لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب علم الاجتماع - إسماعيل محمد الزيود PDF

 كتاب علم الإجتماع لـ إسماعيل محمد الزيود pdf




معلومات عن الكتاب :


اسم الكتاب : علم الاجتماع.


المؤلف : الدكتور إسماعيل محمد الزيود.


الناشر : دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع.


حجم الكتاب : 48 ميجا بايت.


عدد الصفحات : 227.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf).



مقتطف من الكتاب : 


"علاقة علم الاجتماع بالتاريخ


التاريخ هو دراسة للماضي وأثره على الحاضر والمستقبل، وتأتي أهميته لعلم الاجتماع في أن البحوث الاجتماعية هي بحوث تاريخية لأن علماء الاجتماع يسجلون الحوادث والأشياء التي يشاهدونها خلال احتكاكهم ببيئة ونظم المجتمع. ويستعمل اصطلاح علم الاجتماع التاريخي في دراسة الحقائق والحوادث الاجتماعية التي مضت على وقوعها فترة تزيد على الخمسين عاما.


 إن الصلة بين التاريخ وعلم الاجتماع هي صلة متينة ووثيقة ومع هذا فإن هناك من يقول بأن التاريخ يختلف عن الاجتماع في كونه يدرس الحوادث التاريخية الماضية التي لا يمكن تكرارها أو وقوعها ثانية بأية صورة من الصور بينما يدرس علم الاجتماع حقائق ثابتة ونظريات نسبية تتعلـق بـالزمن الماضي والحاضر والمستقبل أضف إلى ذلك أن التاريخ يهتم بإيجاد وشرح وتعليل حقيقة أو حادثة أو شخصية تاريخية معينة، والاجتماع يدرس مجموعة عوامل وحقائق دراسية تفصيلية عامة تساعده على استنتاج الأحكام والقوانين التي تفسر الظواهر والعلاقات الاجتماعية تفسيراً كاملاً وعقلانياً.

 ‏

وتدل كلمة التاريخ على مجرى الحوادث وما تصنعه الشعوب. وقد قال ابن خلدون التاريخ فن عزيز المذهب. ويُميز بين علم التاريخ وعلم الاجتماع بأن التاريخ ينزع للبحث عن الحالات الفردية الفريدة للسلوك الإنساني، امـا علـم الاجتماع فينزع إلى البحث عن التتابعات الانتظامية في السلوك البشري.


ولا يستطيع علم الاجتماع ان يستغني عن التاريخ والعكس، لان التاريخ حافل بالوقائع التي صنعها الإنسان الذي هو محور علم الاجتماع، ومعظم الاستنباطات والأفكار الاجتماعية تم استنباطها من التاريخ.


لهذا تعتبر جميع الحقائق الاجتماعية المتعلقة بأحداث القرن التاسع عشر حقائق تاريخية بينما لا نستطيع اعتبار الحقائق الاجتماعية المعاصرة كالحقائق المتعلقة بالانتخابات العامة حقائق تاريخية لأنها تتعلق بالفترة الزمنية الحاضرة التي يشهدها المجتمع من الناحية العملية نستطيع القول بأن علم الاجتماع التاريخي هو نوع معين من الدراسة المقارنة للجماعات الاجتماعية كدراسة تكوينها وعلاقاتها وظروفها الاجتماعية، فالعالم الانثروبولوجي الاجتماعي يدرس الجماعات الاجتماعية في المجتمعات البدائية البسيطة في الوقت الحاضر.


بينما يقـوم العـالم الاجتماعي التاريخي بدراستها (دراسة الجماعات الاجتماعية) من خلال دراسته لسجلات المجتمعات والحضارات السابقة التي وجدت خلال فترات تاريخية طويلة.


كان ماكس فيبر يعتقد أن التاريخ الاجتماعي مكون من عدد من الظواهر المستمرة. لدراسة هذه الظواهر يصبح من الضروري تطوير مفاهيم عديدة تعمم لفرض بعض النظام على اضطراب العالم الحقيقي. مهمة علم الاجتماع هي تطوير تلك المفاهيم والتي تستخدم بواسطة علم التاريخ في التحليل السبي للظواهر التاريخية المحددة بهذه الطريقة حاول فيبر المزاوجة بين الخاص والعام في محاولة لتطوير علم يتعامل بعدل مع الطبيعة المعقدة للحياة الاجتماعية.


 ويهتم رجل الاجتماع كذلك بالتاريخ الحربي والقومي وما ينطويان عليـه من تاريخ الحروب والثورات والانقلابات وتاريخ الملوك والزعماء والقادة ذلك أن الباحث المدقق يستطيع أن يقرأ في هذا التاريخ الأسباب الكامنة في طبيعة الحوادث السياسية، ويستطيع أن يكشف عن القوى الكامنة لقيام الحروب والثورات والتطورات الاجتماعية إن هذه الصلات الوثيقة التي تربط الاجتماع بالتاريخ تجعلنا نعتقد بأن علم الاجتماع دون رجوعه للتاريخ وحقائقـه يـكـون علماً ضحلاً وخفيف الوزن هذا ويجب الإشارة إلى أن التاريخ أرسى الحقائق على أسس علمية، ويجب على المؤرخين أن يستفيدوا من النظريات الاجتماعية ويصحوا حقائقهم على ضوء ما تقرره القوانين التي تسير وفقاً لها ظواهر العمران كما تخضع مادة التاريخ للمنهج النقدي التحليلي الذي يعتمده علم الاجتماع وأخيراً لا بد من القول بأن عدم التزام التاريخ بهذه الأسس الموضوعية التي يتميز بها علم الاجتماع يجعله نوعاً من الأدب القصصي الرخيص الذي يبعد كل البعد عن المضامين العلمية والتحليلات المنهجية والفائدة البراغماتيكية التي تهدف إلى كشف الحقيقة وتعرية جوانبها الموضوعية وجوهرها الداخلي.


وينبغي على المؤرخ كما هو عالم الاجتماع دراسة طبيعة الإنسان والعوامل الاجتماعية والاقتصادية المؤثرة فيها مع دراسة بنية المجتمع ومكوناتها التركيبية لكي يكون قادراً على تحليل وشرح الحادثة التاريخية بحيث يفهمها القارئ ويلم بجوانبها الموضوعية والذاتية إن العالم الاجتماعي يزود المؤرخ بالأحكام والقوانين الاجتماعية التي تفسر طبيعة المجتمع البشري وترسم العلاقة المنطقية بين مؤسساته المختلفة.


والمؤرخ من جانبه يزود العالم الاجتماعي بمعلومات تاريخية قيمة تبين له حقيقة المجتمع وتكشف له أصل وحقيقة النظام الاجتماعي بما فيه من عادات وتقاليد وقيم وسلوك وعلاقات ومؤسسات في الزمن الماضي لتوضيح حقيقة تكامل المعلومات التاريخية مع المعلومات الاجتماعية نذهب إلى الدراسة المادية التاريخية التي قام بها المفكر الاجتماعي الألماني كارل ماركس حـول المجتمع البشري عبر المراحل الحضارية المختلفة التي مر بها يعتقد ماركس بأننـا لـو أردنـا فهم واستيعاب ظواهر المجتمع في الوقت الحاضر يجب علينا دراسة ماضيها ذلك أن دراسة الماضي والحاضر تساعدنا على تنبؤ المستقبل لهذا قال ماركس بأن المجتمع الاشتراكي هو وليد التناقض الذي يقع في المجتمع الرأسمالي والذي يتأنى من الصراع المحتوم بين طبقتي العمال وأرباب العمل من أجل السيطرة على قوى الإنتاج والتحكم بمقدرات ومصير المجتمع.


علاقة علم الاجتماع بالسياسة


يشير سيمور لیبست Seymour Lipset ورينارد بندکس Renard Bndquis إلى ان علم الاجتماع السياسي Political Sociology يدرس الموضوعات التالية:


١ - السلوك الانتخابي في المجتمعات المحلية والقومية.


٢- القوة الاقتصادية وصنع القرار.


٣ - الايدولوجية وعلاقتها بالحركات السياسية.


والسياسة من الظواهر الاجتماعية التي تشترك مع الظواهر الاجتماعية الأخرى في الخصائص العامة مع احتفاظها بخصائص وسمات خاصة بها.


وعلم الاجتماع السياسي هو دراسة العلاقة المتبادلة بين الدولة والمجتمع. وقد حاول الفيلسوف مونتسكيو Montesquieu ربط علم الاجتماع بالسياسة من خلال كتابه "روح القوانين.


ويهتم علم الاجتماع السياسي بدراسة الدولة وقوتها والطبيعة التفاعلية بين المجتمع والسياسة وقد عرفه رش Rush انه يهتم بدراسة السلوك السياسي في سياقه المجتمعي.


وكان ما يؤخذ على علم الاجتماع بصفة عامة تجاهله لدراسة الدولة وتأكيده على دراسة المجتمع. حيث اكد ماركس وهيجل وغيرهم من الفلاسفة على اهمية دراسة أوضاع الدولة وعلاقتها بالمجتمع.


يهتم علم الاجتماع الآن بدراسة الإنسان بصفته نتاجاً للحياة الاجتماعية ويحلل هذا العلم السلوك الاجتماعي وأنماط التفاعل والعلاقات الاجتماعية التي تربط الأفراد واحدهم بالآخر والعادات والتقاليد والحضارة وبناء ووظائف الأنظمة الاجتماعية والقيم والمثل التي تنظم الحياة الاجتماعية إضافة إلى دراسة أنماط المؤسسات البنيوية التي يتكون منها التركيب الاجتماعي من حيث أسسها وعناصرها التكوينية ، أصولها التاريخية وظائفها المؤسسية وأهدافها القريبة والبعيدة وأخيراً طبيعة العلاقات الاجتماعية بين أركانها الداخلية من جهة وبينها وبين المجتمع الكبير من جهة أخرى. بينما تركز العلوم السياسية على دراسة الدولة وعلاقتها بالأفراد الذين تحكمهم هذه العلاقة التي غالباً مـا تقـوم عـلـى قواعد مقررة ومقبولة توصف بالشرعية والقانونية وتهتم العلوم السياسية بدراسة الأحزاب السياسية والسلوك السياسي والقيادة والجماعات الضاغطة والرأي العام وأسس الإدارة العامة ويرتبط بهذا الميدان ذلك الاتجاه الذي يعنى بدراسة الدولة دراسة مقارنة وتركز هذه الدراسة على الخبرات السياسية والأنظمة وأنماط السلوك والعمليات التي تظهر مصاحبة للدول الحديثة بمختلف نماذجها وغالباً ما تعنى العلوم السياسية بتلك الأنظمة التي تنحدر من أصول أيديولوجية وفكرية مشتركة وعادات وتقاليد اجتماعية متشابهة ونظم اقتصادية وثقافية واحدة كدول الوطن العربي والدول الاشتراكية ودول الكمنويلث والحكومات البرلمانية في غرب أوروبا أما الموضوعات التي تناقشها هذه الدراسات فتضم القيادة السياسية النخبة الحاكمة وغير الحاكمة من حيث مصادر تكوينها والطابع المميز لها ودراسات الأحزاب السلوك الانتخابي ومشكلات التنشئة السياسية والتغير السياسي والاختلافات في الأيديولوجيات القومية والاشتراكية."


رابط تحميل الكتاب :


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب