لمحات من تاريخ المغرب لمحات من تاريخ المغرب

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

كتاب تاريخ الوراقة المغربية صناعة المخطوط المغربي من العصر الوسيط إلى الفترة المعاصرة - محمد المنوني pdf

 تصفح وتحميل كتاب تاريخ الوراقة المغربية صناعة المخطوط المغربي من العصر الوسيط إلى الفترة المعاصرة - محمد المنوني - أونلاين بصيغة إلكترونية online PDF







معلومات عن الكتاب :


عنوان الكتاب : تاريخ الوراقة المغربية صناعة المخطوط المغربي من العصر الوسيط إلى الفترة المعاصرة.


المؤلف : الدكتور محمد المنوني.


الناشر : كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.


الطبعة الأولى : 1412هـ-1992م.


حجم الكتاب : 17.62 ميجا بايت.


صيغة الكتاب : PDFelement (البرامج المقترحة nitro pro, expert pdf). 


Ebook download PDF 


 




مقتطف من الكتاب :


"عصر المرينيين والوطاسيين


يقول ابن خلدون عن العصر المريني : وحصل في دولة بني مرين بالمغرب الأقصى لون من الخط الأندلسي، لقرب جوارهم، وسقوط من خرج منهم إلى فاس ،قريبا واستعمالهم إياهم سائر الدولة ونسي عهد الخط فيما بعد عن سدة الملك وداره كأنه لم يعرف».


ولم يحدد ابن خلدون الجهات البعيدة عن سدة الملك وداره حيث تراجع شأن الخط، والغالب أنه يقصد الأرياف، حيث كان الخط . لعهده مزدهرا في عدد من المدن المغربية، ومنها سبتة ومراكش ومكناس وسلا وتازة، ومما يؤكد هذا التفسير لكلام المقدمة ما جاء فيها في فصل تال بمناسبة الحديث عن انحطاط الوراقة بالمغرب : .... وصارت الأمهات والدواوين تنسخ بالخطوط البدوية، تنسخها طلبة البربر صحائف مستعجمة برداءة الخط وكثرة الفساد والتصحيف ...)، ويؤخذ على ابن خلدون تعميم هذا الحكم ضد طلبة البربر، وقد كان بينهم في هذه الفترة خطاطون مقبولون.


وبعد هذا نعيد قراءة قولة ابن خلدون : وحصل في دولة بني مرين بالمغرب الأقصى لون من الخط الأندلسي، لنتبين أن هذا النوع من الخط الخط إنما هو الخط المغربي الذي أخذ شكله النهائي يكتمل منذ هذه الفترة، وصار متميزا عن الأندلسي في وضعه، وفي إغفال نقط الحروف الأخيرة التالية : ن ف ق ي، وفي عدم تقطيع حروف اللفظة الواحدة بين آخر السطر وأول السطر التالي، وهكذا صار الخط المتداول بالمغرب من هذه الفترة المرينية ثلاثة أصناف : مغربي حضري، ومغربي بدوي، وأندلسي، واختص بإجادة هذا الخط الأخير بعض الأفراد.



وقد استقر الخط المغربي - من هذا العصر - في خمسة أنواع : 


الأول : الخط المبسوط، ويوجد في المصاحف القديمة، وبه طبعت المصاحف المغربية الشريفة في المطابع الحجرية.


الثاني : الخط المجوهر، وهو أكثر الخطوط المغربية استعمالا، ومن نماذجه خطوط المراسيم السلطانية والرسائل الخصوصية والعمومية، وبه طبعت الكتب العلمية بالمطبعة المحمدية أيام السلطان العلوي محمد الرابع.


الثالث : الخط المسند أو الزمامي : للوثائق العدلية والمقيدات الشخصية وما شابه ذلك.


الرابع : الخط المشرقي، وهو مقتبس من الكتابة المشرقية، ولكن مغربته يد المبدعين المتقدمين، وتصرفت فيه أذواقهم، وبه تزخرف عناوين الكتب، وترسم به تراجمها وخواتمها ويكتب - عادة - بحروف غليظة متداخلة بعضها في بعض، وكثيرا ما يكتب بماء الذهب، ويزخرف ويشجر بألوان وأشكال مختلفة، ومن في هذه الفترة الوقفيات المنقوشة على اللوحات الرخامية، حيث لاتزال معلقة على جدران المدارس المرينية بفاس ومكناس وسلا، أو على جدران بعض مساجد فاس، وكذلك الكتابات المنقوشة على بعض الثريات أو الأمداد النبوية في نفس الفترة، ويذكر ابن مرزوق في المسند الصحيح الحسن : أن السلطان أبا الحسن المريني أمره بأن يرسم : بخطه المشرقي ـ على ألواح الرخام - الوقفيات التي حبسها هذا السلطان على مواضع متعددة بمدينة مراكش والبلادات الساحلية.


الخامس : الخط الكوفي، وهو ما نجده مكتوبا على رق الغزال في المصاحف والكتب القديمة، ومنقوشا في الحجر على أبواب بعض المدن والقصبات، ومحفورا في الجبص على جدران المدارس الأنيقة، والمساجد العتيقة، ومدافن الملوك والأمراء والصلحاء.


وفي هذا العهد المريني تركزت الوراقة في يد المغاربة أكثر، ونبغ وراقون مصحفيون، ووراقون للكتب العلمية بينهم مكثرون ، وتخصص بعضهم في نسخ مادة بعينها. كما ظهر مصححون مغاربة مختصون صححوا عددا من الكتب العلمية.


وقد كانت الخزائن المرينية العمومية مراكز للانتساخ والتصحيح، وجاء النص على هذا في وقفتين اثنتين :


الأولى : مكتوبة على نسخة البيان والتحصيل التي حبسها السلطان أبو الحسن المريني على مدرسة الأندلس بفاس، بتاريخ العشر الوسط من ربيع الأول عام 728هـ، وهكذا ورد أثناء هذه الوقفية التعبير التالي : ... للمطالعة والمقابلة والدرس والنسخ من غير إخراجه منها».


الثانية : هي التي لاتزال تتوج بها الخزانة العنانية شرقي جامع القرويين، وتحمل تاريخ جمادى الأولى عام 750هـ، وقد جاء فيها : ... لمن أراد القراءة والنسخ منها والمطالعة والمقابلة، وليس لأحد أن يخرجها من أعلا المستودع التي هي فيه.


ومن مظاهر نشاط الزخرفة الكتبية في هذه الفترة ما جاء في العبر في صدد الحديث عن ربعة قرآنية كتبها السلطان أبو الحسن : (وجمع الوراقين لمعاناة تذهيبها وتنميقها).


ويتجلى نشاط التسفير في هذا العصر، فيما تبقى لنا من وصف تسفير مصحف يوسف المريني ثم مصحف أبي الحسن المريني). وقد اشتهر في الفترة المرينية والوطاسية ثلاثة مسفرين :


أبو العباس ابن عاشر، ويأتي ذكره في عداد النساخين.


33 ـ أبو الحجاج يوسف بن علي بن عبد الواحد السدوري المكناسي نزيل غرناطة، وقد كان بقيد الحياة عام 770هـ / 1368 - 1369م، وكان يسفر الكتب في غاية من الحسن."


رابط تحميل الكتاب


عن الكاتب

كاتب التاريخ المغربي

التعليقات


اتصل بنا

نحرص دائما على عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية، لذا يحق للمؤلفين ودور النشر المطالبة بحذف رابط تحميل لكتاب من الموقع. إذا وجدت كتاب ملك لك ولا توافق على نشر رابط تحميل الكتاب أو لديك اقتراح أو شكوى راسلنا من خلال صفحة اتصل بنا، أو عبر البريد الإلكتروني: lamahat.histoirmaroc@gmail.com

جميع حقوق الكتب والدراسات تابعة لمؤلفيها من حيث الطباعة والنشر والخصوصية

لمحات من تاريخ المغرب