المغربي للمؤلف محمد المنوني أونلاين بصيغة PDF.





معلومات عن الكتاب :


العنوان : من حديث الركب المغربي.


بحث تاريخي نال تنويه لجنة التحكيم الملكية وأحرز جائزة مولوية.


المؤلف : محمد المنوني.


طبع بمطبعة المخزن - تطوان -سنة 1953 م.


عدد الصفحات : 104.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).




مقتطف من الكتاب :


"الركب السجلماسي


كان يخرج من سجلماسة ويذهب فيه اهل تافيلالت ومن انضاف اهم وهو ركب قديم واول ما وقفت عليه منه هو الركب الذي وقد معه للمغرب الشريف السني المولى الحسن القادم الجد الاعلى للبيت هذا العلوي الشريف. وقد عمر تحت الركب طويلا. وكان يسير امرة رئيس يختاره اهل الركب من امثل القوم وتذهب فيه خلائق ولا يخلو من اعلام كبار والطريق التي كان يسلكها مبينة في غير رحلة منها الرحلة العياشية وهو والركب الفاسي كانا مشتهرين وكثيرا ما كانا يلتقيان في طريقهما وقد يتحدان تحت رئاسة امير الركب الفاسي كما حدث في ركب عام 1121 الذي حج فيه الشيخ ابو العباس ابن ناصر وقد يجتمعان ويبقى كل امير على رئاسته مثل ما وقع في ركب عام 1101 الذي كان فيه الشيخ اليوسي والامير المعتصم. وكان


في بعض الاحيان من الدولة العلوية يحمل احد افراد هذا الركب الممتازين الصرة المغربية فقد ورد في ترجمة الشيخ ابن عبد السلام الناصري انه كان اذا حج حج - مع هذا الركب - يرسل معه السلطان المولى سليمان اموالا جزيلة بقصد تفريقها على علماء مصر والحرمين الشريفين واشرافهما. وهذه طائفة من امراً الركب السجلماسي:


(1) السيد ابو ابراهيم العمري كان حيا اول العصر المريني (2) الشيخ سيدي محمد بن محمد الحفيان ترأس الركب اعوام 1059 و 1069 و 1072. آورده ابو سالم ووصفه بالحياء والكرم والصبر والشجاعة والديانة والحلم. (3) الشيخ الحازم سيدي عمر بن هاشم العلوي (4) الشيخ المولى العربي بن أحمد بن يوسف العلوي ترأس ركب عام 1121. (5) الشيخ المولى عبد الله بن علي العلوي امير ركب عام 1202 (7). وهذه زمرة اخرى من رؤسا هذا الركب لم اقف على تاريخ امارتهم فذكرتهم على ترتيب الحرف الاول من اسمائهم (6) الشيخ الحازم سيدي احمد بن يوسف العلوي (7) الشيخ حمزة السجلماسي (8) الشيخ الجليل المولى حفيد بن عمر بن هاشم العلوي (9) الشيخ المولى المهدي بن احمد بن المكتفي بن السلطان المولى اسماعيل كان شفيقا رفيقا خيراً دينا هينا لينا(10) الشيخ الوجيه المولي على بن محمد العلوي متواضع جواد دین (11) الشيخ الشريف بن حفيد العلوي.


 وبعد فهذا وصف لاحد الركاب السجلماسية بقلم الرحالة الامام ابي سالم العياشي قال اثنا رسالة بعث بها من مدينة طرابلس الى الشيخ ابي سعيد عثمان بن على اليوسي في حجته الواقعة عام 1972.


ومما يوقد نار اشجانكم.. ما انعم الله به علينا من المشي في ركب قل ما يتيسر مثله قوة وكثرة ونجدة خال من الاوباش وكثرة من يغدوا في لاش. لا تكاد تسمع فيه صوت مخاصمة ولا منازعة ولا ترى عينك فيه مراجعة قد اشتمل على اهل البيونات من الناس وذوي المروة واهل الحفاظ من تجار وفقها ورؤساء العشائر وفي الركب نحو من عشر مؤذنين فاذا كان الثلث الاخير من الليل ارتج باصوات المؤذنين وقراءة القرآن فلا شغل لنا الا مدارسة القرآن ومذاكرة الاخوان في علم الاديان نختم كل ليلة ختمة من القرآن العظيم في خبائنا دون الحزب الراتب.


الركب المراكشي


كان يخرج من مراكش ويذهب فيه اهل هذه البلدة ونواحيها وغيرهم ويسلك طريقا مبينة في رحلة السراج المراكشي. وكان هو ركب الدولة الرسمي ايام السعديين والغالب انه تاسس في ايامهم وانقطع بعد انقراض دولتهم اذ ام ار له ذكرا - فيما وقفت عليه. الا في حوالي مدة هذه الدولة. ويلاحظ ابو سالم العياشي على رعب مراكشي راه عام 1072 بانه ليس بالقوي. ومع ذلك فقد كان له امیره ودليله ومناديه وحملة علمه وكان السعديون يعتنون بهذا الركب ويوصون به ملوك الحرمين فقد كتب المنصور السعدي لامير مكة حسن بن ابي نمي يوصيه بركب توجه الى الحجاز لعهده والكتاب مثبت بنصه في الروضة السليمانية، ثم في الاستقصا. وهـو يعطينا انموذجا من رسائل توصيات ملوك المغرب بركاب الحجيج. كذلك كانوا يحملون هذا الركب صرتهم وهداياهم ومن امثلة ذلك العدية الفاخرة التي بعث بها السلطان الوليد بن زيدان السعدي للروضة النبوية الكريمة وهى شمعدانان من عسجد مركبتان على يواقيت من زبرجد وزن كل واحدة منهما اربعة ارطال من ذهب وشمعدانان من فضة خالصة وزن كل واحدة منهما عشرة ارطال وصندوقان مملوان بشمع العنبر. وعشرة آلاف من الذهب المطبوع ورسالة وقصيدة. ولما بلغت هذه الهدية للروضة الشريفة فتح بابها حتى وضع جميع ذلك و وضعت الرسالة والقصيدة بعد فض ختامهما وقرئتا هناك ودفع المال لحراس الروضة وسدنتها. وفي كل ليلة يركب شمع العنبر في تلك الشمعدانات يوقد من المغرب الى الصباح وقد كتب في دارتي شمعداني الذهب بخط اخضر:


متع لحاظك في محاسن منظري   لترى عجائب مثلها لم يعهد


قمر على غصن الزبرجد قائم ينبيك    عن حب الوليد لاحمد


وهذا ما وقفت عليه من امراء الركب المراكشي وهم: (1) الحاج محمد بن عبد القادر وهو الذي كتب له المنصور رسالة التوصية الآنفة الذكر ومنها استفدت خبره وتصفه الرسالة بالمرابط الخير الحاج (2) الشيخ محمد بن عبد العزيز بن محمد بن ابي عمر امیر ركب عام 1040 اورده السراج المراكشي في رحلته وحلاه بالشيخ الافضل النبيه الاكمل البركة الاحفل القدوة الكامل كما ذكر عنه انه لما خرج بركبه من مصر سلم رئاسته لمفتي الديار المصرية ابي الحسن النفاتي (3) الحاج عمران المراكشي تراس الركب عامي 1055 و1073 وفي هذه المرة الثانية توفى في رمضان خلال ذهاب الركب بين افريقية والاسكندرية فدفن هناك وخلفه في رئاسة الركب ابنه (4) الحاج محمد وكانت له سراوة نفس وطيب اخلاق وحسن عشرة واحتمال مع طوائف الناس هذا الى سخاوة يد وعفة قلب عن المطامع وسعة مال الا انه لم تكن معه عصبية فلذلك قاسمه في الرئاسة. (5) ابن مومن من اندلس مراكش الذي اعتضد بعصبة من شيعته (6) الشيخ ابراهيم الفران التقى به ابو سالم عامي 1072 و 1074 وقال عنه انه اقدم اهل تلك الخطة في ولايتها واولاهم بالتقديم لحفظ حدودها ورعايتها."



تحميل الكتاب:

عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب